عفواً يا هلال الدوري أهلاوي
كل من يحب كرة القدم السعودية أهلاوياً كان أو هلالياً أو مشجعاً لغير هذين الناديين ينتظر بشغف شديد متى يحل مساء يوم الأحد المقبل، يترقب الثواني متلهفاً ليشاهد ويستمتع بكلاسيكو كثر عليه الكلام، وتعددت التوقعات حوله، وتباينت الآراء تجاه من سيكون فارسه الهمام، في ليلة صاخبة عنوانها قمة كروية بين المتصدر ووصيفه، على ضوء نتيجتها وبعد إطلاق صافرة النهاية يتحدد بنسبة 99.9% مصير موسم كامل وهوية بطل دوري جميل لهذا الموسم الجميل باسمه والمثير بأحداثه الكروية ومفاجآته الغريبة والتي كانت في معظمها ضرباً من الخيال وأقرب للمستحيل والتي في عالم هذه المدورة المجنونة باتت حقيقة مسلماً بها.
ـ كان بودّي أن أتعاطف مع الهلاليين متلاعباً بالكلمات ومفردات تمنحهم لقب بطولة ليست بجديدة عليهم فقد"شبعوا"منها ومن ألقاب لست مبالغاً إن قلت قد أصابت ناديهم "التخمة" من كثرتها وأحسب هذا لسان حالهم وهم يقدمون العزاء لأنفسهم في ليلة وموسم رياضي رأيت جزءا كبيرا من ملامحه مؤشره "أخضر"توج الأهلي قبل موعد التتويج في أكثر من مباراة بطلا، شاء من شاء وأبى من أبى، هكذا كانت الصورة لي ولغيري واضحة جدا وإن اعترضت مدافعا عن العدالة وجدت من يقول لي مازحا مذكرا بذلك المثل القائل (ليالي "العيد" تبان من عصاريها) ولا تنسى الزمن دوار.
ـ عصاريها كان من الممكن أن تكون هلالية أو اتحادية إلا أننا أمام واقع من الصعب تجاهله فهناك من"تعمد"عامدا متعمدا مع سبق الإصرار والترصد بإبعاد العميد عن أجواء المنافسة بعدما شعر من شعر بـ"خطورة" النمر الاتحادي من خلال لجان "جابت العيد" في أكثر من حالة وموقف فكان "المهنا" خير رسول لـ"عيد" كان هو "مدفعه" وبالتالي أصبح من الواجب علينا كأندية وإعلام وجماهير "الرضوخ" لهذا الواقع والقبول به فرضاً لا نستطيع تغييره حتى الاحتجاج وإن قبل "شكلا وموضوعًا" من جهة قضائية أصبح لا قيمة له، ولهذا فإن التعامل مع مواجهة "الأحد" تجعلني متجاوزا عن دوري "مُباع" في شكله ومضمونه لأقول كلمة "إنصاف" محايدة تتعلق بأهلي لن أحرمه حقه على المستوى الفني هو "الأفضل" والأقرب إلى الفوز، أما الموج الأزرق فلم يبق من أمواجه إلا لونه فقط، فمن خلال مستويات "متذبذبة" فلن أجامل محبيه إنما أكتب واثقاً بحروف غير مرتبطة بالتوقعات أو الأمنيات "عفواً يا هلال الدوري أهلاوي".
ـ هكذا مدربك يا هلال منحني هذا الشعور وتلك الثقة بعدما عجزت عن فهم ماذا يريد وتحليل شخصيته، أحيانا أعتقد أنه مدرب "فلتة" وأحيانا كثيرة أقول "ما في رأسه كورة" بعدما وفرت له كل الإمكانات وأعطيت له كافة الصلاحيات، حتى اللاعبين يا هلال، أستغرب مندهشاً في كل مباراة لهم حكاية طريفة، وعلى طريقة "حبة فوق وحبة " وأغنية يجوز لي تحريف عنوانها من سلامتك يا أم حسن إلى "سلامتك يا هلال".
نور فضيحة لجنة الاستماع
بعد بيان لجنة الاستئناف وما كشفته من فضيحة بل "فضايح" تخص لجنة الاستماع إذا كان المرجعية الرياضية لهذه اللجنة وللجنة المنشطات التي أضافت على قرار لجنة الاستئناف فقرة لم يتضمنها قرارها لا تستطيع "محاكمتهما" فمن الأفضل لأعضائها تقديم "استقالتهم" فوراً.
ـ مازال الأمل و"العشم" في الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد أن يكون هو المنقذ "الحقيقي لنادي الاتحاد من تكرار "فوضوية" جمعية عمومية" صورة طبق الأصل" لمآسي سنوات ماضية وتجاوزات تخترق الأنظمة وتفرض سياسة الأمر الواقع حتى كبل الاتحاد بالديون وانتخابات صورية شيل وحدة وحط الثانية.