السومة ولجنة أبلة "عواطف" وأخواتها
مع بداية إنشاء لجنة الانضباط في فترة "أبو القوانين والأنظمة" ماجد قاروب أطلقت عليها آنذاك مسمى لجنة "عواطف" ومع مرور ما يقارب أكثر من عشرة أعوام على تأسيسها من الطبيعي أن تكبر في عمرها وتتوسع كعائلة في نشاط "الحنية" التي في بعض الأحيان بات إحدى "سماتها" الإنسانية مما حدا بي ترقية ذلك المسمى كما هو موضح في العنوان "أبلة عواطف وأخواتها، وبهذه المناسبة أتقدم بخالص التهاني القلبية بانضمام الأخوات "إحساس ورهيفة وحنان ورقيقة" لأختهن الكبرى الأبلة عواطف التي تعد هي المثل الأعلى لما تتمتع به من مشاعر "إنسانية" فرضت علي كتابة هذا المقال الذي يوافق ظهور حالات تخص أندية ولاعبين كان التعامل معهم بمنتهى "الرّقة" وكانت حالة "سومة" الأهلي نموذجاً حياً لملف كتبت عنه كثيراً في فترات سابقة وما زال إلى يومنا هذا قائماً بكل ما يحمل من مفارقات وتناقضات.
ـ حالة نجم النادي الأهلي عمر السومة ولاعب الفيصلي الذي استفزه وما حدث بعد نهاية المباراة من سلوكيات خارجة عن الروح الرياضية شارك فيها أيضاً جمهور الراقي لا أظن أنها تستدعي من اللجنة الانتظار كل هذه المدة الطويلة حتى تتخذ قراراتها وهي بحوزتها الأنظمة التي تستند إليها لفرض هيبة "القانون" التي هي تمثل شرعيته، وفقاً لما تملكه من صلاحيات ولكن بسبب أبلة "عواطف" وأخواتها وما كان لهن من مواقف سابقة تجاه أندية ولاعبين مارسن فيها كل ألوان وأنواع "الحنان" على العكس تماماً من حالات أخرى "مماثلة" لم يكن لهن وجود حيث مات "الضمير" في حارة "أبو عنتر" الذي حضر بعصا "أبو كلبشة" الغليظة وأنظمة تم تطبيقها على الفور دون "تأخير" بعد مرور "24" ساعة وإن زادت عن هذا الوقت فهي ما بين "48 إلى 72" ساعة كأقصى حد، ولعل الجدول الذي نشرته صحيفة "الرياضية" أمس بصفحتها الثالثة بما فيه من "إحصائيات" دونها الزميل "مشعل الوعيل" وإثباتات قدمها تكشف الفرق بين قوانين "أبو عنتر وعواطف" وأخواتها الانضباطية.
ـ لن أستعرض هذه الحالات وحالات أخرى تطرق إليها الإعلام المرئي ونقاد رياضيون بما فيها من معايير "مزدوجة" في آلية التطبيق "تكيل بمكيالين" المكيال الأول صفته "الويل والثبور وعظائم الأمور" والمكيال الثاني صفته "أموت أنا في الحنية" ذلك أن استشهادي بها يجعلني في قائمة أحد هذه "المكايل" ولهذا فإنني أرى أن اللجنة أصبحت في موقف حرج جداً "لا تحسد عليه" فإن أصدرت قراراً تدخلت فيه أبلة عواطف وأخواتها ولم تتخذ عقوبة ضد سومة وما حدث من سلوكيات في مباراة الأهلي والفيصلي فإن الهلاليين لن"يصمتوا" وهذا من حقهم وإن صدرت عقوبات ضد النادي الأهلي على مستوى اثنين من لاعبيه وجمهور فمن الطبيعي أن الأهلاويين لن يقبلوا بالقرار وبالتالي سوف "يقيمون الدنيا ويقعدوها" لسببين هما السبب الأول وجود حالات مماثلة لم تتخذ اللجنة أي عقوبات حيالها ويملكون الأدلة القاطعة والسبب الثاني يرجع لرؤيتهم بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه "مترصدون" للأهلي، وهذا الترصد بالذات هذا العام لكيلا يحقق النادي الأهلي بطولة الدوري.
ـ أنا مع قرار تطبق فيه الأنظمة واللوائح وأرى أن الهلال على حق في أن "يستفيد" من "هيبة" القانون في حالة جاءت "على طبطابة" غير معترف بلجنة "أبلة عواطف وأخواتها" التي كانت في صفه في حالات سابقة، كما أنني في الوقت ذاته مع" العدالة" إذ إنني أرى أن النادي الأهلي على حق في أن "يستفيد" من لجنة أبلة "عواطف وأخواتها" كما استفاد منها الهلال بناء على الحكمة القائلة "ما فيش حد أحسن من حد" ولا أدري مع من سوف تتجه اللجنة وتنحاز بعدما "تورطت" وقد وضعت نفسها في خانتين لن تنجو من أصابع "الاتهام" الذي يفرض حلاً واحداً من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو "الانضباط" على لجنة لم تكن على قدر المسؤولية و"الثقة" مما يستدعي اتخاذ قرار بـ"حلها" وتشكيل لجنة جديدة لا تعترف بأبلة "عواطف" وأخواتها مهتمة فقط بـ"العدالة" تطبقها على الأندية بميزان مكياله "المساواة".
ـ أصدق أي شيء إلا أن تكون نهاية "نور" بهذه الطريقة المأساوية "التآمرية".