ريّحوا أعصابكم اللقب "الملكي" نصراوي
من الصعب إصدار الحكم مبكرا على من من الفرق الأربعة سيتأهل للمباراة النهائية ومن ثم التنبؤ مسبقا ـ والعلم عند الله ـ بمن سوف يحصد اللقب "الملكي" خاصة وأن بطولة الكأس لا تخضع منافساتها في كثير من الأحيان لمعايير فنية، ولكن هناك مؤشرات "استفزت" كاتب هذه السطور لا تدعو للقلق فحسب إنما أيضا إلى تكوين انطباع شبه "مؤكد" بأن النهائي الذي سيقام في ملعب الجوهرة بعروس البحر الأحمر نهاية الأسبوع المقبل "رتب" له ليجمع النصر بالهلال على أن البطولة "حسمت" في جميع الأحوال نصراوية والسبب في ذلك يرجع إلى اختيارات رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الغريبة والعجيبة جدا لطواقم الحكام التي أسندت إليها مواجهات مصيرية وحاسمة بدور الأربعة ثم الاحتمالات الواردة في حالة تأهل فارس نجد والزعيم لمسك الختام بإسناد مهمة قيادة هذا اللقاء لحكم أجنبي.
ـ كل هذه المؤشرات "الاستفزازية" لم تأت من فراغ إنما بناء على خبرين، الخبر الأول وزع على جميع وسائل الإعلام والذي حدد الاسمين اللذين وقع عليهما الخيار "مرعي العواجي وصالح الهذلول" لقيادة مباراتي النصر والتعاون والهلال والاتحاد تحكيميا، أما الخبر الثاني نشر هنا في الرياضية والذي يجبر كل من اطلع على مضمونه على "القهقهة" ضاحكا وفي نفس الوقت إلى أن "يلطم" باكيا بحكم أن الخبر الثاني "فسر" محتوى الخبر الأول ومسببات اختيار الحكمين المشار إليهما آنفا.
ـ يقول نص الخبر الثاني إنه في حالة تأهل النصر والهلال للمباراة فإن حكم النهائي سيكون "أجنبيا" وأن الاتحاد السعودي لكرة القدم بدأ في مخاطبة عدة اتحادات بطلب أطقم حكام لذلك، في حين لو كان الاتحاد والتعاون طرفا النهائي فإن الطاقم سيكون "محليا" بمعنى لو أن النهائي كان بين النصر والاتحاد أو التعاون والهلال فإن الحكم سيكون أجنبيا، ولعلني قبل أن أخوض في تفسير هذا التوجه أتساءل لماذا لن يتم الاستعانة بحكم محلي لمباراة التعاون والهلال "مساواة" بمباراة التعاون والاتحاد بما يعني أن وراء الأجنبي ما وراءه، أقصد "أن وراء الأكمة ما وراءها" وكلنا نعرف من النادي الذي وجه "الإنذار الأخير" وطالب بالحكم الأجنبي مستعدا بدفع تكاليفه المادية، أحسب أن كل هذا التوجه الواضح أهدافه يكشف مسببات اختيار العواجي والهذلول لقيادة مباراتي دور الأربعة، وكأن هناك نية "مبيتة" لإقصاء التعاون والاتحاد.
ـ صحيح من المفترض أن "نحسن النوايا" ولكن من شاهد الحكم الدولي مرعي العواجي كحكم رابع في كل مباراة طرفها النصر وبالذات المواجهات التي يتولى مهمة قيادتها حكم "أجنبي" والعلاقة "الحميمة" بينه وبين رئيس نادي النصر لا يمكن أن يتجاهل تلك المشاهد ويتفاعل معها من مبدأ "حسن النوايا" ويقول إن هذا الاختيار جاء "عفويا" إنما سيدخل الحكم واللجنة ورئيسها في دائرة "الشك" فلماذا يا أحمد عيد ويا مهنا هذا "العبث" الذي يضع اتحاد القدم ولجنة الحكام في "شبهات" تثير البلبلة جماهيريا وإعلاميا وتسيىء للكرة السعودية والحكم السعودي.
ـ نفس الشيء ينطبق على حكم مباراة الهلال والاتحاد فلماذا اختارت اللجنة بموافقة اتحاد القدم "الهذلول" صالح وهو الذي سبق أن قاد مباراة بين الفريقين و"ظلم" الاتحاد ظلما فادحا بعدم طرد لاعب الهلال "الكوري" واحتسابه لهدف غير صحيح للهلال ناهيكم عن تصريح لـ"الزلزال" بأنه "يتفاءل" بالحكم الهذلول. أليس هذا الاختيار فيه استفزاز "متعمد" للاتحاديين و"قهر" لإدارة البلوي "إبراهيم" الذي تم توجيه الملامة له على تصريح "الفساد" وعوقب ماديا عليه.
ـ إنني أدعو حقيقة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد إلى التدخل "الفوري" بما يملكه من "صلاحيات" تجيز له إيقاف هذا العبث بكل ما فيه من "مهازل" عبر قرارات تشوه مسابقات الكرة السعودية ومنافساتها وعلى وجه الخصوص "أغلاها" البطولة التي على مدى سنوات لم تشهد المباراة النهائية حكما "أجنبيا" فلماذا هذا الموسم يحدث هذا الاستثناء؟ واختيارات "مقننة" أهدافها؟