فلوس سعيد المولد في الحفظ والصون
يخطئ من يظن أن الإدارة الاتحادية الحالية المكلفة بقيادة الوقور أحمد مسعود بحكم غيابها عن المشهد الرياضي ومسؤولية كانت ليست من اختصاصاتها أنها الآن «خارج التغطية» وبالتالي لا تعلم عن خفايا قضية ناديها مع اللاعب سعيد المولد شيئاً أو ليس لديها إلمام بأوراقها «الملغمة» إلا القليل جداً، لا بل العكس عندها جميع المعلومات «من طقطق لسلام عليكم» والتي وصلت فصول أحداثها التراجيدية لمرحلة وصفت بـ»مولد جيت».
ـ وبحكم أيضاً ما دار حولها وبسببها على مستوى الإعلام الرياضي وبالذات المرئي منه من «لت وعجن» كان له تأثيره البالغ على سمعة اتحاد كرة القدم وتدخل إجباري من الهيئة العامة للرياضة ومسؤول أساء للكيان الأهلاوي تمت تنحيته، ولكن هناك البعض «هداهم الله» ممن تسرع في الحكم على معلومة خبرية «تويترية» لم تكتمل أركانها من تفاصيل لها علاقة بمفاوضات نستطيع القول عنها وهي في بدايتها أشبه بـ»جس نبض» من كل طرف ثم بعد ذلك تصل النتيجة في آخرها إلى مقولة «بين البائع والمشتري يفتح الله» بمعنى القبول أو الرفض وهما خياران فيهما الحرية المطلقة دون أي خوف أو ضغوط، وكل طرف من حقه البحث عن مصلحته في المقام الأول سواء اللاعب أو الطرف الثاني نادي الاتحاد أو الطرف الثالث النادي الأهلي.
ـ نعم هناك أطراف أخرى وجدتها فرصة لـ»يصطادوا في الماء العكر» سواء من الاتحاديين أو الأهلاويين للإساءة للمسعود وإدارته، ففي الجانب الذي يخص الاتحاديين لهم أهدافهم المعروفة فمن خلال هذه المعلومة انكشفت عبر التحريض والحملة التي شنوها في تويتر «حقيقة» نواياهم «الانقلابية» ولمن يعملون ومن يقف خلفهم، أما فيما يخص الجانب الأهلاوي فقد استفادوا من هذه الحملة الموجهة ضد المسعود ليستخدموا أسلوب «ولعها ولعها شعللها شعللها» مقدمين الشكر لـ»أبو عمر» ومجلس إداراته ومصفقين لموافقته بالتنازل عن اللاعب سعيد المولد مقابل ثمن «بخس» جداً.
ـ ولئن عالم «تويتر» لا تحكمه معايير ومبادئ «انضباطية» فلم يراع المغردون من كلتا الجهتين أن معلومة المولد لم تصدر بشكل رسمي من كلا الناديين ولا من اللاعب نفسه حتى يمكنهم التعامل معها بشكل جدي إلى جانب أن المنطق والعقل هل من الممكن أن تتنازل الإدارة الاتحادية عن قضية منظورة في محكمة دولية قد يكسبها الاتحاد بمبلغ من الملايين لا يقارن بالمبلغ الضئيل جداً المعروض من النادي الأهلي، أعتقد لو سألت أي طفل صغير لم يبلغ الحلم في أي اتجاه يذهب لذهب فوراً المبلغ الأعلى الكبير خاصة أن نادي الاتحاد يمر بظروف مادية وهو في أمس الحاجة للمال وبالذات إذا زادت نسبته وتضاعفت حسبته.
ـ من هذا المنطلق فإنني على يقين بأن الرئيس الوقور الذي يعمل بفكر «مؤسساتي» واضعاً في حساباته مصلحة الكيان أولاً وأخيراً لن يفرط في ريال واحد مهما كان، وبالتالي فإن فلوس اللاعب سعيد المولد في «الحفظ والصون» لا خوف عليها «طال الزمن أو قصر»، ولن يلتفت «الرئيس الذهبي» إلى تويتر أو إعلام «الشو» إنما سيعمل تحت جدار «الصمت» أفعاله تسبق أقواله وشعار يؤمن به مستمد من قوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).