2015-05-19 | 03:32 مقالات

ماذا تنتظر يا إبراهيم؟

مشاركة الخبر      

كان من الممكن أن يحقق فريق نادي الاتحاد بطولة دوري جميل أو على الأقل المنافسة على اللقب ولكن لسوء حظ الإدارة الحالية تورطت بالتعاقد مع المدرب الروماني بيتوركا مثلما تورطت من قبل بالتعاقد مع المدرب السعودي خالد القروني الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في خروج "ملك آسيا" من بطولة قارية هي لعبته وكنت آنذاك وقبل ذلك الخروج المؤلم قد كتبت هنا مقالاً تحت عنوان "جهز يا إبراهيم المدرب الجديد" محذراً بشدة رئيس النادي من بقاء القروني وإلا فإن الاتحاد سيكون أول "المغادرين" الآسيوية إلا أن حبيبنا إبراهيم الرجل الخلوق أبو قلب طيب لم يسمع تلك "النصيحة" وأصر على موقفه وبالتالي حدث حدسي وما كنت أتوقعه وطارت "ثاني" بطولة مع مدرب أحسنا الظن فيه من منظور وطني وتاريخ يشفع له بذلك، وكانت البطولة الأولى هي كأس الملك بالموسم الماضي.
ـ وهذا أنا اليوم أجدني في نفس الموقف وبرؤية فنية بحتة وليست "عاطفية" مطالباً البلوي "إبراهيم" قبل مواجهة الهلال يوم الأحد المقبل أن يصدر قراراً بإقالة بيتوركا وإسناد مهمة التدريب للمدرب المصري عمرو أنور الذي انتهت فترة إعارته لنادي العروبة أو أي مدرب فريق الأولمبي خاصة أنه يملك الحق "القانوني" الذي يجيز له إفساخ العقد دون أن يكبد النادي أي عقوبة بعدما فشل بيتوركا في تحقيق المركز "الثالث" حسب نص العقد الذي أبرم معه.
ـ صحيح أن اتخاذ مثل هذا القرار في هذا التوقيت الصعب يعد "مغامرة" خطيرة يخشى عواقبها السلبية عبر ردود أفعال "إعلامية" في حالة خسارة الاتحاد من الهلال مفضلاً أن يكون هو "الضحية" لا أن يصبح الرئيس وبالتالي لو خرج الاتحاد من بطولة كأس الملك بسببه فيملك العذر لإقالته ويصبح هو "الملام" لا غيره، مع أنني "يقيننا" أن الجماهير الاتحادية ستفرح كثيراً وستكون من أوائل "المؤيدين" لقرار "شجاع" لو اتخذه إبراهيم مهما كانت نتائجه وعاقبته فلن يكون "أسوأ" من بقاء مدرب "متغطرس" أفقد الفريق هويته لم يستقر على تشكيلة واحدة "دمر" روح النمور الشابة حيث لم نلاحظ عليهم أي "تطور" فني سواء على المستوى الفردي أو الجماعي وأكبر مثال على ذلك تراجع مستوى اللاعب "جمال باجندوح" ولاعبين آخرين ناهيك عن خط دفاع تحول أمام الفرق الصغيرة والكبيرة إلى محطة "تجارب" وإلى "شوارع" مفتوحة من جميع الجهات، فماذا تنتظر يا إبراهيم من مدرب يقدم لك منذ مباراة الفريق أمام النصر بالدور الثاني كل "الدلائل" الواضحة التي تضطرك لاتخاذ قرار"إقالته" فكنت صبوراً حليماً عليه فإلى متى يا "إبراهيم"؟!
ـ حينما أصف مثل هذا القرار بـ"الشجاع" لو صدر منك يا إبراهيم فأنا أرغب في تذكيرك بالقرار "الشجاع" الذي اتخذه أخوك الكبير "منصور" حينما كان رئيساً بعد خسارة الاتحاد من الفريق الكوري هنا في جدة بثلاثية مقابل هدف واحد بإقالة مدرب له أيضاً "سمعته" التدريبية مثل بيتوركا حالياً وعين أحد مساعده بديلاً عنه فكسب العميد مباراة الذهاب بخماسية نظيفة وكنت أنت أحد أبرز شهودها ونجومها، أما إن لم تفعل وركنت لـ"الخوف" فسوف تذكرني برئيس الاتحاد السعودي لكرة "أحمد عيد" بعد خروج المنتخب من البطولة "الخليجية"، والذي كثير من طالبه بإقالة "لوبيز" قبل خوض الأخضر نهائيات البطولة الآسيوية إلا أنه رفض ليخسر منتخبنا بطولة كان من أبرز المرشحين لنيل لقبها.
ـ ولهذا فإن رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي أرى أنه بين خيارين إما أن يكون في نفس مستوى "شجاعة" أخيه أو في مستوى مسؤول غير قادر على تحمل مسؤولية القرار في الوقت الصعب، حينذاك ولو حدث للفريق الاتحادي مثلما حدث للمنتخب السعودي فسوف يصبح البلوي "إبراهيم" وفقاً لبطولات كان العميد قريباً من بلوغها صورة ونسخة من "أحمد عيد" غير موفق في قرارته ولن أقول إنه ليس جديراً بمنصب "رئيس نادي الاتحاد" فذلك رأي سابق لأوانه وكما يقولون "لكل حادث حديث"، فالمهم الآن هو إما أن يتقبل "أبو حمدان" نصيحة إقالة بيتوركا "عاجلاً غير آجل" أو يقبل بالحقيقة "المرة" التي ستجعله "نادماً" على موسم سيخرج الاتحاد منه بـ"خفي حنين" على أنني أقدر جهود الإدارة بقيادته في جوانب تستحق "الشكر" عليها من خلال قرارات "اجتهدت" فيها حيث وفقت في البعض وأخرى لمسنا "خيبة أمل" الجمهور حولها، لأن "عيب" إبراهيم لا يستفيد من دروس موسمين إلا "شوية".