2016-08-23 | 02:20 مقالات

أذن من طين وأذن من عجين

مشاركة الخبر      

لم يحرك اتحاد كرة القدم ولا هيئتنا الرياضية ولا إدارتا ناديي الأهلي والهلال ساكنا حول البيان الصادر من نادي فولهام الإنجليزي مقدماً فيه الاعتذار لساكني المنطقة المحيطة بالنادي لحالتي الإزعاج ومخلفات القمامة التي خلفتها جماهير مباراة كأس السوبر السعودي التي أقيمت على ملعب نادي فولهام قبل شهر تقريبا، فكل المنظومة الرياضية أصلها وفروعها مارست أسلوب "الطناش"مما أثار علامات استفهام وتعجب عندي فرضت على كتابة هذا الهمس.

ـ حديث النفس الذي دار بيني وبين نفسي حول هذا "التطنيش" أوصلني الى كتلة هائلة من "التخمينات" التي "دوخوتني" جدا من كثر حيرتي في أي منها على صواب وأي منها على خطأ ،ولهذا وجدت من المناسب "مشاركة" القرّاء الأعزاء مستعرضا هذه التخمينات وهي على النحو التالي ، فإما إن بيان إدارة النادي الانجليزي "مفبرك" ولا أساس له من الصحة إطلاقا، وفي هذه الحالة يصبح الموقف مقبولا ومعقولا، أو ان المنظومة الرياضية بأصلها وفروعها "الأربعة" لم تطلع علي ذلك البيان "المخجل" في زحمة"مشاغل"القائمين عليها بالدوري والمنتخب السعودي والأولمبياد وهنا لابد ان نكثر لهم بالدعاء ونقول " يارب يعينكم" أو أنهم " شركاء" في هذه "المأساة" الحكم في ذلك يحتاج إلى إثباتات ومستندات موثقة، او أنهم جمعيا بلا "استثناء" ما تهمهم سمعة وطنهم؟!

ـ التخمين الأخير الذي يخص عدم اهتمامهم بسمعة وطنهم لا يمكن بأي حال من الأحوال ان أضعهم في هذا "الاتهام" الخطير ولن أسمح نهائيا وبشكل قاطع بوصفهم بوصف يجردهم من وطنيتهم ولكني ارى ان وراء هذا "الصمت" الرهيب " حكمة" بليغة جدا نجهلها جميعا ليس لها علاقة بكل تلك التخمينات "الأربع" المذكورة آنفا،وهذه الحكمة تعود إلى "خجل" شديد احمرت بسببه الخدود السمراء والقمحاء والبيضاء نتيجة سلوكيات جماهير لم تقدر "سمعة" بلدها ولم تقدر الهدف"الرئيسي من إقامة بطولة السوبر في لندن او في أي دولة أخرى أجنبية ولعل في ذلك البيان "تأديب" وردع كاف وواف وفيه "موعظة" تكون بمثابة مبرر مقبول على عدم إقامة بطولة "السوبر" السعودي في أي بلد أجنبي من منظور "خلوها بيننا وفي بيتنا" والمعنى في قلب الشاعر.

ـ كما انني لا استبعد ان عدم تفاعل الجهات الرياضية ذات العلاقة المباشرة او غير المباشرة مع ذلك البيان ولا بخطاب" اعتذار" ربما يعود مرده الحقيقي الى فكر "تآمري" من النادي الانجليزي لـ"تشويه" صورة وسمعة المشجع السعودي او ان هؤلاء المشجعين سواء كانوا أهلاويين او هلاليين "أبرياء" من تلك السلوكيات ويبدو ان هناك جماهير انجليزية "مندسة" هي من"أزعجت" الجيران ورمت القمامة في الطرقات فكان الصمت هو "الحكمة" أقول " ربما" وهو لفظ مجرد من " اليقين" فكان سببا في اتباع سياسة ذلك المثل القائل "أذن من طين وأذن من عجين" وهذه السياسة لو تتبعناها أيضا في غالبية الوزارات وجهات حكومية ومؤسسات خاصة لوجدناها مطبقة اُسلوب "أذن من طين وأذن من عجين" تشتكي تنتقد ولا "تنفلق" الكل عامل "طناش" لا حس ولا خبر.