2016-06-17 | 03:20 مقالات

اتقوا الله في طلال بن منصور

مشاركة الخبر      

Kicker :
همس الحقيقة
Title :
اتقوا الله في طلال بن منصور

وأنا أكتب هذا المقال لا أعلم إن كان رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد قد أصدر قراره الخاص بنادي الاتحاد أم لا، وذلك بعد انتهاء المهلة المحددة منه والتي تنتهي بتاريخ يوم الخميس الموافق 11ـ9ـ1437 بالاستجابة للخطاب الموجه له من رمز وحبيب الاتحاديين الأمير طلال بن منصور والمتضمن "تزكيته" لأحمد مسعود رئيساً لنادي الاتحاد للفترة المقبلة وتزكية أيضاً اثنين من أعضاء الشرف لهما مكانتهما الكبيرة عند الجمهور الاتحادي وهما أسعد عبدالكريم ومنصور البلوي ولكن الذي أتمناه من الأمير عبدالله ومن معه من مستشارين أحسن الظن فيهم أحسب بأنهم من"بطانته" الصالحة أن يراعوا حالة وموقف الأمير طلال بن منصور وهو على فراش المرض ومنوم بالمستشفى وعلى الرغم من الآلام الشديدة التي يعاني منها إلا أنه بطيبته وتواضعه وإنسانيته وعشقه للعميد لم يمانع من ممارسة دوره في اختيار رجل توافقي محبوب من أطياف كبيرة من أعضاء الشرف والاتحاديين، بما يفرض تقدير أولاً حالته الصحية وتقدير هذا الموقف المشرف والنبيل منه وبالتالي تقدير رغبته وبعد نظر بحكم معرفته بالاتحاد وتركيبة رجاله وجمهوره وإعلامه.
ـ من هذا المنطلق المنسجم مع بُعد نظر لما فيه مصلحة الكيان الاتحادي على المدى القريب والبعيد وهذه الرؤية "الإنسانية" أناشد كافة الاتحاديين وكل من عندهم إحساس أن "يتقوا الله" في رجل منذ أن التحق متطوعاً للعمل بالمجال الرياضي وتحديداً بنادي الاتحاد لم يعرف الوسط الرياضي منه إلا الكلمة "الطيبة" وكل المواقف الإنسانية مع من يعرفهم ومن لا يعرفهم، تذكروا مرحلة "الإنقاذ" التي ساهم فيها في توقيت مهم وصعب وكان هناك من يريد تدمير نادي الاتحاد وإخفائه من خارطة الرياضة والأندية السعودية فكان بسمات أخلاقه الرفيعة جداً "برداً وسلاماً" عليهم ليقلب الطاولة رأساً على عقب.
ـ تذكروا وكم وكم من الملايين دفعها من جيبه الخاص وتبرع بها في وقت كان للمليون قيمته.. "42" مليون ريال تساوي اليوم ما يقارب نصف مليار.. من أجل إدخال الفرح في قلوب الاتحاديين. اسألوا كم من اللاعبين وصلوا لحالة الفقر وكاد أن يكون مصيرهم السجن فكان بقلبه الكبير الحنون المنقذ لهم من القبضان وأسرهم كان من الممكن أن تصبح مشردة، اسألوا كم من اللاعبين تكفل بزواجهم وساهم في فتح بيوتهم وكم له من الأعمال الخيرية التي شارك فيها في صمت كونت له هذه المحبة الكبيرة ناهيك عن أم كان مضرب مثل في بره بها "رحمها الله".
ـ إذا كان أحمد مسعود وأسعد عبدالكريم ومنصور البلوي وراكان الحارثي ممن كانوا في الأيام الماضية قريباً منه "شفاه الله" ملبين دعوته ورغبته للم شمل الاتحاديين متجاوبين معه في تزكية أحمد مسعود فالأحرى بكل الاتحاديين أن يستثمروا هذه الفرصة وهو حيّ بيننا ليقتدوا بهذا الرباعي وتصبح لديهم نفس الأحاسيس ويكونوا أوفياء ويردوا لهذا القامة الكبيرة جزءاً من دين كبير طوَّق به أعناق الاتحاديين، فليعود جميعاً يداً واحدة على كلمة سواء متحدين تهمهم في المقام الأول مصلحة الكيان خاصة في هذه المرحلة التي تحتاج إلى رجل حصيف مثل أحمد مسعود وإدارة لها خبرتها الطويلة قادرة بعون الله وتوفيقه على ترتيب البيت الاتحادي من جديد من الداخل والخارج وإخراجه من أزماته وذلك بتضافر الجهود معه ودعمه معنوياً ومادياً لتعود للعميد ورجالاته هيبته ومكانته المرموقة، فهلا أدرك الجميع مناشداتي هذه بأن يتقوا الله في الأمير الإنسان الاتحادي طلال بن منصور أرجو ذلك.
ـ أعلم أن هناك من سيقول إن "عاطفتك" غلبتك وتحكمت في مشاعرك ومقالاتك وردي عليهم بكلمة "نعم" وألف نعم، ولكن في نفس الوقت من خلال ربع قرن عشت غمار معارك في هذا النادي أقول و"رزقي على الله" إن هذه مرحلة أحمد مسعود أما غيره عن طريق الانتخابات "فستعود حليمة لعادتها القديمة" مشاكل إدارية وديون ومحاكم حتى لو كانت هناك رقابة من الهيئة الرياضية كما صرح بذلك رئيسها وإن كنت أحب أذكره إن لم يستجب لرغبة الأمير طلال بن منصور واتجه لنظام الانتخابات، فبعد أقل من سنة سيكتشف أن قراره خاطئ وسيندم ندماً كبيراً لأنه لم يستمع لنصيحتي المتكررة بعدما يصبح في موقف يفرض عليه يدعوه تشكيل لجان تحقيق، تذكروا كلامي هذا واحفظوه.