2016-08-30 | 03:55 مقالات

نجوم الأخضر"حسوا بينا "

مشاركة الخبر      

لست من يحبذون دمج السياسة بالرياضية ولا صوت الدبابة بصوت كرة تهز الشباك لفروقات شاسعة في المشاعر والمعنى والغاية والهدف ولكن أجدني اليوم مثل اي مواطن سعودي غيور مهتم بما يقدمه جنودنا الأبطال البواسل على ارض المعركة المرابطين على الحدود مستلهما من شجاعتهم وتضحياتهم روح العزيمة،روح البطولة،روح الفداء،روح النصر لأكتب اليوم همسا موجها الى نجوم الاخضر السعودي لاعبا لاعبا الذي سيبدأ بعد غد الخميس أولى مبارياته  المصيرية بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام بروسيا ضمن المجموعة" الثقيلة"ليستشعروا ماذا يعني لهم وللشعب السعودي وصول المملكة العربية السعودية الى محفل"عالمي"في ظل ووسط ظروف أصبحت بلادهم في وجه المعركة بل معارك مختلفة وليست معركة واحدة فحسب مما يتطلب من كل لاعب ان يدرك بـ"حسهم الوطني"حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في مرحلة وتوقيت مهم جدا فالعالم كله يترقب أسماء"دول"يتم الاحتفاء بها في هذا المونديال التاريخي . 

ـ وان كنّا كإعلام رياضي نطالب اللاعبين بإدراك حجم مسؤوليتهم"الوطنية"في بلوغ إنجاز عالمي حان موعد تحقيقه منسجما مع آمال وتطلعات القيادة الرشيدة وجماهير عاشقة لتراب وطنها فإن الجمهور السعودي هو الآخر عليه مسؤولية"مضاعفة"بحضور وتواجد قوي"مشرف"منتظر نراه بعد غد بإذن الله  بملعب الدرة  يؤازر ويشجع ويحفز الأخضر لبلوغ أمانيه وطموحات طال انتظارها،فإن لم يفعل هذا الجمهور وكان"متخاذلا"فليس من حقه توجيه الملامة في حالة الاخفاق للاعبين ولا المدرب ولا إدارة المنتخب لانه سيكون هو من أبرز وأهم عوامل"الفشل"فنجاح أي فريق لابد من تكامل"عناصره"والجمهور يعتبر عنصرا رئيسيا من عناصر النجاح،فمابالكم في مرحلة الكل " متعطش" للانتصارات والبطولات التي غاب عنها منتخبنا الوطني فترة طويلة ناهيكم عن مشاعر وطنية متوافقة مع وطن لمسنا مدى تلاحم ابنائه حوله، فقهر الأعداء وكل من كانوا ينوون الشر له والقضاء على مدخراته.

ـ من حسن الحظ أن المواجهة الأولى للأخضر على أرضه وبين جماهيرية فيجب على اللاعبين استثمار هذه الفرصة كجانب نفسي ومعنوي ليواصلوا بعد ذلك مشوار الانتصارات بـ "ثقة" تدفعهم إلى الأمام ومزيد من التفوق في المواجهات المقبلة من التصفيات خاصة ان تضامن الجمهور السعودي معهم بحضور ملأ مدرجات ملعب الملك فهد عن بكرة أبيه مع استشعار بقوة المنتخب  التايلاندي الذي تطور في مستوى أدائه عبر كرة شاملة بات يلعبها وطموح أكبر بتحقيق إنجاز كروي يتناغم مع القفزة النوعية التي شهدها هذا المنتخب في الاربعة أعوام الماضية.

ـ أمنياتنا بالتوفيق لمنتخبنا الوطني يوم الخميس المقبل بإذن الله وتوفيقه وانتصار مشرف يثلج صدور كل أفراد الشعب السعودي ولا أبالغ انني متفائل جدا بفوز ثمين يتحقق في سماء الرياض الحبيبة يجدد أفراحنا بمنتخب يعيد لنا ذكريات أمجاد أوصلت الكرة السعودية للعالمية.