2014-05-22 | 07:05 مقالات

المغناطيس الاتحادي ولغوصة إعلام شقيق

مشاركة الخبر      

تابعت قبل أيام قضية حارس نادي الاتحاد فواز القرني مع قناتين (شقيقتين) من وسائل الإعلام، الأولى كانت (العربية) من خلال موقعها في الإنترنت الذي نشر تصريحاً صحفياً على لسان اللاعب يوضح علاقته بناديه من حيث المستحقات المالية التي ينتظر من رئيس النادي الوفاء بها، وأنه لا يمانع في الانتقال للنادي الأهلي لو وجد العرض الأفضل، بينما القناة الثانية كانت عن طريق قناة أكشن التابعة لمجموعة الـ(mbc) عبر برنامجها (أكشن يا دوري) الذي مارس مقدمه عملاً غير (مهني) في مفهوم العرف الإعلامي المتعارف عليه حينما تبنى استضافة اللاعب في مداخلة لـ(التوضيح) على اعتبار أنه كان ضيفاً على البرنامج في اليوم الذي قبله ومن باب (الفزعة) والفهلوة وجد زميلنا (الفهلوي) وليد الفراج لابد من معرفة (إيش الحكاية)؟

ـ طبعاً مثل هذه الحكايات وما يندرج تحتها وفوقها وخلفها وأمامها من روايات سعياً لكشف (الحقيقة) باتت عند أهل الصنعة الواحدة مكشوفة كل عملية (التنسيق) التي تتم من خلف الكواليس وطريقة (طبخة) تطبخ على نار هادئة بين عدة أطراف ولو ذهبت ضحيتها (مهنية) العمل الاحترافي وأشخاص (بريئون) جدا مثل (المغناطيس) فواز القرني الذي لا يعلم عن حبكة إعلامية تدار من ورائه غير ملم بخفاياها الهدف منها (تصفية) حسابات ليس له علاقة بها بأي حال من الأحوال إلا أنه تورط بنواياه الحسنة ودخل أجواء لعبة لغوصة إعلامية لا ذنب له فيها سوى أن مشكلته الوحيدة أنه قليل الخبرة بالوسط الرياضي ويجهل (الأصول) المتبعة التي من المفروض أن يقوم بها في حالة نشر كلام على لسانه يرغب في نفيه أو تصحيحه إذ كان عليه الاتجاه للمصدر الرئيسي الذي قام بنشر ذلك الكلام سواء كان تصريحا احتوى على رأي أو معلومة، لتستغل (طيبته) في صراع كانت نتيجته (ضرب من تحت الحزام) شوه للأسف الشديد صورته عند محبيه والرأي العام من خلال (تسجيل) كشف تناقضه حول معلومة لا يعلم أن هناك من يسجل عليه ونفياً وقع في شباكه ليس حباً فيه ولا دفاعاً عنه إنما سعياً لتحقيق بطولة وقتية.

ـ هذا الاستغلال لا يقتصر على الطرف الثاني الذي حاول (الاصطياد في الماء العكر) لخلاف معروف بين إدارة نادي الاتحاد والزميل بتال القوس إنما حتى الطرف الأول وقع فيه أيضا فمن حرصه الشديد على تبيان الحقيقة ليظهر أمام الرأي العام بأنه لم يفتر على اللاعب إذ أن من سمع للحوار (المسجل) بين المحرر واللاعب لا يشعر بوجود محرر صحفي إنما (دردشة) تتم بين صاحب وصاحبه فيها من (الثقة) غير المحسوبة عند اللاعب بأن هناك من يسجل له، مع أنه كان ينبغي على المحرر أن يشعر(المغناطيس) بذلك حتى يحاسب على كل كلمة يتفوه بها ليصبح مسؤولاً عنها وبالتالي لا يتبرأ منها.

ـ أدرك أن تناول مثل الحالة ومنحها هذه المساحة ربما يرى البعض أنها حالة عابرة لا تستحق كل هذا الاهتمام في حين أنني أرى من الضروري كشف مثل هذه الممارسات الإعلامية (الخاطئة) لما لها من تأثير سيئ على علاقة (الثقة) بين من ينتمون للوسط الرياضي والإعلام وكذلك لها تبعات أخرى تخص الوجه القبيح لعلاقة زملاء يعملون في جهة واحدة أخطأ أحدهما على الآخر لتحقيق أهداف (وقتية) .