2016-07-22 | 02:19 مقالات

المسعود في يوم في أسبوع في شهر

مشاركة الخبر      


لم يحدد رئيس نادي الاتحاد المكلف أحمد مسعود اليوم أو الأسبوع أو الشهر الذي من خلاله يتم إنهاء مشكلة الديون أو ما ينبغي على إدارته القيام به من أجل التعاقد مع بعض اللاعبين المتميزين سعوديين وأجانب بحكم أنه قبل تزكية الاتحاديين له عن طريق رمزهم الكبير الأمير طلال بن منصور، مقدرا في ذات الوقت"ثقة"كل من أحسنوا الظن فيه من أعضاء شرف وجماهير، فقد قبل المهمة تقديرا لكل هؤلاء ولم يسع إلى الرئاسة إنما هي من سعت إليه و"خطبت"وده لأسباب مرتبطة بـ"سمعة" رجل يخاف الله وله تاريخ حافل من الإنجازات في مسيرة هذا الكيان، فكان هو الخيار الأنسب والأفضل في هذه المرحلة لتغيير مسار ناد تم "اختطافه" ليسير في الاتجاه الصحيح وتعود هيبته ومكانته المرموقة.
ـ كان بمقدور أبوعمر أن يطلق منذ اليوم الأول لتكليفه التصريحات المثيرة والوعود الوهمية لعله يكسب رضاء الجماهير ويعيشهم في" العسل" أحلاماً وردية، لكن هذا الأسلوب لا يروق لهذا الرئيس الوقور حيث لا تمثل جزءاً من شخصية رجل "جاد" في حياته يتق الله في عمله وتعاملاته، ناهيكم عن جمهور "يلي فيه يكفيه" لن يزيد همهم ويدخلهم في نفق أوهام ماله آخر ومسلسل "ياليل ما أطولك"، إنما يجب أن يقدر مشاعرهم ومحبتهم الكبيرة لناديهم وفي نفس الوقت يمضي بالاتحاد بـ"واقعية" وفق ظروف مرحلة سيعمل جاهدا مع إدارته وجمهور هذا النادي وإعلام "حر" مستقل بذاته على تجاوز"أسوأ" مرحلة مرت على نادي الاتحاد.
ـ شاهدنا وتابعنا الخطوات الهادئة التي اتبعها في لم الشمل، ثم في التعاقدات التي تمت في منتهى "السرية "ونجاحات حققها
في زمن قياسي خلال "شهر" واحد، فهذا اليوم الجمعة يوافق مرور شهر على تكليفه، لم يجلس في بيته ويكتفي بإصدار الأوامر والقرارات وإعلام ينشرها، ولا بحضور تمرين واحد وكأنه "زائر" يبحث عن الفلاشات والهيلمة الكذابة، إنما تراه يوميا"مرابطاً" في النادي من الصباح الباكر ولا يخرج إلا في وقت متأخر من الليل، يحضر التدريبات الصباحية والمسائية، يعقد الاجتماعات يدرس الملفات العالقة والمستجدة ويتخذ الإجراءات المنسجمة تماما مع كل حالة دون أي"عراقيل" توضع كعقبة في طريقه وطريق الاتحاد لإنهائها مثل عقبة"بيتوركا" المدرب "الأهوج" الأعوج، وقد نجح في ذلك وأمامه الكثير الكثير من الملفات التي تحتاج منه ومن نائبه المهندس حاتم باعشن المشرف العام على إدارة الكرة وبقية أعضاء مجلس إدارته إلى مزيد من الاجتماعات والاتصالات، فالتركة التي وجدها"ثقيلة"جدا منها مايستدعي لإنهائها يوم ومنها أسبوع ومنها شهر وأخرى تصل إلى أشهر، بسبب ماتحمل في طياتها من"تعقيدات"ليس من السهل حلها بين يوم وليلة.
ـ ولأن هذا النادي فيه"سر"غريب، فقد سخر الله له في هذه المرحلة الصعبة عضواً داعماً لايريد أن يظهر في الصورة ولا يبحث عن الشو، واحد من أهم وأبرز رجالاته المتحمسين، عضو الشرف عبدالله شرف، فلمسنا في يوم وأسبوع وشهر تفاعلاته مع مطالب الإدارة وحجم اهتماماته من خلال عمل وتبرعات أنقذت الاتحاد من أزمة مالية خانقة جاءت في توقيت مناسب مع توجهات صادقة لإدارة تأمل أن تسبق الوقت لعل وعسى تحقق مكاسب كبيرة للاتحاد على مستوى الفريق الأول لكرة القدم وبقية الفرق السنية والألعاب، يوازي ماتحقق للعميد في فترة المسعود وغيره من بطولات وإنجازات.
ـ بقي دور الجمهور الاتحادي وهذا ما سنراه مع بداية انطلاقة الموسم الرياضي الذي بدون أدنى شك سيقدر هذا الجهد الذي قامت به الإدارة في يوم وأسبوع وأخيرا شهر بالتمام والكمال والقادم أحلى وأجمل وأفضل بتوفيق من الله الذي هو أكبر داعم حقيقي لرئيس "يخاف الله" وإدارة ناد هو يمثلها وأعضاء المجلس خير تمثيل وواجهة بالفعل"مشرفة"جدا لعميد الأندية السعودية.