آآآآه يانور ليتك"سمعت"كلامي
مهما وصل بِنَا الخيال او كنّا نملك أفقا واسعا لقراءة المستقبل القريب أو البعيد كمحبين او حتى ناقمين كارهين للنجم الاسطورة محمد نور توقع احد منا وذهبت به ظنونه الحسنة اوالسيئة هذه النهاية"المؤسفة"جدا و"المؤلمة" جدا جدا له فقد كان الهاجس الذي يراودنا كثيرا ويداعب خيالنا الجميل نحو أمنيات تدعو له دائما ونحن نشاهد إبداعاته الكروية وجمال انجازاته الرائعة مع ناديه الاتحاد وأحيانا مع منتخب بلاده ان تأتي"الخاتمة" لهذا العملاق الاسطورة وداعية جميلة"مبهرة" تليق باسمه وحجم نجوميته وتاريخه المشرف وبمكانة لاعب كبير ياما وياما"هز"القلوب والأنظار فرحا وسعادة بالمدرجات وفي البيوت وهي تهتف إعجابا "الله يانور".
ـ لا أنكر أنني كنت قبل ثلاثة مواسم "خائفا" عليه وأنا أرى "لمعانه" بدأ يختفي ويتضاءل وبريق نجوميته يتهافت في جزء من عطائه بالملعب بحكم تقدمه في العمر وسن لا يسمح له بالبقاء والاستمرار فتطغى عليه ذاتية "الأنا" ليرفض مثل غيره من نجوم كبار "توديع" الكرة والملاعب والقبول بنهاية تأتي على طريقة المثل القائل" بيدي لا بيد عمرو" فيعلن اعتزاله وهو "عز" نجوميته و"مجد"لا يُنسى،قبل ان يسمع من يقول له بصوت خافت او مرتفع "ارحل يانور" فتجده مستسلما لـ "كبرياء" نجم لا يريد الاعتراف بأن لكل شيء نهاية وان"للسن أحكام"،،لهذا عبرت في أكثر من مقال صحفي وحديث فضائي مطالبا باعتزال حان وقته، ولكن نورا والمحيطين به وبالذات"المستنفعين" منه كانوا يصبون في أذنيه كلاما يزيده " غرورا" وصل به لمرحلة ظن أنه النجم"الأوحد" الذي بمقدوره أن يقول كلمته "النافذة" على إدارة ناديه وعلى زملائه اللاعبين وأنه بدونه الاتحاد لن يستطيع اعتلاء المنصات وتحقيق البطولات،،"قاتل الله الغرور والنفس الأمارة بالسوء".
ـ نعم وألف نعم كنت"خائفا"عليه،،نعم وألف نعم"حذرته" تحذير محب ومعجب،،نعم وألف نعم "خفت"على الاتحاد من"طغيانه"وتمرده
ومن نهاية يجد اسمه"صغيرا"خارج التشكيلة أساسيا او في الاحتياط او"منسقا "مثلما حدث لغيره من نجوم"تعالوا"على الواقع وعلى الزمن وعلى حقيقة "سن" يفرض عليهم اختيار وقت "الوداع" ولكن لم أكن اتوقع او يخطر في بالي أن تأتي نهاية هذا النجم "الكبير"بهذه النهاية التي لا يتمناها له لا عدو ولا صديق، لأن من "امتع" الجماهير بفن أدائه وجمال اهدافه وروعة إنجازاته لن يقبل ولن يرضى بأي حال من الاحوال أن تأتي "وداعية" نور بهذه الوداعية"المأساوية" بتهمة تعاطيه للمنشطات وحرمانهم من حفل"اعتزال"يتوج تاريخ مسيرة لاعب ملك القلوب وأتعب الحناجر.
ـ آاااااه وآه يانور ليتك"سمعت لكلامي واستجبت لـ "تحذيراتي"ولكن هي مشيئة الله ولا مرد لقضائه، أما وقد أزف وقت رحيلك من ناديك ومن الملاعب بدون إذن منك وموافقة محبيك الا انني من خلال معرفتي بأخلاقك الرياضية فمازال"للأمل"بقية ببراءة تنالها عاجلا او آجلا،وان كانت حلوقنا وحبر أقلامنا فيها " غصة"الم لنهاية لم نكن نتمناها لك الا انها في محتواها "الشكلي" ومضمونها العام "عبرة" لعل تصل للجيل الحالي والأجيال القادمة ، ومن سوء حظك ان "الزمن" وتقلباته اختارك لتساهم في إيصال هذه العبرة ورسالة سكبت عليها"دموع"كتبت حروفها"الحزينة" جدا "آاااه يانور ليتك سمعت كلامي.