2014-05-14 | 07:38 مقالات

نور و(ست الحبايب) يا كورة

مشاركة الخبر      

لست معترضا أو مستنكرا على لاعب كرة قدم أخذ مشورة والديه فيما يخص انتقاله لأي ناد من الأندية محلياً وخارجيا، خاصة إن كان اللاعب حريصاً في كل شؤون حياته الخاصة والعامة على إرضائهما ولايقدم على أي خطوة إلا بعد نيل موافقتهما متأملا في دعوة مباركة تحقق له النجاح والعلو في مشواره الرياضي، ولكن حينما يتم استخدام الوالد والوالدة (كوبري) في موضوع لاعلاقة له بالرضا والغضب إنما (هروبا) من الإجابة على سؤال أو رغبة بالدخول في مزايدات و(تمطيط) في المفاوضات مع عدة أطراف أو طرف واحد، فذلك الذي أرفضه وأرى أن فيه (استغفالاً) للناس جمهورا وإعلاما.

ـ قبل يومين غردت على حسابي بتويتر التغريدة التالية(الحمدلله على سلامة وصول مدرب النصر كانيدا، خفت لايتأخر ويكون السبب منتظر رأي وموافقة أمه هو الآخر، ولايمكن يقول هذا العذر في نهاية الموسم)، لتأتي ردة الفعل سريعة من المتابعين بأن المعني بهذه التغريدة هو اللاعب محمد نور من باب(التهكم)عليه، ذلك لأنه سبق أن صرح في برنامج كورة أن فكرة استمراريته في النصر أو عودته للاتحاد مرهونة بانتظار موافقة والدته وإنه خلال يومين سيتخذ القرار، معتبرين هذا التهكم فيه اعتراض على كسب الابن لرضا أمه في وقت إنه من المعروف أن ديننا الحنيف أوصى ببر الوالدين خاصة (الأم) التي وضع الجنة تحت قدميها.. كما جاء في الحديث الشريف.

ـ على الرغم من قناعتي بأن ردود الأفعال التي جاءت(غاضبة) أو معاتبة غير مرتبطة بمشاعر تخص(ست الحبايب) إنما محبة للاعب (نجم) كبير لايقبل محبوه بأي حال من الأحوال أي كلمة نقد تلميحا أو تصريحا توجه نحوه حتى لو كان مضمونها صحيحا أو يلامس الحقيقة، وهذا ما جعلني ألتمس لهم العذر، وقد وجدت أن فيهم من ينطبق عليه ذلك المثل القائل(يلي احبه ابلع له الزلط ويلي اكره اجلس له على اقل غلط).

ـ لم أكن أرغب الدخول في مهاترات ونقاش(بيزنطي) واعدا بأن أقوم بتوضيح ما أعنيه في تلك التغريدة عبر مقال سوف ينشر اليوم الأربعاء بعدما ساهمت تلك الأطروحات المختلفة والمتفقة معي بفكرة كتابة هذا الهمس، ولعلني هنا أنبش ذاكرة المتلقي إلى تصريح أخير تحدث به اللاعب محمد نور في برنامج(اكشن يادوري) حينما أعلن أن مسألة عودته للاتحاد حسمت من(زمااااان) وهذا مخالف لما قاله في برنامج كورة ثم إنه مع المراسل وليد الخضير لم يتطرق إلى والدته بأن اختارت رجعته لناديه السابق، مع أنني أرى أن موضوع بقائه في النصر وعودته للاتحاد فضل تأجيل البت فيه إلى حين معرفة المدرب الذي سوف تتعاقد معه الإدارة النصراوية، فإن كان(كارينو) فلن يبقى على اعتبار أنه لم يكن يسمح له بالمشاركة كثيرا الموسم الماضي، وعندما تفاجأ أن النصر تعاقد مع كانيدا ظهر أحد أصدقائه المقربين في قناة الإخبارية في نفس اليوم وأعلن أن توقيع نور للاتحاد سوف يتم خلال(48 ساعة) وفي اليوم التالي صرح اللاعب نفسه بجريدة الوطن (على غير عادته) الاتفاق مع الاتحاد بموجب عقد لمدة موسم كامل.

ـكل هذه المواقف تدل على أن اللاعب كان يلعب على وتر(العاطفة) المتعلق بـ(ست الحبايب) ياكورة، بما يعني أنه لم يكن صادقا في جميع تصريحاته، وقد سبق أن أرجع رغبة انتقاله لنادي الجيش القطري إلى طلب من أمه بعدما وجدت معاملة الجماهير لابنها غير جيدة، كذلك هناك شكوى وضع من خلالها شقيقه في واجهة المدفع ضد منصور البلوي قبل عدة سنوات.

ـ حينما أسرد مثل هذه المواقف (المتناقضة)لا أعني أن لي موقفاً ضد اللاعب، ولكن أحاول عن طريق التصدي لها أوضح أن(حبل الكذب قصير)هذا من ناحية، والناحية الأهم أن يدرك أنه بات(مكشوفا) ويجب أن تكون عودته للاتحاد فيها من العظة والدروس ويركز أكثر في الملعب متفرغا لإسعاد محبيه بدلا من بطولات إعلامية لاتليق بنجم كبير مثله، وإن(ست الحبايب) أكبر بكثير من أن يقحمها في كورة وأهوائه الشخصية.