الأهلاوية.. المصاصة “حقتنا” يا بابا
هفهفت في رأسي هذه المعلومة حيث لا ادري ولا اعلم من هو الذي يرسم ويخطط ويوجه التوجه الإعلامي للنادي الأهلي في طريقة وأسلوب التعامل مع حقوق ومكتسبات الأندية الأخرى فبمجرد ما تدخل مع إعلامهم في اختلاف في الرأي وتقدم لهم حقيقة "تاريخية" مثبتة وموثقة أو معلومة لها علاقة بإنجاز يخص "الكبار"فقط تجد أنك في مواجهة عنيفة وحصار من الكذب والافتراء فنلاحظ الحوار يتجه عندهم إلى معجم كلمات كلها"خطف" ونصب لكل ما لدى الآخرين من إنجازات ومكتسبات ينتهي في آخره بعبارة " هذه حقتنا" وأحيانا "هذا حق أبونا".
المدرسة الأهلي الذي كان في يوم من الأيام يوصف بهذا الوصف الجميل على مستوى أداء فريقه الكروي ومنظومته نرى اليوم من يشوهه متوجها إلى مدرسة "جامعة" لهذه السلوكيات وأنا هنا اعني فقط واجهته الإعلامية مع جمهور بات "متأثرا" جدا بهذا النوع من الطرح العقيم و"معجب" جدا جدا بفصول الخطف" الذي جعل من" الراقي" هو صاحب الأوليات والريادة والزعامة ولا يوجد غيره ،ولا تستعجبوا وتندهشوا يوما ما لو استمعتم او قرأتم من يقول لكم منهم "ان الأهلي هو من اخترع كرة القدم" حتى فكرة" موسوعة جينيس للأرقام القياسية، تجدهم يدخلون فيك "طول عرض" وهم يرددون في كل المنابر بصوت عال دون أي خجل "هذه حقتنا".
هذا السلوك يذكرني بصغار في سن الطفولة غلبت " الأنا" في طباعهم وأصبحت تجري في دمهم فالحلاوة المصاصة " يخطفها" من فم أخيه عنوة أمام أمه التي تحاول ان تكون حمامة سلام بين طفليها وحينما يتدخل الأب تسمع صراخ ذلك الطفل وبكاءه الذي يصل إلى خارج البيت وهو يقول "هذه حقتي يابابا" ولن يتوقف الأمر عند هذه الحالة وأخيه فقط انما كل ما شاف لعبة عند أحد أبناء الجيران وأعجبته رفع صوته وأخذ يصرخ " هذه حقتنا" ، وياويل احد يتدخل لأخذ اللعبة فيحول أجواء البيت الذي هو فيه إلى " مناحة" وبالتالي يضطرون من هو في ضيافتهم إلى "مهاودته" واسترضائه لإسكاته فيخرج من بيتهم واللعبة في يديه وأم تستقبله ساخطة ثم سرعان ما تستسلم في النهاية إلى رغبته محذرة له "طيب يا حبيبي هذه آخر مرة لا تعيدها مرة ثانية".
الغالبية العظمى من إعلام النادي الأهلي للأسف الشديد هذا هو حالهم و" الشواهد" اليوم كثيرة فلقب" الزعيم" الذي عرف به نادي الهلال نسبوه لهم ومسمى "الملكي" المخصص فقط لا غير لنادي" ريال مدريد "الإسباني أصبح "حقهم" وواحدا من ممتلكاتهم حتى ان قاعة الضيوف بمقر النادي أطلقوا عليها هذا المسمى ومازال مسلسل " الخطف" مستمرا وأفلام "هذا حقنا" يوزع في كل حتة وشارع.
الأمثلة كثيرة ومتنوعة على حالات" الخطف" التي يتمتع بها الأهلاوية دون غيرهم خذوا مثالا آخر أول دوري لهم وأهازيج اتحادية قفزوا عليها ادعوا انها لهم، حتى نظام بطولة "السوبر" كافتتاحية لبداية موسم جديد تجد هناك منهم من يصارع على انها بطولة ثالثة تضاف لبطولتي الدوري وكأس الملك في محاولة مشاركة نادي الاتحاد في لقب "الثلاثية" إعلام غريب ينطبق عليه مثل" يلي اختشوا ماتوا".
حبذا لو قام القارئ الكريم برصد على مستوى سنوات لهذا السلوك لاكتشف حجما من" التضليل " مارسه هذا الإعلام بطريقة فيها من "العنجهية" وصلت مؤخرا إلى "التطاول" على كل من يختلف معهم في الرأي او في التوجه.
قمة المشكلة والتي تحولت إلى "ظاهرة" وأساس "عمق" استمرار هذا السلوك ان إعلامنا الرياضي الورقي والمرئي ساعد الأهلاوية وساهم على تأصَيل هذا السلوك ليتحول الى مرض" نفسي" فإعلامنا الرياضي من شدة "حساسية" الأهلاويين وتضجرهم من أصواتهم المزعجة" جدا بات يتعامل معهم بنفس سيناريو ما جاء في تلك القصة التي ذكرتها لكم آنفا أبا وأما يطاوعون ابنهم الأناني وجيران يسكتون كنوع من الوقاية لصراخه وشره.
يصعب معالجة هذا المرض النفسي الذي تعاني منه هذه" الفئة" من الأهلاوية إلا إذا وجدوا من" يوريهم العين الحمراء"من خلال موقف صارم حازم لا مجاملة فيه فأما هذا الإعلام يسير في الطريق السليم ويحترم مهنيته او يتم حرمان الأهلي من كل الألقاب التي حصل عليها المعروفة انها لهم وهي" المدرسة ، فرقة الرعب،قلعة الكؤوس، القلعة الخضراء، الراقي، وأيضا كافة المكتسبات التي حصدوها.
قد يكون هذا نوع من أنواع "التأديب" المتبع لمثل هذه الحالات الطفولية وعلاج لهذا الداء والا فإن له مؤثرات جانبية قد تتصاعد مثلما من كانوا قبلهم "يخطفون" اللاعبين والمباريات بصافرة تحكيمية حتى مسمى النادي الأهلي وشعاره الأبيض والأخضر كلاهما" مخطوف" والتاريخ خير شاهد في السابق وحتى في زمننا المعاصر وهذا "أبو هليل" شاهد ودليل.
تهاني القلبية للنادي الأهلي رئيسا وإدارة ولاعبين وجهازا فنيا وإداريا وأعضاء شرف وجماهير وفي مقدماتهم الرمز "الكبير" ابو قلب كبير الأمير خالد بن عبدالله بتحقيق بطولة "السوبر" السعودي ،ويعلم الله انني لم أكن ارغب في طرح وكتابة هذا" الهمس" الذي ينشد ويدافع عن "الحقيقة" لولا انني وجدت ان هذا الإعلام "زودها حبتين" وأكثر ولدرجة "ماسخة" وفي ذلك تشويه لناد "كبير" لا نرضى عليه هذا "العبث" .