2016-03-01 | 02:41 مقالات

مع خالص التحية للجنة الاستئناف

مشاركة الخبر      


عذراً أعضاء لجنة الاستئناف رئيساً وأعضاء اسمحوا لي أن أخصكم بهذا المقال الصحفي
ليس تدخلاً في عملكم أو محاولة كاتب وناقد معروف بميوله الكروي تجاه عميد الأندية السعودية نادي الاتحاد لكسب تعاطفكم لتميلوا في صفه دون وجه حق يستحقه ولو كان في ذلك عدم مراعاتكم لله عز وجل وأمانة المسؤولية التي حملتم إياها، إنما همسي هذا الذي ينشد "الحقيقة" موجه لضمائر أتأمل فيها الخير ويقيناً أنكم تشاركونني رفضكم القاطع لـ"الظلم" أياً كان نوعه وحجم تأثيره، والمستفيد منه، بما في ذلك مجال كرة القدم، وأربأ بكم أن تكونوا "عوناً" لنصرة الظالم أو جهة ما لفرض "هيمنتها" على القرار إرضاء لأهواء شخصية أو مصالح خاصة، وهو موقف ثابت لي فقد سبق لي أن كتبت مقالاً هنا انتقدت فيه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد حينما منح نادي الاتحاد "حقاً" مكتسباً لنادي الفتح في نهائي السوبر كان من المفروض أن يلعب على أرضه وليس على أرض نادي الاتحاد مع أنه كان من المفروض أن أفرح وأدعم هذا القرار "الظالم" إلا أنني لم أفعل، والأمثلة على ذلك كثيرة لقول كلمة الحق. لم أتردد في يوم من الأيام من ذكرها شفهياً أو كتابياً.
ـ من نفس المنظور أكتب إليكم عقب الاحتجاج الذي تقدمت به الإدارة الاتحادية للجنة المسابقات حول حكم مباراة الاتحاد والقادسية وما صدر منها من قرار أحسب أنها لم "توفق" فيه بعد ما رفضته "موضوعاً"، ولا أدري ما المادة النظامية أو القانونية التي استندت إليها في هذا القرار علماً بأن بحوزتها مادة نظامية موجودة ومثبتة باللائحة الأساسية للاتحاد السعودي وهي المادة رقم (5/12) التي تجيز "للجنة المسابقات اعتماد ما جاء في تقرير مقيم الحكام وهو ما تجاهلته تماماً مما يثير "الشكوك" حول موقفها هذا وكأن هناك
"تدخلات" في مهام عملها سمحت بها اللجنة سواء بقصد أو عن غير قصد من باب "الاستشارة" أو الاجتهاد، ولن أتجاهل رأي حكم المباراة الذي كان رأيه "مخالفاً" لمقيم الحكام إلا أنه يعتبر في مفهوم "التقاضي" خصماً لا يعتد برأيه، ومن الطبيعي عدم اعترافه بالخطأ الذي وقع فيه أو "تخفيف" تأثيره.
ـ هذه الشكوك وصلت عندي وعند الشارع الرياضي لمرحلة "اليقين" عقب التصريحات التي أدلى بها مقيم حكام مباراة الاتحاد والقادسية إبراهيم النفيسة في جريدة الوطن وقناة "24" الرياضية، إضافة إلى ما جاء في سياق "مبررات" اللجنة في رفضها للاحتجاج بأن اللاعب رقم "18" من نادي القادسية لم يكن له أي "تأثير" خلال المدة الزمنية التي لعبها والمفترض أن يكون مطروداً بالبطاقة الحمراء والمقدرة بـ"7" دقائق وهو "مبرر" غير صحيح، ولهذا أرجو من لجنة الاستئناف الرجوع إلى شريط المباراة لتتأكد إن كان اللاعب الذي يعتبر أحد نجوم المباراة له تأثير واضح في الدقائق غير المسموح له باللعب فيها في خروج فريقه "متعادلاً" أم لا؟!
ـ الذي أعرفه ومن المؤكد أن لجنة الاستئناف لن يغيب عن فطنتها إن النص كإجراء نظامي وقانوني هو الذي تعتمد عليه أي جهة وإذا كانت لجنة "الحكام" ممثلاً في رئيسها تعتقد أن مقيم الحكام قد أخطأ في تقييم الحالة فلها الحق بمعاقبته ولكن ليس لها الحق بالتدخل و"التأثير" على لجنة المسابقات وقرارتها والتي من "الواضح" أنها استجابت لهذه التدخلات و"تأثرت" بها مما دفعها إلى إصدار قرار حرمت نادي الاتحاد حقه "النظامي" الذي يجيز بإعادة المباراة، علماً بأن إعادة المباراة لا تعني إطلاقاً ضمان فوز الاتحاد فلربما يخسر اللقاء، ولكن المهم هو تطبيق النظام في ظل وجود مادة تسمح بذلك وإلا لماذا شرع هذا النظام أو القانون؟
ـ هذا رأي أحببت أن أساهم به بعدما لاحظت أن نادي الاتحاد في هذا الموسم بات للأسف الشديد "مستهدفاً" من أكثر من لجنة من لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وآخرها لجنة المسابقات "متأملاً" من لجنة الاستئناف أن
"تنصفه" وأن "الأعين" باتت موجهة عليه بعدما دخل أجواء "المنافسة" على الصدارة والبطولة وبالذات عقب فوزه على الهلال، وهذا ما يجعله الآن أكثر "استهدافاً" مما سبق، فهل يا ترى "تنصفه" لجنة "قضائية" لجأ إليها أم تكون مثل "شقيقاتها" لجان موجهة.