2016-09-16 | 04:00 مقالات

سامي الجابر قدها وقدود

مشاركة الخبر      

فرق كبير وشاسع بين سامي الجابر اللاعب وسامي الجابر المدرب وهذا الفرق سيعرف قيمته هو بنفسه من خلال الاعتماد على قدراته التدريبية التي سوف تتضح جلياً وللكل وعلى أرض الواقع دون أي "بهرجة" إعلامية "مصطنعة" ومع ناديه الجديد "الشباب"، الذي لا يمكن مقارنته بناديه السابق الهلال سواء على صعيد إعلام قوي مؤثر يسانده يدعمه يؤازره يحميه مدافعاً عن كل عيوبه وأخطائه وجمهور تشكل وتكون عندهم حب سامي كـ "ماركة" غير مسبوقة في تاريخ الأزرق "تيمناً" بالنصراويبن والأمل يحدوهم أن يصلوا لنفس المستوى من الحب الذي يحظى به "الأسطورة" ماجد عبدالله.
ـ سامي الجابر المدرب الذي تخلى عنه الهلاليون بعدما وجد البعض منهم فيه "شوفة نفس" طغت عليها ذاتية "الأنا" فكان لابد من قرار صارم تجعله في مواجهة مع "النجاح" هل يستطيع تحقيقه بدون "الهلال" الذي أوصله لعالم النجومية والأضواء والشهرة لاعباً ثم مدرباً.
ـ أغلب ظني أن هذه الرسالة وصلت لـ"سامي" من لحظة قرار إقالته، حاول بعدها إثبات وجوده في ناديين من أندية الخليج إلا أنه لم يوفق في كلتا التجربتين، هذا الفشل لم يُحد من طموحاته مستفيداً من "سمعته" التي كونت له اسماً كبيراً ومكانة جيدة في الوسط الرياضي وكذلك من "حظ" بات صديقاً ملازماً له طيلة حياته الكروية ليأتيه عرض نادي الشباب وفق "امتيازات" لا أظن أن أي مدرب وطني سبق أن حصل عليها تم التعاقد معه من قبل أنديتنا بـ "استثناء" هلال "بن مساعد" الذي كان خير معين وداعماً له بـ "عقد" لم يكن يحلم به أو سوف يحظى به في نادٍ سعودي يبدأ معه مهمته وعمله الجديد "كمدرب".
ـ شاهدنا "شوفة النفس" التي كان عليها سامي في شخصيته بدأت "تضمحل" حينما واجه عقبات وعراقيل مع الأسابيع الأولى لاستلامه تدريب الليث ومع انطلاقة الموسم الرياضي فلم تهتز ثقته في نفسه ولم يخرج
بتلك التصريحات الرنانة ضد الإدارة وضد
"شرفيين" أعطوه كلمة "رجل" بالوقوف معه ودعمه إنما تعامل مع الموقف بـ "حكمة" متناهية ليأتيه الرد السريع من الرئيس الفخري لنادي الشباب قبل عودة منافسات الدوري وقبل مباراة مهمة جداً سيخوضها الفريق الشبابي يوم الأحد المقبل أمام الأهلي "وما أدراك ما أهلي سومة" وأحسب أن سامي نتيجة هذه الوقفة الجادة من الرئيس الفخري لن يفرط في هذه الفرصة وثقة الشبابيين ورمزهم فيه ليعمل في نادٍ خالٍ من الضغوط الإعلامية والجماهيرية ليثبت للهلاليين وغير الهلاليين أن "نجاحه" ليس مرتبطاً فقط بالهلال وهذا ما سنلمسه قريباً مع "شباب سامي" ليثبت قدراته التدريبية كمدرب ناجح ويكون "قدها وقدود" أو العكس ومن ثم تصبح عقدة الهلال تطارده وحقيقة أنه بدون الهلال ما يسوى شيئاً.
ـ الهيلمة والزنبليطة التي سبقت المباراة التي ستقام هذا المساء بين الهلال والاتفاق وذلك من قبل الاتفاقيين أخشى تأثيرها العكسي على إتي الشرقية وبنتيجة ثقيلة جداً.
ـ اتحاد باعشن لا يمكن الحكم عليه من مباراته المقبلة يوم الأحد أمام الوحدة، أو حتى المباريات الأربع المقبلة عليها فالظروف النفسية الصعبة التي واجهت الفريق بمعسكره في تركيا من المحتمل أن يكون لها تأثيرها على معسكر توافرت فيه كل مقومات النجاح إلا أن وفاة الرئيس السابق أحمد مسعود ـ يرحمه الله ـ أخشى أنها "نسفت" كل ما كان يرجى تحقيقه.