قانون "كفتة وسأسئو"
منذ أن استعان الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا الأمير نواف بن فيصل برجال "القانون" للعمل في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم كنت غير "متفائل" اطلاقا بها وأعلنت من حينها "تحذيري" "من هذه الخطوة عبر عددة مقالات نشرت هنا وتحذيري هذا لم يكن سببه تقليلا من كفاءتهم العلمية أو رفضا لفكر يؤمن بضم "المتخصصين" في هذا المجال للاستفادة منهم، إنما لقناعتي أنهم لن "يفلحوا" أبدا ولن يحققوا أي"نجاح" يضيف لمنظومة هذه"المجنونة" والمهتمين بها على مختلف أهوائهم وميولاتهم لأسباب مرتبطة بعالم "غريب"عليهم، من الصعب جدا أن يتكيفوا مع أجوائه "الكروية" سواء داخل الملعب أو خارجه بكل مافيها من جوانب فنية أو أنظمة وقوانين"يجهلون" أسلوب فن التعامل معها ومع معطيات تحتاج منهم إلى "التفرغ" لمتابعتها وهذا مالا يمكن أن يفعلوه لانشغالم بأعمالهم الخاصة سواء كانت على مستوى "بزنس" لمكاتب محاماة أو استشارات قانونية تكفل لهم ربحا ماديا لا يقارن بمكافأة ربما"يخجلون"من ذكر أرقامها أو ينظر لها عملا "تطوعيا" تفرض على الجهة المسؤولة "محاباتهم" والرضوخ لكل قناعاتهم وطلباتهم وشروطهم.
ـ لن أذكر أسماء أوكلت إليها مهمة تحويل منظومة كرة القدم إلى "شبكة" أصبحت هي "الكل في الكل" الأمر الناهي فالجميع يعلم نهاية "الفشل" الذي آلت إليه في كافة اللجان" القضائية التي استحدثت من قبلها، منها من بقي إلى الآن له وجود "شكلي" ومنها موجود فقط على "الورق" دون أي تفعيل حقيقي لها وإن مارست الجمعية العمومية "ضغوطها" عن طريق الفيفا على اتحاد القدم الحالي ليكون لها وجود فعلي ،إلا أننا حتى يومنا هذا لم نر ذلك على أرض الواقع.
ـ تلك المرحلة انتهت بخيرها وشرها بقرار "الإعفاء" الصادر من أحمد عيد مع بداية عمله كرئيس "مؤقت" للاتحاد السعودي لكرة القدم ولكن ظلت اللجان "القضائية" وأعني لجنتي الانضباط والاستئناف تحديدا كماهي حسب المثل القائل "من حفرة لدحديرة وياقلبي لاتحزن" من أسوأ إلى أسوأ سواء بالمواسم السابقة أو الموسم الماضي والذي جاء ختامه بـ"فضيحة" إبراهيم البريش الذي قدم دليلا قاطعا يؤكد صحة رؤيتي وتحذيراتي ومقالات بـ"الكوم"سطرتها عن لجنته التي كانت "تكيل بمكيالين" عبر قرارات"جائرة" لعدد من الحالات التي أشرت إليها في تلك المقالات ويمكن الرجوع إليها لمن يرغب "التثبت" من أن آرائي لم تأت من فراغ أو الاعتقاد أنها مبنية على سوء ظن أو موقف شخصي له علاقة بميولي"الكروية".
ـ قدم الربيش دليل "إدانته" من خلال تقديم خطاب استقالته ثم البيان الصادر عن طريق حسابه بـ"تويتر" وهو رجل القانون الذي من المفترض معرفته بالإجراءات "النظامية" التي من المفروض أن يقوم باتخاذها للحفاظ على حقه وعلى "هيبة" اللجنة القضائية التي يرأسهافي حالة تدخل غير صحيح وغير نظامي من قبل الأمين العام الاتحاد السعودي لكرة القدم ليفضحه أمام الملأ ولكن ليس بالطريقة "الهستيرية" التي اختارها إذ يبدو أن "ميوله" الكروية جعلته غير قادر على التحكم في أعصابه فكشف بالتالي على عدم تحمله لقرار لم يكن موافقا عليه.
ـ فضيحة الربيش ومرحلة "السقوط" لشبكة (قانون "كفتة" وسأسئوه) أتمنى أن تكون مقنعة لاتحاد "أحمد عيد" بأن اللجان القضائية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم ليست في حاجة إلى الكفاءات"المتخصصة"في القانون إنما من يملكون"الخبرة"في التعامل مع اللوائح والأنظمة من "أهل الكار" ممن مارسوا لعبة كرة القدم أو انخرطوا في عالمها وتعايشوا مع اجوائها و"تشبعوا" بعلم انظمتها وقوانينها. أما إن استمر الحال كماهو باختيارات من نفس كار (قانون "كفتة" وسأسئوه) فلن يتغير شيء وبالتالي "استراتجيات" حبيبنا الدكتور عبداللطيف بخاري نقول عليه وعليها السلام وألف مليون سلام.