2016-02-16 | 02:31 مقالات

لجنة تحقيق أم "تربيط وتضبيط"؟!

مشاركة الخبر      



لجنة التحقيق التي شكلها الاتحاد السعودي لكرة القدم والتي أصدرت توصياتها أول أمس الأحد لم تنطلق مسببات تكوينها بناء على رغبة النادي الأهلي الذي كثيرا ما أعلن عن "تظلمه"من لجنة الاحتراف في قضية اللاعب سعيد المولد عبر أكثر من مسار وحالة دون أن يجد أي استجابة من اتحاد القدم، إنما بناء على توجيه من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد على اثر شكوى مقدمة من إدارة النادي الأهلي ضد اتحاد كرة القدم وإحدى لجانه عقب المذكرة التي أرسلها مسؤول "tms" خالد شكري للاتحاد الدولي لكرة القدم بما احتوته من إساءات بليغة تمس سمعة الكيان الأهلاوي، فكيف يصبح الخصم هو الحكم ، والجلاد هو القاضي؟!
ـ من وجهة نظري ونظرة قانونية أرى أن لجنة التحقيق المكلفة من اتحاد القدم غير نظامية ولا قانونية لعدة أسباب أولها لولا تدخل الرئيس العام لما تشكلت وهو تدخل فيه مخالفة لأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم ولهذا حرص اتحاد القدم في بيانه الأخير إلى عدم الإشارة لا من قريب ولا من بعيد لذلك التوجيه والذي ربما سوف تستفيد منه إدارة نادي الاتحاد بعدما أقحمت اسم ناديها لجنة التحقيق في اثنين من توصياتها، ناهيكم أنني لا أظن أن النادي الأهلي سوف يقبل بما اتخذته من توصيات ، والتي كما هو واضح أن اتحاد أحمد عيد في مقابل خروج اتحاده "براءة" قد "ضحى" برأس خالد شكري ودون خجل تجرأ أيضا على نادي الاتحاد وحوله إلى "ضحية" ثالثة مثلما فعل مع النادي الأهلي في المرة الأولى موافقا على إرسال تلك المذكرة المسيئة للأهلاويين سواء بعلمه أو بدون،
ـ ومادام أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب سمحت لنفسها بالتدخل ووجدت استجابة من اتحاد احمد عيد فإنني أحملها تبعات إجراء غير قانوني وافق و"سكت" عليه ،فَلَو لجنة التحقيق استدعت رئيس الاتحاد السعودي لكرة أحمد عيد ورئيس لجنة الاحتراف د. عبدالله البرقان وأطراف أخرى لها صلة بقضية سعيد المولد بمساءلتهم منذ بدايتها وليس حصرها في إطار تلك المذكرة المسيئة لأصبح مسار لجنة التحقيق في هذه الحالة مختلفا و"محايدا" وانكشفت لها حقائق كثيرة ومهمة تفيدها في نتائج التحقيق وفضحت أمامها "المتورطين" الحقيقيين في عدة قضايا "مخالفة" للوائح والأنظمة وليست قضية واحدة،وبالتالي فإن قراراتها وتوصياتها التي ستصدرها ستكون عادلة دون خوف أو مجاملة لطرف دون آخر.
ـ ولعل ما يدعم ان لجنة التحقيق كانت "مسيرة" وليست "مخيرة"أنها لو نظرت إلى بيان اتحاد القدم الذي قدم فيه" اعتذارا" شديد اللهجة للنادي الأهلي للخطأ الفادح الذي وقع فيه خالد شكري لما وصلت لتلك التوصية التي تدين نادي الاتحاد، ولو أدركت اللجنة أن جهة الاختصاص بـ"الفيفا"حينما اطلعت على مذكرة اتحاد القدم "استعجبت" من اتحاد محلي وضع نفسه "خصما" لناد" يقع تحت مظلته وحتما سيلقى خطاب "التوضيح" الذي يدين نادي الاتحاد نفس المصير من "الدهشة" ولا أستبعد توجيه "توبيخ" شديد اللهجة لاتحاد "مقصر" ومهمل جدا في أداء عمله ، وهذا ما أتوقع حدوثه.
ـ ولو كنت مكان الإدارة الاتحادية لتقدمت بشكوى "للرئيس العام لرعاية الشباب مماثلة لشكوى إدارة النادي الأهلي معترضا على تكليف لجنة"تربيط وتضبيط" تم تشكيلها من اتحاد"أنا والطوفان من بعدي" لنرى "الفرق" في أسلوب تعامل لا أطنه سيتكرر كما حدث بإصدار "ميثاق الشرف" دعما لموقف النادي الأهلي في قضية كان الخصم أيضا نادي الاتحاد.