إنه زمن "أبو هليل" وكفى
إنه زمن "أبو هليل" وكفى
في الوقت الذي شاهد الجميع مدى حرص رئيس النادي الأهلي مساعد الزويهري على أن يكون على مستوى خلق رفيع بروح رياضية عالية جدا قبل وبعد حصد بطولة دوري جميل "متواضعا" مساهما مساعدا على لم الشمل الأهلي بحنكة "الكبار" متخليا عن ذاتية "إلانا" الفتاكة لم يمنعه حلم أهلاوي تحقق على يده وبقيادته بعد 32سنة عجاف من أنصاف من شاركوه هذا الإنجاز بمنظور اهتم بالقول المأثور"يد الله مع الجماعة سواء من كانت لهم بصمات واضحة وحقيقية و"خالدة" شكلا ومضمونًا أو من كانت لهم لمسات سابقة ولاحقا أو حتى من سعى ان يظهر في الصورة كبطل من أبطال هذه المرحلة التاريخية على طريقة "خشوني لا تنسوني".
ـ أقول رغم هذا الحرص لاحظنا وشاهدنا البعض من الأهلاويين من شرفيين وإعلاميين محاولة التركيز الكامل على أسماء أهلاوية من أبناء النادي هي من صنعت بطولة عمرها الزمني من الغياب أكثر من ثلاثة عقود متجاهلة الدور والجهد الكبير الذي قام به "أبوهليل" بحكم انه لم ينتم للبيت الأهلاوي إلا قريبا وهو المعروف بميوله الأصلي "وحداوي" كمشجع وكمسؤول وفي ذلك اجحاف في حق هذا الرجل القيادي المخلص الذي أعجبت جدا بشخصيته المكاوية وبروحه الجميلة وفكره الراقي بعدما شاهدت له لقاء ممتعا تميز بالبساطة مع الزميل العزير بتال القوس في برنامج "في المرمى" فعرفت ان نيته الطيبة هي من خدمته فكان هذا النجاح الذي عجز عن تحقيقه "14" رئيسا للنادي الأهلي.
ـ بعد هذه المقابلة التلفزيونية تعرفت أيضا لماذا اختاره الأمير خالد بن عبدالله لمنصب الرئيس مباشرة دون أي تعقيدات مسبقة ووضع ثقته الكاملة فيه دون غيره من أسماء أهلاوية كان من الممكن ان تكون مكانه الا انه فضل "أبوهليل" ربما البعض سوف يجير سبب هذا الاختيار الى القدرة"المالية"غير المتوفرة في غيره وهو مبرر غير صحيح لأن الأمير خالد كان بمقدوره الاستفادة منه في هذا الجانب المالي على مدى سنوات مقبلة كعربون يقدمه الزويهري ليحظى بشرف هذا المنصب الكبير والمهم لولا انه وجد فيه"مواصفات"خاصة تكمل الفكر والرؤية المكملة لطموحاته واثقا انه هو الرئيس"الأنسب"المترجم لافكاره وطموحاته بعدما"جرب"العديد من الأسماء التي كان لها حضور في المشهد الرياضي عموما و الأهلاوي على وجه الخصوص أو تلك التي لم تكن معروفة إلا ان كل هذه الأسماء فشلت مثلها مثل مهاجمين سعوديين واجانب لعبوا للنادي الأهلي خلال 32 سنة لم ينجحوا كما نجح اللاعب السوري عمر السومة.
ـ من هذا المنطلق فإنني أوجه نصيحة صادقة للأهلاويين أن يتركوا هذه الأنفة وتلك الفوقية بالابتعاد عن "تلميحات" أو تصريحات تقلل من النجاح الذي حققه "أبوهليل" لتنسبه لغيره دون أي تقدير لشخصية اهتمت بالفعل أكثر من الكلام والبحث عن الأضواء والشهرة،ومن وجهة نظري إذا استمر هذه التوجه الظالم العقيم غير المنصف فإن الأهلي في جميع الأحوال هو "الخسران"عاجلا أو آجلا ولن يكون الرئيس الذهبي الخاسر فالبطولة التي حققها في عهد إدارته سيحفظها التاريخ شاهدا عليها واعلموا أيها الأهلاويون الحقيقة التي يجب ان تقروا وتعترفوا بها ان هذا زمن "أبوهليل" فهل وقفتم معه كأهلاوي وقفة رجل واحد بعدما أصبح واحدا منكم بل وفي مقدمة الأهلاويين الذين لن ينساهم جيل "المحرومين" من أجيال سابقة وجيل حالي من المؤكد سوف يتغنى بالزويهري كثيرا وكثيرا.