2016-09-20 | 04:28 مقالات

كرتنا بين “لوبيين” يا ليل يا عين

مشاركة الخبر      

بعدما كانت الحملة الانتخابية لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد من ضمن أهدافها الرئيسية وما كانت تركز عليه في المقام الأول هو دعم الحكم السعودي بمنحه" الثقة" ليصبح له حضور أقوى وأفضل في الدوري المحلي والمسابقات الأخرى واستخدام كل الوسائل الحديثة لتطويره أصبحت أهداف هذه الحملة ترسيخ مفاهيم أخرى مخالفة تماما لما ورد على لسان الرئيس الحالي" الطيب"، فالتطبيق العملي على أرض الواقع يعزز مبدأ عدم" الثقة" فيه ووضعه في دائرة "الاتهام" كما هو مشاهد وملموس أخيرا حيث نلاحظ خروج الحكم السعودي من مرحلة" التشكيك" في قدراته إلى مرحلة "أسوأ" بكثير أقرب ما تكون إلى الطعن في "نزاهته" ولعل هذا الكم من "مطالبات" إدارات الأندية ولم يمض على دوري جميل ثلاثة أسابيع نراها وفي مباريات عادية جدا "تستنجد" وبإلحاح شديد الاستعانة بالحكم الأجنبي فيه "مؤشر" خطير جدا يقدم لنا" دلالات" أكثر خطورة لا ينبغي الاستهانة بها.
ـ لابد أن نكون "شفافين"جدا وصرحاء جدا جدا من خلال طرح سؤال بديهي وهو.. على من تقع مسؤولية هذا" التدهور" في علاقة بات الحكم السعودي غير "مؤتمن" على الصافرة التي يحملها بين يديه ؟.. بمنتهى الصراحة والصدق قبل أن نوجه أصابع الاتهام أولا إلى لجنة الحكام وهي متهمة بدون أدنى شك مع رئيسها "المحترم "لابد لنا من تحديد أصل ورأس المشكلة وأساسها مِن من؟ لكي نعرف من بالفعل "المتسبب" الحقيقي في "مأساة " تخص سمعة الحكم السعودي، ولجنة تجاهلت دورها ومسؤوليتها" الوطنية"؟
ـ الإجابة على هذا السؤال"الملغم" وليعذرني الأخ والصديق أحمد عيد إذا قلت وبدون تردد هو "الاتحاد السعودي لكرة القدم" الذي اهتم كما هو ظاهر للجميع بإرضاء "اللوبي" الذي دعمه بالجمعية العمومية وأوصله إلى كرسي رئاسة هذا الاتحاد فأصبح" مديناً" رهيناً لرغباته ملبياً توجهاته وبالتالي ليس غريباً "انصياع" رئيس اللجنة لنفس التوجه وقبوله بأي" حلول" تحميه من أي "لائمة "بحكم أنه ينتمي لنفس" اللوبي" وهذه الحلول أشبه بـ" من فسر الماء بعد الجهد بالماء" بدأت بفكرة الاستعانة برئيس دائرة التحكيم مستر "ويب" وبدلا من أن يكون لوجود هذه الخبرة "الأجنبية" فائدة تساهم في" تقليص" وجود الحكم الأجنبي حدث العكس تماما زاد العدد من "3" إلى"5" والثلاثة والخمسة بعدما كانت محصورة في المباريات المصيرية بين أندية" الكبار" دخلت اللعبة أندية الوسط والصغيرة" وعلى عينك يا تاجر" ومن يتحمل نفقاته المادية هو النادي المنافس، ولَك أن تبحث عن هذا النادي المنافس ما الذي"أجبره واضطره" إلى ذلك؟
ـ نفس"السبب"هذا النادي المنافس ينتمي لـ" لوبي" آخر مضاد للوبي أحمد عيد ومرشحيه
وبالتالي أصبحت اللعبة مكشوفة بين" لوبيين" يلعبان على "المكشوف" ومن تحت الطاولة و"الضحية" بطبيعة الحال الحكم السعودي وأندية دورها أحياناً " تكملة عدد" وأخرى عاجبها بأن تقوم بدور"المتفرج" كالفقير الجائع الذي يبحث عن" لقمة عيش" والبقاء وسط غابة من"الوحوش" المفترسة.
ـ ولهذا أقول لمن يبحث عن"تطوير" الحكم السعودي"انسوا"، أكرر "انسوا" فكرة قدمنا يا سادة يا كرام حاليا تعيش بالعربي الفصيح في عصر" اللوبيات" بعدما كانت تعيش فترة من الزمن في عصر" النادي الواحد" وبالتالي "مافيش حد أحسن أحد" ودنيا دوارة "يوم لك ويوم عليك ويوم كفاك الله شره" يعني بالمختصر المفيد "راحوا" فيها الأندية "الغلابة" والنَّاس "الطيبين" وآه يا ليل وآه يا عين.