2015-12-04 | 02:21 مقالات

نور من يومه "خبير" منشطات

مشاركة الخبر      

من قال إن اللاعب الأسطورة محمد نور لم يتعاط المنشطات فهو مخطئ جدا في قوله ورؤيته محدودة ذات نظرة ضيقة الأفق وبالتالي لم يقرأ تاريخه الكروي جيدا ولم يستوعب حقيقة "سر" فن أدائه وسحر تألقه وإبداعاته طيلة 21عاما سطرها في الحواري والملاعب السعودية والعربية والقارية والعالمية، فكرة القدم بالنسبة له كانت وما تزال ليومنا هذا هي"المنشط" والمحفز الأول والرئيسي لتعاط بات "مدمناً" عليه، فمن خلالها يستنشق الهواء ويتنفس الحياة وبدونها"تموت" كل أنواع وألوان "المنشطات" المنجذبة كـ"المغناطيس" نحو رأسه وقدميه والتي على إثرها يحلق بمحبيه وعشاق المجنونة في عالم المتعة والإبداع.
- من يدعي أن نور الاتحاد والنصر والكرة السعودية يتعاطى المنشطات "المحظورة" فقد غابت عنه معلومة في غاية الأهمية أن المنشطات بكل مكوناتها"الطبيعية"وليس الكيمائية منغمسة متغلغلة في رأسه وقلبه وفي كل جزء من عضلاته ومن ثم لا يحتاج إلى ذلك المنشط الممنوع بحكم أن لديه"مناعة"مضادة لأي منشط غريب يخترق جسده وعقله، ومن يقرأ التاريخ جيدا عبر مسيرته "المشرفة" كرويا يدرك بل ويراهن أن العلاقة ترسخت في "روح" قتالية واضحة للجميع تكونت وتجسدت في منتج مُنشط "اتحادي" الصنع موروث بالفطرة أجيال بعد أجيال، ومن يقول ويدعي غير ذلك فهو متربص حاقد.
- لو سألتم كل الأطفال من جيل الأمس واليوم وغيرهم ممن تأثروا بنور اللاعب الفنان وحبوا الاتحاد من أجله من علمكم حب الكرة لسمعتم إجاباتهم الفورية متغيرة "المنشط" الحقيقي لذاكرة تاريخ أعادت للاتحاد ملامح مبهجة من ماضيه الجميل الخالد بانتصاراته وأمجاده وإنجازاته فكان هو القائد الملهم"أبو وأم" كل المنشطات التي عمقت ذلك الحب وأصلته في شعار تغنى به الفنان الراحل طلال مداح "أصفر وأسود يألون الذهب".
- من يخالفني الرأي أو يظن أن عاطفتي خانتني في التعبير والوصف بأن نور هو "أبو وأم كل المنشطات" فليرجع إلى موسمين ماضيين ودليل"قاطع" كيف استطاع أن يكون هو بروحه وعبق من ماضيه المروج لـ"منشطات" اتحادية حققت للنصر بطولتين متتاليتين في موسم واحد وبالتالي كان "القوة العاشرة" بعد انضمامه كلاعب "هو المنعش و"المنشط" لذاكرة النصراويين في عهد" أبو خالد" وعصر بطولات غاب عنها طويلا ليعود النصر من جديد في عهد أبوتركي التي كانت الجماهير بالموسم الذي قبله تطالب برحيله.
- رب قائل يقول ما هذا الكلام الجميل و"الغزل" الذي خصصت به نور وأنت من وصفه بـ"مصاص الدماء" ولقبه بـ"السرطان" ما هذا "التناقض" فما الذي تغير وبدل موقفك من ناقد إلى مادح، أقول ردا على هؤلاء لو عدتم إلى بداية الموهبة وأيضاً في عز نجوميته لوجدتم في كم هائل من همسي"معلقات" إعجاب كتبتها عنه، ولو بحثتم في ورق الصحافة والأثير تلفزيونيا عن المحامي" الأول" الذي كان يدافع عنه لوجدتم أن كاتب هذه السطور هو من كانت حروفه تتمخطر" غزلا" في نور و"منشطات" طبيعية كنا نتعاطاها ونحن نستمتع بفن أدائه وروح عطائه وجمال أهدافه، وحينما زادت جرعة المنشطات الخالية من مواد كيمائية التي كان يتعاطاها نور والتي جعلت منه لاعبا "متمردا "جشعا "متسلطا"على المدربين ورؤساء وإداريين مروا على النادي وعلى زملائه كان لابد لي"خوفا"عليه من انتقاده انتقادات قاسية لكيلا تتسبب جرعة من منشط" الغرور" الذي بدأ يداهم عقله في نهاية مأساوية له، وهذا مالا أتمناه له بالماضي ولا الوقت الحاضر، متمنيا أن يمر "ابن مكة" من المِحنة التي يمر بها بـ"سلام" أن يكون حكيما في قراره و"ويتعظ" من دروس الحياة وبالذات الدرس" الأخير" فلربما كان من أهم "المنشطات" المفيدة التي ليس لها علاقة بهرمونات الجسم أو العضلات إنما مرتبطة بـ"الضمير" فيتخذ القرار السليم الذي ينسجم مع تاريخ مشرف وإبداع كروي لا ينسى وسيرة نجم سيبقى في الذاكرة "قدوة" لكل الأجيال.
- أخيراً، شهادة لله إن محمد نور كإنسان يعتبر"خبير" منشطات في التحفيز على بر الوالدين والرحيم بأهله وأقاربه والعطوف على الضعفاء من الفقراء والمساكين وله في مسقط رأسه مكة المكرمة أعمال خير كثيرة، أتمنى أن" تشفع" له عند لجنة سوف تكتشف إنه وقع" ضحية"مكيدة دبرت له، أما القول بأنه تناول دواءً لم يعلم عنه كـ"منشط" فهذه المعلومة أشك في صحتها على اعتبار إنه"خبير"بمخاطر وعقوبات تعرض لها عدد من زملائه اللاعبين، فهو ليس بذلك الغبي ليقع في نفس الخطأ لتنال منه عقوبة تفضي على سمعته كلاعب وعلى مسيرته الكروية بنهاية مأساوية تدعوه إلى أن يردد بيت شعر من قصيدة نزار قباني "لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت".