2014-11-14 | 06:49 مقالات

لوبيز (شيلوووه) والكويتية (أشفق) عليها

مشاركة الخبر      

من شاهد مباراة المنتخب السعودي امام المنتخب القطري يدرك تماما من خلال مجريات اللقاء عدم وجود (هوية) للأخضر اطلاقا ولا وجود لأي (بصمة) فنية للمدرب الكبير لوبيز الذي من حسن (حظه) انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي في الوقت الذي كان (العنابي) هو الافضل على مدى شوطيها والأقرب للفوز، وان كنت لست من (المتحمسين) مع اولئك المطالبين منذ فترة بـ (اقالته) فإن الذي شاهدته في افتتاحية بطولة خليجي22 عبر تشكيلة (حيص بيص) وتغيرات (مشي حالك) ومستوى فني لا يقل عن مستوى لعب (الحواري) يدعوني إلى ضم صوتي لكل تلك الاصوات التي طالبت بإقصائه وأستطيع القول واتحمل مسؤولية ما اقول ان ظل لوبيز مدربا فلن يحقق منتخبنا الوطني البطولة ولا اظنه سوف يصل لدور الأربعة.

ـ كنا زمان في دورات الخليج كإعلام وجمهور نترقب شوقا للكرة الكويتية وما سيقدم نجومها على البساط الترابي والأخضر من فن وإبداع كروي وكنا ايضا نتلهف لتصريحات صحفية (رنانة) مثيرة كان يطلقها الشهيد فهد الأحمد (يرحمه الله) كانت تعطي جوا (ساخنا) يشحن البطولة قبل ان تبدأ منافساتها وأثناء إقامتها بينما من يتابع الكرة الكويتية بصفة عامة حاليا وفي دورات الخليج على مدى عقدين يشعر حقيقة بـ (شفقة) عليها فقد تدهورت لمستوى لا يليق بأي حال من الاحوال بسمعتها وتاريخها وكل محاولات إعادتها ماهي الا (كلام في كلام) نسمعه من ابناء الشهيد الذين اقتبسوا صفة (الاثارة) من ابيهم ولم يقتفوا اثره بالاهتمام باللعبة وتطويرها في بلدهم الحبيب ولا بالنهوض بـ (الازرق) مكتفين فقط مع كل بطولة بإطلاق تصريحات (التحدي) دون ان نلمس كمحبين ومتابعين للكرة الكويتية عملا ينسجم مع القول وكأن البطولة الحقيقية للكويتيين اصبحت (شو) اعلامي فقط لاغير وان نجح منتخبهم او فشل فلم يعد يعني لهم في كلتا الحالتين اي (شيء) اطلاقا بمعنى ان تحققت البطولة فـ (خير وبركة) وان عجزوا عن بلوغها ايضا خير وبركة.

ـ من منطلق هذه الرؤية التي ربما قد لاتعجب اشقاؤنا الأخوة الكويتيون فإن النظرة لمشاركة الأزرق في هذه الدورة او سابقاتها حتى وان حقق واحدة منها فلم تعد تأخذ صفة (البطل) الذي يخشى منه ولا ذلك (التاريخ) الذي يشفع له ومازال محافظا على أمجاده بقدرما انها محصورة في حالة من (الشفقة) حتى وان جاءت تصريحات (الشيوخ) متجهة في طابعها الاعلامي إلى رفع معنويات اللاعبين الا انها لن تتجاوز هذه النظرة في جميع الاحوال واحسب ان مواجهته للمنتخبات التي سيلعب أمامها في مجموعته القوية ستأخذ اطار محاولة اثبات (الوجود) في هذه البطولة ليس الا وعلى الرغم من كل الظروف (اليائسة) التي تواجه منتخب العراق فإن تفوق عليه في مباراة اليوم فذلك امر متوقع حدوثه بناء على معطيات نفسية وفنية متوفرة إلى حد ما لا يمكن وضعها في مقارنة على العكس تماما ان خسر الأزرق حيث ستؤكد وتعزز هذه الهزيمة نظرية (التعاطف) مع منتخب كان استعداده لهذه البطولة سيئا ومدربه لم يستقر على تشكيلة معينة ناهيكم عن الإصابات التي تعرض لها بعض لاعبيه وابعاد ابرز نجوم الفريق فيصل العنزي.

ـ اما المنتخب الإماراتي الذي سيواجه هذه الليلة المنتخب العُماني واراه من وجهة نظري مرشحا للفوز اولا ومرشحا بسهولة لتصدر مجموعته والتأهل لدور الأربعة ولا استبعد وصوله للمباراة النهائية فبقدرما انني أتعاطف مع مدربه المواطن (مهدي علي) بحكم تاريخه ناصع البياض مع (الأبيض) الا ان العمل الرائع الذي يقوم به والتخطيط الذي يقوم به في كل مرحلة بما يتناسب مع ظروفها ومقوماتها يجعلني متجاوزا هذا التعاطف إلى (الفخر) بفكر وعطاء هذا المدرب الإماراتي والذي كما هو واضح لي من خلال معسكرات ثلاثة اقامها الفريق ارى ان طموحاته هذه المرة اكبر بكثير من تحقيق لقب خليجي للمرة الثانية على التوالي يساهم فيه،فعينه تتجه كما يبدو لي إلى حصد اللقب (القاري) وبطولة الخليج ماهي الا (بروفة) استعدادا للعرض النهائي والاهم الذي سيقام في سيدني فإن حقق اللقب (الثالث) للمنتخب الإماراتي في خليجي22فسوف يكون حافزا قويا وداعما للأبيض ليكمل مسيرة انجازات مدرب وطني عملاق حقق للكرة الإمارتية ماعجز عنه اباطرة المدربين ممن تعاقبوا على تدريب المنتخب الإماراتي على مستوى فئاته السنية الشباب والاولمبي والمنتخب الاول.

ـ لا اعني من هذا الترشيح إلغاء أحقية المنتخبات الاخرى من تصدر المجموعة الثانية والتأهل بقدرما انني من خلال رؤية مبنية على (معطيات) اكاد اجزم إلى حد كبير ان المنتخبين الإماراتي والعماني ستكون المنافسة محصورة بينهما في حين ان المنتخبين الكويتي والعراقي احسب ان دورهما في هذا الدور بمثابة محطة (عبور) وتأدية واجب وارجو ان تصبح توقعاتي غير صحيحة ونرى عكس ذلك في منافسة قوية تقلب كل الترشيحات والتوقعات.