2016-01-12 | 03:22 مقالات

الحق نفسك يا إبراهيم..

مشاركة الخبر      

إبراهيم البلوي حينما رشح نفسه لرئاسة نادي الاتحاد ارتكز على اسم أخيه منصور والشعبية الجماهيرية التي يحظى بها عند جماهير النادي إضافة إلى الدعم "الإعلامي" الذي حصل عليه منه عن طريق أحاديث فضائية تعهد فيها"أبو ثامر"بتوفير"ميزانية مفتوحة" ثم التزام "أدبي" بإيجاد رعاة لفريق كرة القدم بـ"أفضلية" غير مسبوقة" لم ولن يحققها أي ناد سعودي.
ـ كل هذه العوامل ساهمت في انتخاب "أبو العنود" رئيسا للعميد ولو بحثنا ودققنا فيما تحقق في عهده من إنجازات على مستوى كرة القدم لمختلف الفرق السنية وفي جميع الألعاب الأخرى لوجدنا أننا أمام حصيلة "مخيبة" للآمال عبر نتائج رقمية تكشفها نقاط ومراكز ضعيفة لم يسبق لنادي الاتحاد أن دونت في سجلاته،مع قناعتي بأن هناك من سيأوّل هذا الفشل الذريع لحجم الديون التي خلفتها إدارة الفائز، وأنا هنا أدعو هؤلاء "المتعاطفين" بالعودة للبرنامج الانتخابي والى أحاديث تلفزيونية"موثقة" تعهد فيها إبراهيم بمعالجة هذا الملف وإعادة أمجاد الاتحاد لما كانت عليه في السابق.
ـ ولعل قرض الـ"50" مليون ريال كشف"المستور "ولست هنا بصدد"تعرية" الإدارة الحالية أو البلوي"إخوان" إنما إيضاح واقع"مرير" يمر به الكيان الاتحادي على مدى إدارات ثلاث أصبحت رئاسة النادي تعتمد على الوعود "الوهمية" فإدارتا ابن داخل و الفائز أيضا باعتا "الوهم" لجماهير الاتحاد حيث ظهر أبو طلال في المشهد الرئاسي على أنه" المنقذ" وطلب من إبراهيم علوان "التنحي" وفعل معه نفس الشيء محمد الفائز قال "أنا لها" ليطلع "فاشوش" ومقلب كبير، إذ أغرق كلاهما الاتحاد في"ديون"ولو أردنا أن نستعرض ما حققاه من إنجازات نجد أنهما نجحا في تسجيل اسميهما في"التاريخ"بأنهما توليا رئاسة نادي الاتحاد.
ـ هكذا أصبح العميد مطمع لتحقيق أهداف "شخصية" وربما أيضا مادية حتى إبراهيم البلوي قبل جلوسه على الكرسي الساخن كانت لديه نفس الأطماع برؤية تفاؤلية "يا صابت يا خابت" وإن كانت الفرصة بالنسبة له مازالت قائمة بأن"يخلد" اسمه مثل أخيه في بلوغ منجزات عنوانها الرئيسي "الذهب" ويبدو لي هذا ما يخطط له في الأشهر السبعة المتبقية له، فالقرارات الأخيرة التي اتخذها على مستوى إدارة الكرة والجهاز الفني للفريق الأول تدل بأنه استنفذ حلمه وصبره عبر فرص بالكوم أعطاها لأخيه الأكبر،وأنه عزم النية ليخرج من "جلبابه" ليكون له شخصية" مستقلة تماما.بعدما بات اليوم في مواجهة حقيقية أمام الجماهير في اتجاهين أما "النجاح أو الفشل" وفقا لنظرية"شكسبير التي تقول "أكون أو لا أكون" ولعل محاولة استقطابه أعضاء شرف جدد داعمين في هذه المرحلة فيه ما يؤكد تلك النوايا ورغبته في تحقيق بطولات قد"تشفع"له بترشيح نفسه للمرة الثانية، وهذا ما يخطط له بالفعل.
ـ ولكي يحقق هذا المخطط يجب أن يحسّن اختيار اللاعبين الأجانب،وكذلك المحليين بالفترة الشتوية،وأن لا يفرط في أسماء لاعبين تم تداولها إعلاميا وتويتريا بأن إدارته لن تجدد عقودهم فإن فعل ذلك فإنه سوف "يخسر" كثيرا وهذه الخسارة ستكون فادحة جدا تبدأ من "المدرج" الاتحادي حيث سيرى بأم عينيه حضور جماهيري"باهت"جدا جدا وبالتالي ترتفع "أسهم" أخيه منصور، حينذاك أكاد أجزم أنه سيضطر إلى تقديم"استقالته"تحت ضغط جماهيري يؤدي إلى "هروبه" من دخول مقر النادي كما قام بذلك بالموسم الماضي عندما ادعى"المرض"خوفا من مواجهة الجماهير الاتحادية.
ـ من هذا المنطلق فإنني انصح إبراهيم نصيحة صادقة بأن"يلحق نفسه"من الآن ويكمل مسلسل القرارات"التصحيحية" التي قام بها بقرارات تكفل له"سمعة"ومكانة جيدة لدى جمهور كان الداعم"الأكبر"له وبالذات فيما يخص ملفي اللاعبين الأجانب وتجديد عقود لاعبين "شباب" أصبحوا من"أعمدة" الفريق ونجوم لهم مكانة كبيرة في المدرج الاتحادي، إضافة إلى التخلص من"العفش الزائد"من لاعبين لا يحتاج الفريق بقاؤهم يزيد من أعباء مالية مكلفة يمكن توفيرها والاستفادة منها،هذه نصيحتي لـ"أبو العنود" وإداراته، فإن استمع إليها فلن يندم،وإن تجاهلها فهو الذي سيدفع الثمن "باهظا"من خلال أصوات جماهير تعلق لوحات ولافتات مكتوب عليها بالخط العريض"ارحل يا إبراهيم".