رئيس النصر (بطل) التناقضات
من حق رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي استخدام كافة الطرق والوسائل التي يراها جدا "مناسبة" للدفاع عن حقوق ناديه سواء كان على حق أو باطل وذلك من وجهة نظره ولا يلام على ذلك، ولكن في نفس الوقت يجب عليه في المقابل على أقل تقدير أن "يحترم" عقلية المتلقي أيا كان وبالذات الإنسان "البسيط" جدا.
ـ إذا كان "أبوتركي "يعتقد أن باستطاعته أن"يضحك" على جمهور ناديه أو اتحاد كرة القدم ولجانه بتصريحات تخرج فريقه الكروي من (مأزق) المستوى المتدني الذي ظهر به في مباراة أو أكثر وتجد القبول والرضا عندهم فهذا شأنه إلا أن هناك من لن تمر عليه مرور الكرام ومن ثم لن "تنطلي"عليه حيث سيواجهه بالحقيقة (المرة) عاجلا أو آجلا خاصة إن كشفت هذه التصريحات في مضمونها بين حين وآخر قمة "التناقضات" في مواقفه والتي تشير في المقام الأول إلى عدم "صدقيتها" وإن رأها تتجه إلى منطق "خذوهم بالصوت" كمنهجية تحقق له الفوز كناحية معنوية وإعلامية.
ـ حينما يصرح رئيس نادي النصر مرشحاً رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد لمنصب "المقعد الرئيسي" للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفقاً لقناعته بخبرته وإمكاناته وهو الذي كان قبل أسبوع قد شن عليه هجوماً لاذعا أنهاه في آخره بـ"الإنذار الأخير" فبماذا يمكن لنا كمتلقين "بسطاء"جدا أن نفسر هذين الموقفين "المتناقضين" سواء كنّا معه أو ضده في تصريح "الإنذار الأخير"؟
ـ أمام هذا المتلقي البسيط جدا تفسيران لا ثالث لهما، الأول أن رئيس النصر ربما ندم على كلام انفعالي صرح به ضد أحمد عيد أو أن هناك "شيئاً ما" تمت بين الطرفين اضطر إلى تقديم تنازلات وبالتالي التراجع عن أقواله وإنذاراته. والثاني بالنسبة لي هو الأقرب وفقاً لـ"التكتلات" التي ساهمت في فوز أحمد عيد بالانتخابات كما أشار إلى ذلك " أبو تركي" بقوله "شوف من كسبك في الانتخابات"، وهذا يعني أن أي تجاوزات تحدث في منافسات كرة القدم بالدوري أو الكأس لمصلحة الفريق النصراوي تدل على أن هذه المنافسات غير "نزيهة" والسبب عدم التكافؤ بين المنافسين، فالنادي الذي ليس له علاقة بـ"التكتل" النصراوي فلن يكون صاحب "حظ" وينال الرضا من اتحاد عيد ولجانه.
ـ التصريح الثالث لرئيس النصر الذي يحمل "تناقضاً" في الموقف قوله إن التركيز منصب فقط على بطولة الدوري، أما البطولة الآسيوية فهي تعتبر أمراً "ثانوياً" قد يكون مثل هذا التصريح مقبولاً قبل أن يحقق النصر بالموسم الماضي بطولة الدوري، أما في هذا الموسم فالوضع يختلف تماما إلا في حالة واحدة أن الأجواء (السهلة) التي ساهمت في وصول النصر لـ(العالمية) أصبحت "صعبة قوية" مثله مثل الهلال، فأراد من خلال هذا التصريح أن ينجو من أماني قد تراود الجمهور النصراوي لم تعد أجواء المرحلة الحالية مناسبة لتكرار ما حدث في فترة سابقة، وهذا ما يبدو لي وللمتابعين لأداء الفريق في الآونة الأخيرة، حيث تدنى مستواه والسبب لم يكن تحكيمياً، إنما واقع مستوى الفريق. وهذه هي الحقيقة التي جاءت أيضا على لسان النصراويين عقب النتائج غير المرضية للفريق سواء بالدوري أو في التصفيات الآسيوية.