2014-07-20 | 09:02 مقالات

حيوا (إبراهيم) حييييوه

مشاركة الخبر      

المدح والثناء لايأتي من فراغ بدون مقابل، وهذا المقابل الذي أعنيه ليس له علاقة بزمن تحكمه المادة التي باتت عصب الحياة ولغة العصر القاتلة أحيانا عند بعض من ضعاف النفوس للقيم والمباديء الإنسانية إنما مرتبط بمنهجية العمل بمافيه من (أفعال) تقدم على أرض الواقع ومشهودة أمام أعين الناس، وهذا ما لاحظته

على إدارة نادي الاتحاد برئاسة الأخ إبراهيم البلوي فالحق يقال من خلال (شواهد) مرئية للعيان أجبرني أن أغير موقفي نحوه وامنحه الآن حقه من الشكر والمدح والثناء وأنا الذي كنت قد شككت كثيرا في إمكاناته وقدرته على قيادة ناد كبير مثل الاتحاد.

ـ وحينما أقدم الشكر على المديح فذلك من منطلق حجم التركة الثقيلة التي استلم فيها (أبوالعنود) النادي وما تم إنجازه حتى الآن بمفهوم العطاء ولغة الأرقام التي لاتكذب سواء دفعها هو من جيبه أو حصل عليها دعما، وهذا ما دفعني إلى أن أطلق يدي وقلمي محتفيا به في هذا الهمس عبر عنوان (حيوا إبراهيم حييييوه)، ليعيد نغمة البطولات وأصوات تهتف (حيوا أبوثامر حيوه) ملامسا مشاعر الجماهير الاتحادبة التي لابد أن تقدم له ولإدارته (التحية) التي تليق بما تحقق حتى الآن من جهد فيه (مؤشرات) إيجابية كثيرة جدا بدءا من الاستعداد والتجهيز الفني الذي يقوده المدرب الوطني القدير خالد القروني عبر معسكر أقيم بمدينة الطائف أتمنى أن يكون قد حقق أهدافه، وآخر في هولندا أرجو أيضا أن يكون مكملا لاستراتيجية نجاح فني نرى بصماته قريبا ثم مرورا بالتعاقدات التي أبرمت مع أربعة لاعبين أجانب ثلاثة منهم تعتبر صفقات من عيار الوزن الثقيل والتي أعادت لذاكرة الاتحاديين الأزمنة الجميلة لأسماء نجوم كبيرة لعبت للعميد في عهد الأمير الرمز الخالد طلال بن منصور والمسعود واللامي والبلوي منصور.

ـ كما أن هذه التحية المعبرة عن الغبطة والفرح ورفع المعنويات والتشجيع لاتقتصر فحسب على هذه البوادر والهدايا الرائعة إنما هناك ماهو أكبر من ذلك عن طريق عقود استثمارية تدل أن الاتحاد من خلال ماهو معروض ماديا كقيمة شرائية وأسماء الشركات التي تسابقت للرعاية والاستثمار فيه بدأ يستعيد هيبته ومكانته الحقيقية في السوق وإن لم يعلن حتى الآن عن الأرقام رسميا ولكن حسب المعلومات التي تم تسريبها (إن صحت) فإن الاتحاد إن وصل لأرقام الهلال والنصر وفقا لهذه التسريبات فهي ضربة قاصمة لناديين كانا أفضل حالا منه "استقرارا ماليا وإداريا وشرفيا "ولم تتأثر سمعته التجارية رغم كل الظروف والعقبات التي واجهته في الموسم الماضي من ديون ومطالب مالية محلياً وخارجيا إلا أنه تمكن من مجاراة الزعيم والعالمي وربما تجاوزهما إن صدقت تلك التسريبات وذلك من منظور تجاري مرتبط بأصفر وصفوه بلون الذهب.

ـ لا أنكر إنني قسوت على إبراهيم البلوي في فترة لها علاقة بـ(لعبة) الانتخابات ومابعدها وفقا لمعادلة معركة كنت مؤمن بها وإن المنتصر والخاسر فيها الاتحاد ولست نادما عليها إطلاقا، فما أراه اليوم من حراك يثلج الصدر هو أحد نتاج مكتسبات تلك المعركة التي تهدف في جميع الأحوال لخدمة مصلحة الكيان وليس الأشخاص وتأسيس مرحلة تتسم بـ(الصدق) قولا وفعلا، ومن باب (التفاؤل) أحسب أن جزءاً لابأس به قد تحقق عبر ملامح (ميزانية مفتوحة) بدأت تظهر وتبان للملأ.

ـ ليعذرني الزملاء الأعزاء عثمان مالي وعاصم وعادل مرضي وخضر المقعدي لن أدور في فلك سؤال أبحث حول أسماء (داعمة) شاركت في الصرف والعطاء إنما المهم عندي هو من تمكن من جذبها واستطاع إقناعها لتكمل مسيرة العضو الداعم وبن محفوظ خالد وشرفيون يتبرعون بسخاء في صمت مثل باناجة وبقشان، وزيادة الخير خيرين وبركة.

ـ للاتحاديين عموما من حقنا كإعلام مهتم وسعيد جدا بعودة وتوهج هذا النادي العملاق باسمه ورجالاته وجماهيره العريضة أن ننشر الفرح في صدورهم ونخلع (التشاؤم) الذي كونته صراعات سنوات مضت، متمنيا أن يوفق رئيس نادي الاتحاد وأخوه الأكبر (الخبير) منصور في الفترة القصيرة جدا المقبلة من تسديد بقية المستحقات الخاصة باللاعبين محلياً وخارجيا وأن لايتورط النادي في أي قضايا تخسف به وتعيده إلى دوامة تسعد المتربصين به المنتظرين لحظة سقوطه، ويقيني متفائلا حسب (الشواهد) السابقة وما تحقق فالأمل كبير بتجاوز هذه العقبات ومواصلة مرحلة (الإنقاذ) ليواصل العميد مسيرة البطولات والإنجازات بإذن الله وتوفيقه.