ياجحفلي والله حزنتني
هؤلاء وأولئك الذين تباكوا في القنوات الفضائية وعبر تويتر حول"جحفلي"الهلال، وعبروا عن استيائهم وغضبهم الشديد واستنكروا على من استخدم هذا الاسم "شماتة" في نادي النصر، عقب هزيمة كان للاعب"الجحفلي"دور رئيسي و"مؤثر" جدا فيها، وجاءت خسارة السوبر من المنافس التقليدي لتزيد مِن ألم جرح لم يضمد بعد، وزاد من وجعه تعادل تكرر في مباراتين أمام هجر والقادسية.
- بمنتهى الصراحة و"الشفافية" لو يجوز القسم لأقسمت بالله أنكم"حزنتوني"حزنا لم أحزنه من قبل، والدمع الغزير بدأ ينهمر من عيني كالمطر.. "تضحكون"على مين؟ ألم يكن أنا وأنت وغيرك نتعامل مع كل خسارة يتعرض لها نادي الهلال وتكون سببا في خروجه من البطولة الآسيوية بنفس التوجه سواء "تشفيا أو تحفيزا أو تحطيما".. فلماذا حضرت الآن هذه "المثالية" المصطنعة حتى أن البعض ممن "أكلت" معهم كلمة "جحفلي "تحولوا إلى واعظين" يتحدثون عن الفضيلة والرذيلة وعن رياضتنا تعاني من فساد...هههههه...." صح النوم" ياحبايب، أي منطق هذا "حلال عليكم حرام عليهم"!
-مايحدث الآن شيء طبيعي بين إعلام وجمهور كان ومازال يحكمهما الميول ورغبة الثأر والانتقام، ومنهم من يمارس دور النقد الهادف بمنتهى"الحيادية" وهؤلاء قلة نادرة ، ألم نكن أنا وأنت وغيرنا قد استنكر على أحد رؤساء نادي الهلال حينما ظهر فضائيا مطالبا بمنع المعلق الرياضي عدنان حمد من التعليق على مباريات الهلال بعد استخدامه عبارة "العالمية صعبة وشجبنا أيضا بقوة هتافات"عنصرية"جاءت من المدرج الهلالي، هذه هي الآن أصوات نصراوية تُمارس نفس الأسلوب والتوجه رافضة استخدام "جحفلي"كطقطقة" وصلت للاعبين كنوع من"المداعبة"وهي التي أيضا " تناست "أن هذه الطقطقة مورست ضد ناصر الشمراني وكان موقفها آنذاك فيه من"الانبساط"المعلن عبر تسأول "ليه هذه الحساسية"، ألم تُمارس جماهير نصراوية في يوم من الأيام المساس بسمعة الكابتن ياسر القحطاني دون تقدير لمشاعر أسرته وأهله.
-كل هذه "الازدواجية"المقززة والمؤلمة المواقف أفرزت لنا ليس مجمتعاً "متعصباً"فحسب إنما مجتمع"متقلب متناقض"جدا، وخير مثال إعلام حرم وجود المشجعات السعوديات في ملعب لندن وحلل لنفسه النظر إليهن، ولعل أيضا ماقرأناه بالأمس في"تويتر"من حملة" مغرضة" موجه من بعض الإعلام والجماهير المحسوبة على ناديي الهلال والأهلي ضد ثلاثة من لاعبي المنتخب بتطبيق أقسى العقوبات عليهم لمخالفتهم تعليمات رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدم الخروج من معسكر المنتخب المقام في ماليزيا عقب نهاية المباراة، يكشف لنا واقعا"مريرا"، فهذا الإعلام الغيور كان قبل وبعد مواجهة تيمور "محبطا" للغاية وحتى بعد فوز المنتخب الصعب الذي تحقق له أمام ماليزيا كان"قاسيا"في آرائه ونقده.
- أما الجمهور الذي أصبح له رأي في تويتر بات للأسف الشديد"محرضا" للشر والفتنة، في حين لو بحثنا عن وجوده في ملعبي الجوهرة والدرة "محفّزا" مشجعا لمنتخب بلاده نجده لاشيء"غائبا" وإن حضر فإن حضوره" مخجل" جدا، فبأي حق هذا الإعلام وهذا الجمهور يظهر"غيرته"على المنتخب ويدعي"المثالية"مطالبا بتطبيق النظام، في الوقت الذي لم يكن له أي دور في دعم منتخب وطنه وبنفس مستوى دعمه لناديه.
-هذا هو واقع مجتمعنا الرياضي باختصار شديد "متناقض " إعلامه وجمهوره، وهذه حقيقة يجب التعامل معها شاء من شاء وأبى من أبى.. والله من وراء القصد وهو المستعان.