2014-06-08 | 07:39 مقالات

ادعموا إدارة (الإنقاذ) وأبشروا

مشاركة الخبر      

ذكرت هنا في مقالين سابقين عقب تأجيل الجمعية العمومية لنادي الاتحاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني الذي يسمح بانعقادها لا أدري ماهو السبب الحقيقي لغياب لم يحدث في فترة ماضية على مدى تاريخ تأسيس هذا الكيان الكبير وإن كثرت (تأويلات) الاتحاديين وغيرهم في اتجاه ركز على أنه احتجاج (مؤدب) ضد وعود التزم بها الرئيس (المنتخب) إبراهيم البلوي أمام (الناخبين) له عبر برنامجه الانتخابي ومن خلال جملة تصريحات فضائية قبل وبعد انتخابه من بينها أن يضم مجلس إدارته أعضاء من فئة (رجال الأعمال) إلا أنه لم يفِ بها، واعتبرت هذا الغياب إن (صح) سببه خطوة للأمام تدل على مستوى حجم (الوعي) لثقافة الانتخابات الذي تحققت بوادره في موقف أحسب متفائلا سيكون له ردة فعل إيجابي من قبل البلوي إبراهيم في إعادة حساباته من جديد متأملا في نفس الوقت من أعضاء الجمعية العمومية أن يكون لهم حضور قوي بالجمعية العمومية المؤجلة والتي ستعقد مساء هذا اليوم الأحد ومنحه فرصة أخيرة متمنياً منهم أيضا أن (ينسوا) تماما كل ترسبات حقبة زمنية كونت لديهم كماً هائلا من حالات (الإحباط) التي أصيبوا بها هم وكثير من محبي العميد لعله ينجح بعد اكتمال نصاب مجلس إدارته التي اختار لها مسمى إدارة (الإنقاذ) ومثلما أعطيت إدارة الفايز وإدارات سابقة الفرصة فماذا يمنع أن يأخذها هو وأخوه منصور وكل التيار التابع له والذي لقبته بـ(محور الشر) من منظور يهتم بمصلحة (الكيان) على اعتبار أن هناك فرقاً بين (أهدافهم) وهم خارج النادي والتي كانت بمنتهى الصدق والصراحة غايتها (التخريب) عن وهم داخل النادي في موقع (المسؤولية) وقد أصبحوا في واجهة المدفع وعلى (المحك) لتقديم إثبات لن يستطيعوا (الفكاك) منه يدعم نظرية إدارة (الإنقاذ) التي حفزتهم ليكونوا أصحاب (مرحلة) تساهم في إنقاذ الاتحاد وعودته من جديد إلى مكانته وهيبته (المختطفة).

ـ من منطلق يهتم بمصلحة الكيان في مرحلة حرجة أدعو أعضاء الجمعية العمومية إلى الحضور وليس بالضروري (التصويت) فبإمكان أي عضو وضع استمارته كناخب بدون التصويت لأحد في ظل عدم اقتناعه بالأسماء كلها أو بعض منها، فالمهم اكتمال (النصاب) القانوني، فلو مثلا كان عدد الحاضرين (100) عضو منهم (20) أدلوا بأصواتهم و(80) استماراتهم التي وضعوها في الصندوق كانت خالية فلايعني ذلك عدم قبول العدد القليل من الناخبين إنما تعتبر الجمعية نتائج التصويت فيها مقبولة ولكن هذه النسبة الضئيلة تعطي مؤشرا فيه (إنذار) للبلوي وإدارة الانقاذ التي اختارها تدعوهم إلى التفكير بأنهم في مرحلة (خطر) وأنه في حاجة إلى عمل جاد وإصلاح صورة الإدارة وإلا فإنهم سوف (يرسبون) وبالتالي يسقطون سقوطا سينتهي بالضربة (القاضية).

ـ قد يقول قائل من التيار الضد (المتشائم) أنا لا أتفق معك وأختلف تماما مع رأيك بأن يمنح البلوي فرصة أخرى برؤيتك المتفائلة ذلك أن ما قدمه بالفترة القصيرة الماضية ينطبق عليها المثل القايل (ليالي العيد تبان من عصاريها) ومن الأفضل للاتحاديين ومصلحته أن يستمر غياب أكثر لاعضاء الجمعية العمومية التي ستعقد اليوم لـ(يسقط) كرد قوي على رئيس (منتخب) أصاب ناخبيه بخيبة أمل لأنه فقد (مصداقيته) لعدم التزامه بكلمة واحدة من وعود أطلقها، فلماذا تطلب من أعضاء الجمعية العمومية إدخال الاتحاد في نفق (مظلم) جدا وتكرار نفس تجربة (الفايز وبن داخل)على حساب أعصاب جماهير الاتحاد وسمعته وهيبته التي باتت في الحضيض.

ـ رأي فيه شيء من (المنطق) الذي لايمكنني الاعتراض عليه ولكن لو نظرنا لمصلحة العميد برؤية (أعمق) تحاكي تيار لن يقبل بهذه (الهزيمة) وسوف يعتبر سقوط ممثله البلوي إبراهيم ما هي إلا (مؤامرة) ساهمت في فشل ما كان يأمل أن يقدمه هو وأخوه منصور للاتحاد وبالتالي سوف يعود هذا التيار إلى خط منهجه السابق كـ(محور للشر) مستمرا في حربه لأي إدارة مقبلة، بينما لو تم التعامل مع إدارة الإنقاذ بمنظور اعتمد على (الحلم والصبر) وإعطاءها الفرصة كاملة فإنني أقول للاتحاديين (أبشروا) فإما نجاح يسعدكم وهذا هو المطلوب أو أن البلوي (إخوان) والتيار الإعلامي التابع له سينكشفون كلهم أمام الجماهير الاتحادية والرأي العام وبالتالي (تنحرق ورقتهم) تماما ويرتاح الاتحاد منهم إلى الأبد.