2016-08-26 | 04:01 مقالات

صدق (بخاري) ولو كذب

مشاركة الخبر      

لا أظن أن عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ المحاضر والأكاديمي المتخصص في علم القانون د عبداللطيف بخاري الحاصل على شهادة الدكتوراه حينما غرد بتغريدة "الشم" الشهيرة كان يبحث من خلالها عن الأضواء والشهرة، وهو في الواقع "غنيٌ" تماما عنهما ، وهذه حقيقة لا جدال ولا نقاش حولها ومن يخالفني الرأي أحسب أنه ممن "رفع عنهم القلم".
ـ ولا أظن أنه بعد هذا العمر وصلت به المواصيل إلى مرحلة بات غير مدرك حجم عواقب بث ونشر اتهام خطير وهو الذي له اسمه ومكانته العلمية والعملية لولا انه يملك في حوزته أدلة دامغة وإثباتات قوية تدعم موقفه وصحة ما غرد به إن بطولة الدوري ستمنح للهلال ، ففضل هذه المرة أن يسابق الزمن قبل فوات الأوان وقبل وقوع كارثة "ثالثة" ليقوم بواجبه التوعوي المباشر عن طريق توجيه إنذار مبكّر كـ"تحذير" خشية من تكرار مشهدين رآهما أمام عينيه في موسمين سابقين عبر نفس الأحاسيس التي راودته قبل تتويج النصر والأهلي كبطلين لدوري جميل،حسب ما صرح به في برامج تلفزيونية "موثقة" صوتيا.
ـ واجه بخاري حملة تويترية وإعلامية شرسة من أنصار نادي الهلال ثم تبعهم أنصار النصر والأهلي وهي حملة متوقعة لأسباب منطقية وان خرج الغالبية عن النص "الأدبي" الى لغة هابطة "سوقية" أسوأ بكثير من تغريداته وتصريحاته ولكن الشيء الذي لم يكن "متوقعا" هو موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي تحرك أخيرا ممارسا لـ"أول" مرة دور "البطل" مصدرا بيانا مستنكرا كل الآراء التي عبر عنها احد أعضائه، في حين انه سبق لأكثر من عضو ان أدلوا بتصريحات أكثر قوة وفظاعة من مما ذكره بخاري، وكلنا يتذكر التصريحات الجريئة لـ"د عبدالرزاق أبو دَاوُدَ وسلمان القريني" وقبلهما رؤساء النصر والهلال والأهلي والاتحاد" فلم نر لهذا الاتحاد أي موقف صريح كما فعل مع بخاري، فهل هي تصفيات شخصية ام ان آراء بخاري جاءت على "الجرح" وهذا الجرح لو ترك سينفجر ولن يتوقف النزيف وستكون نتائجه وخيمة.
ـ نتيجة هذه الحملة الشرسة وبيان اتحاد القدم واستدعاء لجنة الانضباط بالفعل "عملت عمايلها" حيث "أربكت" رجل "القانون" فأصبح "يعك ويعك ويعك" عكاً بآراء متناقضة متراجعا بطريقة وأخرى عن أقواله السابقة ،وبصرف النظر عن هذا التراجع ما هي مسبباته ان كان "الخوف" مصدره او عوامل اخرى والا الاعتذار، الا اننا امام حالة يجب ان لا تمر مرور الكرام فالضغوط التي تعرض لها وضعته في موقف "المستسلم" المتنازل ناهيكم عن ازدواجية موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم كما أوضحت آنفا تدل بأن بخاري في "فمه ماء" حتى ولو اعتبرناه "كاذبا" حسبما هو ظاهر لنا الآن فلابد من تكوين لجنة "مستقلة" عن اتحاد القدم ولجانه لاستجوابه واستنطاقه لمعرفة لماذا "خبأ" مشاعره لموسمين متتاليين ومن منعه من الإفصاح عنها، ولماذا هذا الموسم استعان بحاسة " الشم" والتي يبدو انها أقوى وأسرع من "أحاسيسه" في اكتشاف من من الاندية تجهز له ترتيبات" دنيئة" لمنحه بطولة الدوري.
ـ ماغرد وصرح به عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ينبغي عدم"الاستهانة"به فكما تمت الاستهانة بتصريح رئيس نادي الهلال الأسبق الأمير محمد بن فيصل وبحكام آخرين في فترة لجنة الحكام الحالية مما ترتب على ذلك فقد" الثقة" في الحكم السعودي ولجان قضائية "تكيل بمكيالين" وهاتان لجنتا الاحتراف والمسابقات في الطريق ستلحقان بأخواتهما، فالأولى "غرنا" الشكل" وتعاطفنا معه، والثانية أصبحت تلعب على "المضمون" مجاملة لنادي الرئيس وما خفي كان أعظم.