(عنطزة) مذيع و(لكاعة) صحفي
حينما يوافق مسؤول رياضي له علاقة مباشرة باهتمامات شريحة كبيرة من الرياضيين بأن يحل ضيفاً على برنامج تلفزيوني رياضي مانحاً ميزة تواجده بهذه القناة وقبول الدعوة للإجابة على كافة الأسئلة والاستفسارات وكل ما يدور في أذهان الجماهير بمنتهى الشفافية فمن المفترض أن يحتفي مقدم البرنامج بهذا "الضيف" ويكرم ضيافته بحسن معاملة لا تسمح له ولضيوفه بأي "استفزازات" تؤدي إلى ندم ذلك المسؤول على تلك الموافقة وظهور كان يأمل منه تقديم خدمة تنويرية تثقيفية يساهم في نشرها عبر هذا البرنامج، ومن ثم يتم تكوين انطباع سيئ عنده وعند بقية المسؤولين، إن مثل الإعلام "المستفز" لا يمكن أن يكون عوناً لتقديم مثل هذه الخدمة، ولن يساعد على بناء جدار من "الثقة" المطلوبة المشجعة على التعاون بأي حال من الأحوال مع وسائل الإعلام وبالذات المرئية منها.
ـ مساء يوم السبت الماضي تابعت برنامجاً رياضياً تم فيه استضافة نائب رئيس لجنة المسابقات أحمد العقيل والذي كان في قمة "الذوق" والأدب محصناً بكافة أسلحة المعرفة في مجال تخصصه بالعمل المكلف بمهامه، حيث لاحظت أن الصحفي الضيف أشبه بـ"الملقن" يلف ويدور حول نفسه وحول ناديه وحول تصريح صحفي أطلقه عضو لجنة المسابقات "حمد الصنيع" لعله يحرج العقيل والذي كان يعلم بأهداف ذلك السؤال فلم "يتكلكع" في حديثه إنما تجاوب من منطلق حسن النية وزيادة المعرفة فقام بتوضيح موقف اللجنة و"الالتباس" الذي فهم عند البعض من ذلك التصريح، إلا أن سعة صدر العقيل للأسف الشديد تحولت إلى "لكاعة" عند ذلك الصحفي أملا في إجابة تتوافق مع رغباته وبالتالي يحصل على "بطولة" مما اضطر نائب رئيس لجنة المسابقات بعدما نفد صبره وسعة باله وحينما وجد مقدم البرنامج في موقف المتفرج و"معجباً" بطرح ذلك الصحفي و"لكاعة" أسئلته كان لابد له من تسجيل موقف موضحا بـ"أدب" جم أنه لم يقبل دعوة الاستضافة إلا من أجل تحقيق الفائدة المرجوة من حضوره وظهوره من خلال هذا البرنامج معبرا عن دهشته لحوار غير "جيد" تمنى بشكل وآخر من مقدم البرنامج التدخل ليضع حداً لهبوط مستواه ويساهم في تحويل مساره لما فيه مصلحة تفيد المشجع "الكروي".
ـ للأسف الشديد المذيع الكبير مقدم البرنامج اللامع كان دوره "سلبياً" للغاية مستخدماً أسلوب "العنطزة" المعتاد عليه الذي يعتمد على التخويف والترهيب لعل ذلك المسؤول يتراجع عن موقفه ليجد أنه في خيار صعب أمام المشاهدين، إما أن يتنازل عن رأيه وقناعاته أو يجد أن "الطرد" سيكون مصيره كما فعل هذا المذيع مع غيره في إحدى حلقات هذا البرنامج، ونتيجة هذا التلميح المبطن بالتهديد تمالك العقيل أعصابه ليرد بكلمات"أخجلت" ذلك المذيع وأخمدت لهيب "عنطزته" ليلجأ إلى مقولته الشهيرة للخروج من مأزق الموقف "نروح فاصل".
ـ تعمدت عدم ذكر اسم مقدم البرنامج واسم برنامجه واسم ضيفه "اللكيع" لأنه أصبح "حساساً" من توجيه النقد له ولبرنامجه أملاً في أن يعيد حساباته من جديد لعله يعود إلى "نجاح" كان سببه تواضعه وحسن خلقه مع زملائه وتحديدا من "معدين" تركوه بعدما وجدوا منه "الجفاء" وكبرياء كان عاملا مؤثرا أدى بهم وبغيرهم من فريق عمل متجانس إلى "التخلي" عنه لينحدر ذلك البرنامج "الناجح" لمستوى فقد توهجه ومكانته الكبيرة عند المشاهدين.
ـ في الختام أوجه خالص الشكر والتقدير لنائب رئيس لجنة المسابقات أحمد العقيل ليس فحسب على حسن أدبه وسعة صدره، إنما في الواقع لـ"عمل" وعطاء باهر للجنة هو أحد أعضائها أجزم أنها قدمت هذا الموسم "نجاحاً" هائلا لم يسبق لمثيلاتها في فترات سابقة أن حققته، ولن أغفل حق لجنة الاحتراف حق أعضائها من الثناء والإشادة، ولي عودة بعد نهاية هذا الموسم مع تلك النجاحات الملموسة وعلى وجه الخصوص لجنة المسابقات بإذن الله وتوفيقه.