بان وعليك "الأمان" يا هلال
من أبسط حقوق نادي الهلال على مستوى إدارته رئيساً ونائباً ومجلساً المحافظة على حقوقه والدفاع عنها بشراسة وفق أنظمة وقوانين تكفل له ذلك، حتى وإن تعارضت مع مصالح أندية أخرى، ولكن بشرط أن ينتمي إلى فكر يتجانس "قولاً وفعلاً" مع قناعات عبر عنها رئيس النادي الأمير نواف بن سعد حسب تصريحه الفضائي الشهير "دوري بلا شبهات".
ـ حينما يظهر نائب الرئيس عبدالرحمن النمر ويدلي بتصريح يؤكد أنه في حالة قبول احتجاج نادي الاتحاد وتمت إعادة مباراته مع القادسية سيتقدمون بشكوى ضد مشاركة لاعب اتحادي لعب في مباراة فريقه أمام الاتحاد التي انتهت بفوز العميد بهدف يتيم فهو بهذا التصريح "الغريب" يعطي انطباعاً عند الرأي العام مخالفاً تماماً لتصريح الرئيس ومقولته "دوري بلا شبهات".
ـ أعتقد أن مجتمعنا الرياضي سوف يلتمس العذر للإدارة الهلالية ويقدر موقفها لو كان "منطق" النمر مقبولاً ومعقولاً ومنطقياً؛ فاللاعب الاتحادي المعني لم يلعب أمام القادسية وبالتالي التزمت الإدارة الاتحادية بالنظام ولو صدر قرار بإعادة المباراة قبل مباراة الهلال والقادسية فإن مشاركته سوف تستمر على العكس في المباراة المعادة لن يسمح له بذلك كما أنه بالإمكان التماس العذر للإدارة الهلالية لو عبرت عن هذا الموقف بعد صدور القرار النهائي حول "احتجاج" نادي الاتحاد، هذا في حالة قبوله واتخذ قرار بإعادة المباراة كان من الممكن تمريره رغم عدم صحته إلا أن توقيت الإدلاء بهذا التصريح يعني أن الهلاليين بما لا يدعو للشك يرغبون في ممارسة "ضغوط" على الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه وإن كان ذلك يتعارض مع شعار "دوري بلا شبهات" الذي نادوا بتطبيقه ويتفاخرون به، ولعل الأمر الذي يكشف مدى حجم "تناقض" الهلاليين في آرائهم ومشاعرهم أنهم كانوا قبل أن يدخل فريق نادي الاتحاد منافسة الدوري "مرحبين" مقدمين لهجة "الكبار" في أسلوب التعامل "محتفين" ببطل ليس "بغريب" إن حقق البطولة وليس غيره حسب تصريح "وجه سعد" الهلاليين، فلماذا تخلوا عن هذا الكلام "الحلو" وهذه الأماني الجميلة والأخلاق الرائعة ومبادئ المنافسة الشريفة، إلا إذا كان دخول الاتحاد في المنافسة "أزعجهم" وسبب لهم "خوفاً" وهذا ما جعل النمر
الهلالي يخرج بذلك التصريح التلقائي "العفوي" الذي يفضح حجم "قلق" الهلاليين من "النمر" الاتحادي أكثر من قلقهم من المنافس الآخر الأهلي الأكثر ترشيحاً بتحقيق اللقب.
ـ أمام هذا الموقف الفاضح والواضح من حق الاتحاديين أن يرفعوا شعار "الصراحة راحة"، أما أنا كناقد وكاتب وخبير فمن حقي أن أقول "بان وعليك الأمان يا هلال" وصدق من قال "أبوطبيع ما يجوز عن طبعه" ومرحلة تذكرنا بزمن "شبيك لبيك يا هلال".