2016-09-06 | 04:23 مقالات

امنعوا "الفول والسوبيا" عن الأخضر

مشاركة الخبر      

على إثر المستوى السييء جدا الذي قدمه لاعبو منتخبنا أمام منتخب تايلاند والمخيب لآمال كل السعوديين جمهور ومجتمع مهتم بإنجازات وطنه في كل المجالات، ظهرت أصوات احتجاج عارمة وشديدة اللهجة من الإعلام وغيرهم على مكافأة "50" ألف ريال التي أعطيت من هيئة الرياضة واتحاد القدم لكل لاعبي الأخضر معترضين على هذا النوع من "الدلال"الذي لا يستحقه اللاعبون لأنهم لم يقدموا ما يشفع لهم بهذا "الدلع"مستثنين حارس المرمى ياسر المسيلم وعبدالملك الخيبري وفهد المولد أما البقية فإنني أرى مايستاهلوا أكثر من"خمسين"ريال بالكثير. فقد كانت كرتهم في الملعب بطيئة وأجسادهم ثقيلة والروح القتالية غائبة تماما وتركيزهم مفقود كأنهم في ذلك المساء تناولوا قبل إقامة المباراة فول وسوبيا.
-حتى المدرب العالمي صاحب السمعة الكبيرة والإنجازات الهائلة يبدو هو الآخر كانت بطنه "متخومة"بالفول والسوبيا وبنسبة أكبر من اللاعبين، حيث لوحظ من خلال أداء اللاعبين والطريقة "الخاملة"التي لعب بها الأخضر إنه أشبه ما يكون في حالة"غيبوبة" لا خطة مفهومة ولا فكر"تكتيكي" ظاهر وواضح في ذلك المساء، فمن شاهد المنتخب يقول محدثا نفسه "والله هذا ولا منتخب حواري "وإن الفريق وفقاً لماقدم من اجتهادات شخصية كان فاقدا "الكوتش" شكلا ومضمونًا، مما يدعوني إلى توجيه نصيحة مخلصة لإدارة المنتخب بإصدار قرار يمنع اللاعبين والمدرب من تناول" الفول وشرب السوبيا"قبل أي مباراة ولمدة "72" ساعة أو أي طعام أو مشروب لهما نفس الخصائص "المبلدة " للطاقتين البدنية والعقلية.
-في الحقيقة منذ أن عرفت نفسي كاتبا وناقدا كنت من أشد " المعارضين" للغة التشاؤم وجلد الذات قبل أي مباراة أو بطولة يشارك فيها الأخضر متأملا من الإعلام التأني والانتظار والصبر إلى مابعد انتهاء المبارة والبطولة، ولكن مباراة منتخبنا أمام تايلاند جعلتني أكره الكرة وتشجيعها ومشاهدتها وحرمتني صفة "التفاؤل" التي عادة ما كنت أتصف بها حينما كانت "تدغدغ" مشاعري وتلازم حروفي وهذا ما دعاني اليوم إلى الكتابة بمنهجية مختلفة ولهجة خالية من كلام جميل تعلمته في مدرسة "الأمل" وأخواتها من مدارس"أماني وتهاني" والسبب لاعبون ومدرب من هواة أكل الفول وشرب السوبيا.
-أكاد أسمع صوتا لا أدري إن كان هو لاعبا أو مشجعا يعاتبني "محتجا" على هذه اللهجة التشاؤمية "الانفعالية" المبنية على مباراة لها ظروفها المحسوبة بفكر مدرب له "حساباته" الخاصة التي ليس بالضروري أن يعلن عنها أو يكشف خفاياها، فالمهم إن الأخضر خرج فائزا بثلاث نقاط ،أما اللاعبون فقد يكون" الضغط "الإعلامي ولد الخوف عندهم،لا أرغب في "إحباط" هذا الصوت "المتفائل" فقد كنت يوما ما مثله، وأتمنى أن تكون رؤيته هي الصحيحة لأعود من جديد إلى حزب" المتفائلين"هذا ما آمل أن أراه اليوم على أرض الواقع في مواجهة مهمة لمنتخبنا أمام المنتخب العراقي والتي ستقام في ماليزيا الدولة التي حقق فيها الأخضر سمعة مازالت تتغنى الكرة السعودية بذكراها الجميلة ومنها انطلقت لآفاق العالمية، فهل ياترى تتكرر اليوم الإنجازات مع جيل يدرك حجم مسؤوليته في مرحلة "الحزم" من منطلق شعور عام عند كل مواطن بمن فيهم لاعبو منتخبنا بأنه جاء وقت الجد ولا مجال للتراخي والتقاعس والتخاذل، فإن أصابت توقعات صوت ذلك المتفائل سواء كان لاعبا أو مشجعا حينها سأطالب الهيئة الرياضية واتحاد القدم بـ "تدبيل" المكافأة" ثلاثة أضعاف مكافأة تايلاند والسماح للمدرب وللاعبين بتناول الفول ومشروب السوبيا" ويضاف مع هذه الوجبة شربة عدس.