وحشتنا يا سامي
اليوم سوف أبارك من الأعماق لسامي الجابر المدرب السعودي بعد إقدامه على خطوة كنت أتمنى أن يقوم بها مع بداية هذا الموسم كمدرب لأحد أندية الوسط بالدرجة الممتازة ليخرج من جلباب الهلال و"عقدة" ستلاحقه وتطارده طيلة حياته إن لم يتخلص سريعا من مؤثراتها "النفسية" ليثبت أنه مدرب لم يكن "صناعة" إعلام كما كان لاعبا أو حتى في فترة عمله مدربا في ناديه الذي كان سببا في شهرته، ملتمسا له العذر على تردده الذي استمر زمنا طويلا خاصة بعد إخفاقه في تجربته الثانية مع نادي الوحدة الإماراتي والذي كون لديه "خوفا" من مغامرة ثالثة قد يدفعها ثمنها غاليا إن لم يحقق "نجاحا" يؤكد من خلاله أن إقالته من تدريب الهلال كان قرارا ظالما ومجحفا وفشله مع النادي الخليجي ظروف ليس له ذنب فيها.
ـ مثلما كنت "مشجعا" له حينما عين مدربا للأزرق من منظور له علاقة بدعم المدرب الوطني أجدني اليوم "مرحبا" به في نادي الشباب متمنيا له "التوفيق" في مهمة صعبة هي بمثابة "اختبار" حقيقي" لقدراته التدريبية فالدعم الإعلامي الذي وجده في السابق سيخف كثيرا ولا أظن سيجده مع الشباب وهذه "فرصته" الذهبية ليخرج من أي ضغوط إعلامية وجماهيرية وليصنع له اسما كبيرا في عالم التدريب ولعل الدعم القوي الذي حظي به من "كبير" الشبابين الأمير خالد بن سلطان سيمنحه دفعة قوة على المستوى المعنوي والمادي ليحسن اختيار جهاز فني متكامل يساعده في مهام عمله كمدرب والتعاقد مع لاعبين محليين وأجانب.
ـ وحشتنا ياسامي عنوان عريض الغاية منه الترحيب والتشجيع والدعم لشخصية رياضية تعشق"التحدي" متميزة بذكائها الشديد منذ أن كان لاعبا ولكن في نفس الوقت لا يعني هذا الترحيب أننا سوف نواصل "تدليلنا" له هذه المرة كما دللناه في "سنة أولى تدريب" فهناك فرق كبير فقد بات الآن على "المحك" ومن المفترض أن يعي أن فترة "التعاطف" معه انتهت وينبغي أن يكون على قدر "ثقة" الشبابين فيه وحسن ظن جماهير وإعلام يتمنى النجاح للمدرب الوطني مهما كان اسمه وحجم نجوميته .
ـ كما استثمر هذه الفرصة لأبارك لنادي الشباب رئيسا وإدارة وشرفيين على خطوة دعم ابن من أبناء هذا الوطن لعل "شيخ " الأندية السعودية يصبح له دور مؤثر في تحقيق نجاح مدرب وطني بعيدا عن الهوس الإعلامي ليضع سامي الجابر أقدامه على سلم "الشهرة" كمدرب صنع له اسما بذاته وإمكاناته وكفاحه بعيدا عن إعلام "يصنع" النجوم.
ـ الأهلي والنصر نهائي مثير لبطولة غالية يكفي أنها تحمل اسم الملك سلمان "يحفظه الله" أحسب أن مقومات الفوز تميل للراقي أكثر من فارس نجد و"رباعية" أتوقعها "إلا....." وإلا هذه التي أضعها بين قوسين أشك فيها كثيرا. والله أعلم.