2015-06-16 | 04:21 مقالات

جينس والذهبية ومثالي النصر

مشاركة الخبر      


في زحمة الأحداث الرياضية لم أتمكن من تقديم تهنئتي لنادي الاتحاد إدارة وأعضاء شرف وجماهير بمناسبة دخول عميد الأندية السعودية وكبيرها موسوعة جينس للأرقام القياسية من خلال إنجازين"آسيويين" وأرقام بطولات "غير مسبوقة" تحققت لهذا الكيان العملاق في عهد إدارة منصور البلوي وان جاءت التهنئة متأخرة إلا أن توقيتها مناسب جدا بعد نهاية موسم رياضي للكرة السعودية والأنشطة الرياضية عموما ليبقى هذا الحدث التاريخي واحدا من أهم وأبرز أحداث هذا الموسم على الرغم من أن هناك من الاتحاديين وغير الاتحاديين حاولوا "التقليل" من قيمة هذا المنجز ومن موسوعة جينس نفسها من منظور مرتبط جزء منه بتصفية حسابات مع منصور البلوي وجزء دفاعه "الغيرة والحسد" أما الجزء الأول فلن أعلق عليه على اعتبار أن أصحاب هذا الفكر منطقهم "الانتقام" لمرحلة ذهب الاتحاد "ضحية" مؤامرت تستدعي منهم "المعاملة بالمثل" ولو كان ذلك على حساب المصلحة العليا للكيان ،بينما الجزء الثاني فلا يمكن توجيه اللوم لهم او انتقاد الفكر "الحاسد" المنتمين إلى عالمه الأسود وان اكتفيت بتذكيرهم بالمثل القائل "إذا بعد عنك العنقود قول حامض ياعنب" في حين أن هناك جزءا ثالثا لم أشر إليه وهو على مستوى الجهات "الرسمية" التي لم تبارك للاتحاديين هذا المنجز مما أثار علامات الاستفهام والتعجب نحو هذا الموقف غير المبرر ولهذا طرحت هذا السؤال على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد اثناء لقاء جمعني به في حفل الجائزة الذهبية فرد مشكورا لم نتلق من الادارة الاتحادية خطابا مشفوعا بتقدير موسوعة جينس،ولا يمكن لنا كاتحاد ان نبني خطواتنا بمافيها من اجراءت على أخبار صحفية مضيفا انه قام شخصيا بتبليغ "أبو ثامر" انه في حالة وصول هذا الخطاب سوف نرسل خطاب التهنئة مباشرة بحكم أن هذا الإنجاز لا يخص نادي الاتحاد إنما الرياضة السعودية عموما" وبالتالي عقب هذا التصريح أصبحت الكرة الآن في مرمى إدارة البلوي إبراهيم، فهل تفعل وتزود الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم بما يثبت صحة دخول نادي الاتحاد موسوعة جينس للأرقام القياسية أم لا وبما يجعل هذا النقدير "مشكوك" في صحته؟!
ـ كل شيء كان جميلا في أول تجربة "رائدة" للاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال الجائزة الذهبية وحفل تكريم نجوم الموسم الرياضي سواء على مستوى التنظيم أو الإخراج العام للحفل اعدادا وتقديماً ومسرحاً إلا فيما يخص أهم عنصر من العناصر الرئيسية لضمان نجاح هذا الحفل والقيمة المعنوية لهذه الجائزة كان "غائبا" ممثلا في غياب غالبية من نالوا شرف "نجوم الموسم" ولعل توقيت الحفل كان سببا رئيسيا في غيابهم، وهناك عنصر ثان أثر على هذا النجاح هو أن أعضاء اللجنة المنظمة فضلوا القيام بمهمة تسليم الجوائز بأنفسهم بينما جرت العادة في مثل هذه المناسبات اختيار نجوم "سابقين" ليقيموا بهذه المهمة وبالتالي يضيفوا للجائزة والحفل رونقا و"برستيجا" مميزا له نأثيره "المعنوي" لدى المكرمين وضيوف الحفل، ولا استبعد ان اللجنة المنظمة بالموسم المقبل سوف تتلافى كل هذه السلبيات لتكتمل عناصر النجاح وتحقق الجائزة أهدافها من جميع النواحي.
ـ انتقدت بشدة بعض تصريحات رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي التي صرح بها في هذا الموسم، وهذا أنا اليوم عقب التصريح "المثالي" الأخير الذي أطلقه بعد هزيمة فريقه من الغريم التقليدي الهلال في نهائي كأس الملك واعترافة بأن الخسارة يتحملها اللاعبون ولم يضع التحكيم "شماعة كما فعل غالبية إعلاميي النصر حيث قال "إن اللاعبين يقع عليهم اللوم لأنهم لم يحافظوا على تقدم النصر في ثوان قاتلة وإن العقوبات وإن كانت قاسية التي صدرت بحق ثلاثي النصر من قبل لجنة الانضباط كانت مستحقة" أجدني محتفيا برئيس "مثالي" قيادي من الطراز الأول يستحق ان يوصف بلقب "مثالي النصر" بعدما ملك قلوب جماهير النصر إضافة إلى روحه الرياضية التي برزت من خلال احترامه الشديد للمناسبة "الملكية" والفريق المنافس وتكريم خاص نال شرفه من النصراويين تقديرا لجهوده الواضحة التي أعادت النصر إلى موقعه الطبيعي لمنصات التتويج وبين صفوف الكبار.