2014-05-21 | 07:14 مقالات

تحويل الانضباط إلى جمعية إصلاح ذات البين

مشاركة الخبر      

ليس بالضروري ما سمعته أنا من معلومة أو رأي يتفق الآخرون معي في فهمها بالطريقة التي فهمتها ولا حتى الحكم على ما قيل وطرح ستكون متوافقة مع حكمي، وهذه مسألة مسلم بها كحقيقة لا جدال فيها، ولكن ما سمعته مساء يوم الإثنين ماقبل الماضي على لسان عضو لجنة الانضباط ناصر الحمدان في برنامج (بين الأقواس) الذي يعده صالح المرشد ويقدمه طارق الحماد يدعوني بعد مرور أكثر من أسبوع على عرض تلك الحلقة إلى طرح السؤال التالي هو (سمعته يلي أنا يلي سمعته؟) على أنني على يقين تام أن فهمكم لما صرح به والحكم عليه سيأتي بدون أدنى شك متوافقا بل (متضامنا) مع ما فهمته، أما فيما يخص قرار الحكم المبني على الآراء التي تحدث بها فتلك مساحة (مفتوحة) للجميع تقدر بحجم مساحة كبيرة لا حدود لها تركها لنا الحمدان ليكون لنا حق تقييم عمل لجنة هو أحد أعضائها.

ـ أول ما سمعته في تلك الليلة من فمه (لا فض فوه) أن اللجنة سوف تصدر يوم الغد عدة قرارات تتعلق ببعض الحالات التي كانت مثار جدل في إعلامنا الرياضي لعدم اتخاذ أي إجراءات نظامية حيالها، وعلل أسباب التأخير لزحمة وتراكم القضايا الموضوعة أمام لجنة عددها عدد أصابع اليد الواحدة والعمل الذي تقوم به في ظل هذه الزحمة فهمنا أنه (ماشي بالبركة)، مراليوم الثاني والثالث وعليها أسبوع ونحن ننتظر صدور تلك القرارات لنكتشف أنها (فص ملح وذابت) بمعنى آخر (لا حس ولا خبر) حتى زميلنا طارق الحماد الذي كان (متحمساً) لمعرفة تلك القرارات كنت أتوقع منه في حلقة أول أمس بالحس الصحفي الذي أعرفه عنه أن يقوم بـ(بنبش) أخبار لم تر النور تاهت فترة من الزمن لنفاجأ أمس بعدما أخذت لها (لفة طويلة) على نغمة أغنية (باخذلك مشوار) بصحوة متأخرة للجنة إياها متخذة قرارات تجاه (بعد الهنا بسنة) رئيس نادي النصر ونائب رئيس نادي الهلال عبر عقوبات (فيلم هندي) في المدة الزمنية التي استغرقت حتى قامت بإصدارها، وهناك حالات أخرى تحمل (خطورة) جدا في معانيها مثل تصريح رئيس نادي الاتفاق وحركة رغم أنوفكم غضت الطرف عنها على الرغم من أنها في مرات سابقة اتخذت عقوبات تجاه مرتكبيها.

ـ كنت حزيناً على الموقف (المرتبك) الذي كان عليه الأخ العزيز ناصر الحمدان نتيجة (الحصار) الذي واجهه من ضيوف تلك الحلقة وإن حاول الاستعانة بصديق كان بجواره من خلال نظرات متبادلة فيها من العتب موجهة للزميل العزيز دباس الدوسري الذي غلبت (المهنية) على الصداقة لينضم إلى قائمة (الجلادين) للجنة أنصح الاستفادة من أعضائها في جمعية (إصلاح ذات البين) بعدما أعلن الحمدان أن اللجنة تجاوزت عن بعض العقوبات متجاوبة مع مبادرات (الصلح خير) بين أطرافها، وبناء على ما تتمتع به هذه اللجنة كماهو واضح من مواصفات حب إصلاح ذات البين فإنهم سيكونون خير معين في تحقيق النجاح لهذه الجمعية، وبالتالي تقديم خدمة كبيرة وعظيمة للمجتمع عامة وليس الرياضي فحسب تعتمد على نظرية (الرجل المناسب في المكان المناسب) وفق اكتشاف (حصري) يسجل لبرنامج بين الأقواس.

ـ حالة رئيس نادي الشباب مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لوحدها فقط (فضحت) بالنسبة لي ولكثيرين كيف تدار هذه اللجنة ومن يديرها ولماذا تتأخر القرارات وأخرى يستعجل إصدارها ثم آلية الإجراءات (المطاطية) التي تتبعها والتي ليس لها لا من قريب ولا من بعيد علاقة بلائحة الانضباط إنما بـ(علاقات شخصية) تحكمها من جهة وتسييرها من جهة أخرى حيث قدم الحمدان من خلال مزايا التواصل مع بعض رؤساء الأندية لمعرفة (نواياهم) حول التصريحات الإعلامية التي يطلقونها (ماهو مستخبي) وما هو أصبح مكشوفاً و(على عينك يا تاجر) دون أي حياء أو خجل من عبث حقيقي في تطبيق اللائحة والأنظمة وعلى طريقة (عجبكم ولا ما عجبكم اضربوا رأسكم في الجدار).

ـ خلاصة الكلام .. يا لجنة الانضباط أو يا جمعية إصلاح ذات البين أو يا حارة "كل من إيده اله" أضع كل ما ذكرته آنفاً في عبارة (تضحكوا على مين) كفاية الله يرضى عليكم وعلى مين وراكم كفاية فضائح (ارحموا عقولنا) وقدموا بالعربي الفصيح (استقالاتكم) اليوم قبل بكرة وبس.