مع التحية لمقص الرقيب
مقص الرقيب يوم الثلاثاء الماضي "سلب" حقي الصحفي حول همس ينشد الحقيقة يخص بطولة الدوري التي حققها فريق النادي الأهلي لهذا الموسم وذلك بمنع مقالي من النشر.
2
لن أتطرق إلى الرأي الذي كتبته وأدى به إلى استخدام "سلطته" الرقابية فهذا من حقه فما أراه جائزاً للنشر قد يكون من وجهة نظره "كمسؤول" ممنوعاً حتى لا أتسبب في ممارسته أيضاً لهذه السلطة للمرة الثانية وأسمع من يسألني فين مقالك اليوم؟
3
إنما سأكتب اليوم عن مواجهتي الهلال والأهلي التي ستقام اليوم ومباراة الاتحاد والنصر التي ستقام يوم غد عبر تساؤلات مشروعة مرتبطة بطاقم الحكام الأجانب الذين أسندت إليهم مهمة قيادة هاتين المباراتين، لماذا تخلى اتحاد الكرة عن قناعاته السابقة مشدداً على أن مباريات بطولات الكأس لن يحكمها إلا حكم سعودي.
4
هذا التساؤل يقودني إلى سؤال آخر يسير في نفس الاتجاه والسياق، لماذا تخلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عن وعود قطع
في حملته الانتخابية بـ"دعم" الحكم السعودي، وسمح للأندية هذا الموسم بدوري جميل بزيادة عدد الحكام الأجانب عما كان مقرراً بالمواسم الماضية بعدد محدود؟
5
هذه التساؤلات الإجابة عليها من قبل مقص الرقيب أو من أي مطلع ومتابع للكرة السعودية سيرد بنص لن يخرج عن احتمالين، الاحتمال الأول، أن توجه اتحاد الكرة هو إبعاد "الشبهات" عن الحكم السعودي أو أن ما حدث في موسمين من أخطاء "كوارثية" حرمت الأهلي في الموسم الماضي من بطولة كان هو الأجدر بها، وسلبت نادي الاتحاد هذا الموسم بنسبة ضئيلة حقه من المنافسة على بطولة الدوري أفقدت اتحاد الكرة "الثقة" في الحكم المحلي جعلت من اتحاد الكرة يزيد من نسبة وجود الحكم الأجنبي في دوري جميل هذا الموسم ولنفس السبب فضل وجوده في بطولة كأس الملك هذا الموسم.
6
إذن في كلتا الحالتين أن المبدأ الذي فرض وجود الحكم الأجنبي هو الحرص على "نزاهة" المسابقات السعودية قدر الإمكان سواء من الشبهات أو من فساد تحكيمي ولعل الذي أدى بالأهلي مثلاً إلى "السكوت" فترة عن أخطاء الحكم المحلي حينما كان هو "المستفيد" واضطر مؤخراً بعدما عرف "أسرار" اللعبة ومن يديرها إلى المطالبة بالحكم الأجنبي عندما خاف من صافرة محلية تهز عرش الصدارة المتربع عليه وضياع بطولة دوري قاب قوسين أو أدنى من تحقيقها بعد "33" سنة غياب.
7
خلاصة القول إنني أرى "النزاهة" التي من حقي ككاتب وناقد المطالبة بها لا تقتصر على دوري هذا الموسم فقد كتبت عنها بالموسم الماضي عندما حقق النصر بطولة لو لم يسبقها التهديد الشهير"الإنذار الأخير" لربما لما حققها. النزاهة أيضاً طالبت بها مع أول بطولة سوبر أقيمت بين الفتح بطل الدوري والاتحاد بطل الكأس وكان من المفترض أن تقام هذه المواجهة على ملعب نادي الفتح ولكن اتحاد الكرة لم يكن "منصفاً" في قراره الظالم، ولم يمنعني ميولي الكروي من توجيه نقد لاذع لاتحاد الكرة و"نزاهة" آملاً أن يحققا في كل بطولات ومسابقات الكرة السعودية.
8
ومثلما باركت للهلال بطولة كأس ولي العهد فإنني سأبارك للأهلي لو حقق بطولة كأس الملك من منظور "نزاهة" من حقي مرة ومرتين وعشر أن ألح بالكتابة عنها داعماً لها بكل ما أستطيع ونفس الشيء ينطبق على النصر والاتحاد مهنئاً لأحدهما في ظل عدم وجود تدخلات "خارجية" تحكيم أو لجان فاضية.
9
تبقى وجهات نظر تحترم في جميع الأحوال ولن تزيد عن هذا الإطار حتى ولو حاول البعض تصعيدها وتفخيمها في اتجاه ملغم بالخوف وكأننا كإعلام رياضي نكتب ونتحدث في محظورات ممنوع الاقتراب منها على مستوى السياسة أو الدين مع أن إعلامنا السعودي تغير وتطور وأصبح أكثر انفتاحاً متميزاً بحرية مسؤولة وفي مقدمته الإعلام الرياضي.
غطاء مفتاح رقم 10
مع خالص الشكر والتقدير لمقص الرقيب على سعة صدره بتقبله للرأي الآخر وسعة أفقه في حوار لا يخلو من الشفافية والنقد الهادف البناء.
ـ أتوقعها هلالية 2ـ1 إن تم القبض على السومة ونصراوية 3ـ1 ما لم يتم القبض على يحيى الشهري وأحمد الفريدي، تمنع هذا الثلاثي "الخطير" من استلام الكرة وفرصة التهديف.