2015-05-26 | 02:40 مقالات

أبو صوت "واحد" الذي فتح أبواب "الديمقراطية"

مشاركة الخبر      

تتذكرون الصوت الوحيد الذي حصلت عليه حينما تقدمت كمرشح لرئاسة أعرق وأقدم الأندية السعودية نادي الاتحاد في الانتخابات التي أقيمت قبل أربعة أعوام وأصبح البعض من الاتحاديين والإعلاميين والجماهير يلقبني بـ"صوت واحد" يستخدمونه استدلالا من باب الاستهزاء و"السخرية"، هذا الصوت هو من حرك المياه الراكدة وجعلني "اكتشف" ماذا يدور خلف الكواليس بالجمعيات العمومية للأندية ومن بينها "عميدها" مستعجبا مستغربا مندهشا بأن ناديا يملك الشعبية الجماهيرية الأولى بالمملكة عدد أعضاء جمعيته العمومية لا يتجاوز "77" عضوا، إذ أعلنت حينها عبر القناة الرياضية السعودية الأولى والتي كانت لأول مرة تقوم قناة تلفزيونية سواء حكومية أو خاصة بتغطية "مباشرة" لمراسيم انتخابات لناد سعودي.
ـ من غير المعقول أن هذا العدد القليل جدا و"المخجل" جدا يمثل حجم شعبية جماهيرية نادي الاتحاد ولابد أن في هذا العدد القليل سرا "خفيا" له أهدافه والذي ينبغي لي معرفته، حيث اتضح لي وجود شلة من أعضاء الشرف حريصة أن "تحتكر" النادي تحت سيطرتها تضع من تشاء وتحرم من تشاء ومازالت إلى يومنا هذا موجودة وإن تغير شخوصها وذلك عن طريق رابطة مشجعي الاتحاد ورئيسها "صالح القرني" فمن هنا انطلقت الشرارة لأستثمر الصوت الوحيد الذي حصلت عليه بمطالبة الاتحاديين بدعم ناديهم ليكون لهم حق في اتخاذ القرار ومعرفة ماذا يدور فيه ولن يتحقق هذا الأمر إلا من خلال اشتراكهم بالجمعية العمومية وانضمامهم لعضويتها وليساهموا أيضا في زيادة مداخيل ناديهم، وكان لي حضور وتواجد في بعض البرامج الرياضية"ومقالاتي هنا بالرياضية كفرصة "مناسبة ثمينة لا تعوض لأقوم بدور" توعوي تثقيفي" لا يخص جماهير الاتحاد فحسب إنما جماهير الأندية عامة ولأكشف لهم "مخططا" قائما في جمعيات الأندية وأن ما يحدث فيها من انتخابات ما هي إلا "صورية" وينبغي على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تقوم بدورها "الرقابي" وأن تضع حدا لهذا الاحتكار وأن يمارس المشجع الرياضي حقه النظامي بالانضمام كعضو فاعل ومؤثر في مسيرة ناديه.
ـ تلك الشرارة أحسب أنها أدت مفعولها المطلوب بنسبة لا بأس بها من خلال "توعية" إعلامية حققت جزءا يسيرا من أهدافها وهذا ما لمسته ولمسه الجميع بالجمعية العمومية لنادي الاتحاد الأخيرة لمسنا تطورا ملحوظا لا بأس به في عدد أكبر انضم إليها أفضل من سابقاتها وقد وصل مؤخرا إلى أكثر من"1000" عضو، وهذا نادي الاتفاق الذي يمر حاليا بمرحلة انتخابات حضارية تحول عدد أعضائه من المئات إلى الألوف حيث وصل عدد الأعضاء الناخبين الذين سوف يصوتون لعبد العزيز الدوسري أو خالد الدبل إلى "4000" عضو بالجمعية العمومية وهو عدد كبير لم يحققه أي ناد سعودي حتى الآن، ولعل السبب في ذلك يعود إلى "ديكتاتورية" الرئيس السابق و"هيمنته" على النادي لسنوات طويلة هي من دفعت الاتفاقيين إلى وضع حد لهذا "الديكتاتور".
ـ ها نحن اليوم نسعد أيضا بفكر "ديمقراطي" يعيش أجواءه "الحضارية" نادي الهلال حيث تقدم عضو شرفه موسى الموسى مرشحا نفسه للرئاسة منافسا الرئيس المكلف ولم يكتف بالترشيح فحسب إنما دشن حملة انتخابية شعارها "ليكتمل الهلال بدرا" وبهذا الفكر ينطلق زعيم الأندية السعودية إلى أبواب "الحرية" وأجواء "الديمقراطية" بعدما كان على مدى نصف قرن "مقيدا" بنظام التزكية وأيضا عدد أعضاء جمعيته العمومية لا يتجاوزون "150" عضوا وربما أقل.
ـ لن أغفل بطبيعة الحال نادي الوحدة الذي سعى منذ سنوات إلى تطبيق نظام "ديمقراطي" وأجواء فيها من "التحرر" من فكر قديم وهيمنة "الشللية" إلا أنه حتى الآن مازال إلى يومنا هذا "متقوقعا" في انتخابات "صورية" وإن كان الشكل العام يعطي انطباعا مخالفا ولكن هذا واقع نادي الوحدة "خلافات وصراعات" بين أبنائه ومحبيه وهو لا يختلف إلى حد ما عن نادي الاتحاد ولكن الأيام كفيلة بأن تكون لها كلمتها عبر جيل هو من يصنع التغيير..
ـ الرئاسة العامة لرعاية الشباب يجب أن تقوم بتحديث "عصري" للائحة الأندية وفي مقدمتها لائحتي أعضاء الشرف والجمعية العمومية للأندية والأمل كبير في رئيسها الأمير عبدالله بن مساعد بأن تكون له "بصمة" تغيير واضحة وسريعة تتواكب مع مشروع "الخصخصة" الذي تبناه وتولى مهمة الإشراف عليه.
أقول أرجو ذلك.