2016-02-02 | 02:42 مقالات

نصدق مين، نبيه ولا أمين؟

مشاركة الخبر      


معلومة تاريخية حسب زعمه خرج بها علينا الزميل نبيه ساعاتي في مقاله اليومي "الأنيق" بهذه الصحيفة مفادها أن عدد بطولات الدوري التي حصل عليها النادي الأهلي على مدى مشاركته في هذه المسابقة "9" بطولات وهو بهذه المعلومة الجديدة "يخالف" ما كتبه شقيقة المؤرخ الرياضي د. أمين ساعاتي في مقال طويل عريض نشر له بجريدة "النادي" في العام الماضي مفيداً بإحصائيات وتواريخ أن العدد "8" بطولات، فمن أين "أتى" الشقيق "الأصغر" بهذه الزيادة مكتفياً بطرح الرقم دون أن يقدم لنا أي دليل استند إليه، ثم من نصدق شقيقه الأكبر المعروف بصفته "المؤرخ" الرياضي، الذي له باع طويل في هذا المجال أم شخصاً استفاد من "شهرة" أخيه فحب أن يقلده وكأن تدوين وكتابة التاريخ الرياضي أصبحت حقاً "مكتسباً" بين الإخوان "الساعاتية" مع محبتي واحترامي الشديدين لصغيرهم وكبيرهم وربما مستقبلاً يصبح هذا الحق مكتسباً أيضاً بـ"الوراثة" في حين أن جميع مصادرهم مأخوذ مرجعيتها من موسوعة أمين، وبعض من اجتهادات تأخذ صفة "النقل" من كتب ومراجع وليس من خلال "معايشة" حقيقية للأحداث بكل تفاصيلها واهتمام بمهمة "التوثيق" لتاريخ الحركة الرياضية تميز بها الساعاتي الكبير على مدى "عقود" ولم يظهر علينا فجأة وفي "غفلة" كما نشاهد هذه الأيام، فقد بات "كل من هب ودب" مؤرخاً ومحللاً وناقداً وكاتباً ومحرراً صحفياً ومعلقاً وأحياناً "بتاع كله".
ـ المضحك أن زميلنا نبيه حينما سأله الزميل بندر الشهري مقدم برنامج "في الملعب" أين كنت كل هذه الفترة ولم "تكتشف" معلومة التسع بطولات ليأتي الرد أقرب ما يكون للمثل القائل "شر البلية ما يضحك" حيث قال إنه بسبب غيابه عن الوطن خمسة أعوام ولما عاد بعثر في أوراقه القديمة فظهر له هذا الرقم والاكتشاف العظيم الذي وصل إليه "يا سلام" طيب ولما كنت هنا بيننا قبل سنوات الغربة أين كانت أوراقك يبدو أنها وضعت في مستودع "أمسكني لقع لحسن الأقرع فقع" وهو مستودع مشهور من أيام "ما حفروا البحر" ولا تسألوني متى بالضبط حفروا البحر إنما عليكم بالزميل العزيز نبيه ساعاتي فعنده "الخبر اليقين".
ـ على ذكر زمن صحافة وإعلام "كل من هب ودب" أتمنى من لجنة الإعلام الرياضي أن تستثمر من فكرة وأهداف إنشائها لتحقق لها "بصمة" واضحة بحيث يكون لها دور "ريادي" في وضع تصنيفات يتم اعتمادها من قبل وزارة الثقافة والإعلام وفق معايير ومواصفات وضوابط محددة؛ فإعلامنا الرياضي أصبح أشبه "حراج العصر" أيام زمان ما تعرف من المتسبب ومين البائع ومين المشتري "كل محصل بعضه" والبضاعة التي يروج لا كلها "سكر في موية" هذا هو حال إعلامنا سكر في موية ومين يشتري والرزق على الله.
ـ حراج "سكر في موية" لا ينطبق على الكل ممن ظهروا "غفلة" في إعلامنا الرياضي؛ فهذان الزميلان تركي العواد وعبده عطيف من خلال ما اقرأ لهما في هذه المطبوعة استمتع جداً بآرائهما النقدية وفكر "نير" ومعلومة مفيدة ولست مبالغاً أنهما مكسب كبير للصحافة السعودية وليس فقط لجريدة الرياضية، كذلك الكاتب بجريدة اليوم الزميل عبدالله كبوة فما يسطره قلمه مختلف تماماً عما يطرحه جميع كتاب الرأي بما فيهم أنا ونفس الشيء بالنسبة للمحللين خالد شنيف ونايف العنزي وحمزة إدريس فهذه نخبة من الرياضيين اعتبرهم إضافة ممتازة في مجال التحليل الرياضي، كذلك اللاعب القدير خميس الزهراني الناقد الحصري ببرنامج "أكشن يا دوري" واحدة من أبرز "اكتشافات" الزميل وليد الفراج وكم أتمنى أن ينضم إلى معشر النقاد بهذه الصحيفة في ظل توجه رئيس التحرير الزميل عيد الثقيل بتبني بعض اللاعبين ممن لديهم موهبة الكتابة وبوادر النجاح ويملكون خبرة يمكن الاستفادة منها في بلاط صحابة الجلالة، فله منهجية جديدة في تحليل الجوانب الإدارية والاجتماعية في كل من لهم علاقة بالمجال الرياضي على مستوى الإداريين واللاعبين والمدربين، أقول أتمنى ذلك.