2015-07-10 | 03:24 مقالات

البلوي و"مصداقية" شعار "إعادة الأمل"

مشاركة الخبر      

مرر منصور البلوي عضو شرف نادي الاتحاد بالمؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الإثنين الماضي عبارة جميلة كان من المفروض أن تتحول إلى مانشت عريض بالصفحة الأولى في كل الجرائد إلا أن الإعلام الورقي تجاهلها ولم يعرها ذلك الاهتمام الذي تستحقه مع أن في محتواها عنصراً من عناصر "الإثارة" الذي تبحث عنها الصحافة، حتى عالم "تويتر" لم يتم تداولها كما ينبغي وهي التي كان من الممكن وضعها في "هاشتاق" كتفاعل يكشف حجم التجاوب مع تلك العبارة الجميلة.
ـ لا أخفيكم أني تساءلت لماذا مرت مرور الكرام ولم تحظ بذلك الصدى الإعلامي والجماهيري وهو الذي كان يرغب من خلالها دغدغة المشاعر بنص يدعو إلى التفاؤل حينما قال (الاتحاد الآن في مرحلة "إعادة الأمل")، تأملت النص من جديد صحيح أن له ارتباطاً سياسياً بالحرب القائمة ضد الحوثيين إلا أن هذه العبارة ستبقى فكرتها مستوحاة من رحم هذه المناسبة، وستظل متداولة ومستهلكة في الحاضر والمستقبل مثلها مثل "عاصفة الحزم" التي أصبحت شعاراً محبباً لدى الشعب السعودي والشعوب العربية وبالتالي باتت تستخدم في أكثر من حالة وصور اجتماعية وعنوان لمقال صحفي ومسلسل تلفزيوني.
ـ ولعل السبب الذي جعل من عبارة "الاتحاد الآن في مرحلة "إعادة الأمل" غير مقبولة وغير "مهضومة" يعود إلى أن قائلها له كثير من الوعود لم يكن وفياً ملتزماً بها ومن أهمها وأبرزها "الميزانية المفتوحة" ولهذا أعتقد أن "أبا ثامر" خانه "التوقيت" في اختيار إطلاق هذه العبارة رغم أنها "جميلة" لعدم وجود معطيات حقيقية تعزز هذا الأمل الذي يلعب على وتره، ثم فاتت عليه حقيقة مهمة أن إدارة أخيه إبراهيم لم تتخذ أي إجراءات وقرارات فيها من "الحزم" تجاه ملف "لجنة تقصي الحقائق" وقرارات صارمة اتخذها الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير نواف بن فيصل، ولولا تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب حالياً الأمير عبدالله بن مساعد بتكليف المحامي قاروب بمتابعة ومعالجة القضايا الخارجية مع تشكيل لجنة ثلاثية للإشراف على مديونيات النادي، عقب موافقته على السلفة البنكية لدخل الاتحاد في نفق "مظلم" جداً كشفه بيان الرئاسة العامة، ولهذا كفاية "تضليل" إعلامي فإدارة "الإنقاذ" كانت غائبة عن المشهد و"آخر من يعلم" مع الشكر لجهود رأفت التركي وتركي باديب والدكتور راكان الحارثي وأبي ثامر الذي قبل تحمل المسؤولية ويكون في الواجهة.
ـ الشيء المفرح بالنسبة لي والذي يفتح أبواب "الأمل" لدى جماهير الاتحاد هو القرار الذي اتخذه "صناع القرار" من جماهير كانت متواجدة في قاعة المؤتمرات حينما صوتت على مقترح نائب رئيس النادي حسن الطيب بتولي منصور البلوي مهمة الإشراف التنفيذي على إدارة الكرة، هنا أاجد تلك العبارة مقبولة و"مهضومة" إلى حد كبير، وأبصم على ذلك بالعشرة فبتوليه مهمة هذا المنصب يعيد الأمل بعودة العميد إلى سابق أمجاده وهو "الاختبار" الحقيقي لمتانة وقوة إدارته، وهذا يتطلب منه اتخاذ قرارات "حازمة" لا مجاملة ولا واسطات ولا محسوبيات، على أنني أتمنى من "أبي ثامر" أن تكون الفترة الماضية التي حرمته من تولي أي منصب عبر قرار "حازم" صارم درساً كافياً يمنعه من تكرار أخطائه السابقة وأن يكف عن التصريحات التي تضعه في مواقف محرجة وتسيء له وللاتحاد، وعليه أن يسعى إلى لم الشمل والبدء نحو مرحلة جديدة متناغمة مع عبارة "إعادة الأمل" لتصبح واقعاً ملموساً بتطبيقها قولاً وفعلاً، داعماً لشعار هو "المعني" به أولاً وتنفيذه ثانياً، أقول أتمنى وأرجو ذلك.