2014-05-13 | 20:14 مقالات

النمر ( الكاسح ) أم الليث ( القادح ) ؟

مشاركة الخبر      

 



اليوم كلنا كجمهور سعودي محب للكرة الجميلة والممتعة والمثيرة قلوبنا بدون أدنى شك منقسمة شطرين مع الشباب والاتحاد، متأثرة جدا بنهاية صافرة حكم ياباني تحتم خروج أحدهما من هذه البطولة القارية وفق نظام لو دخلنا في(بحر الأماني) فالنتيجة في جميع الأحوال تحاكي اليوم أو المستقبل القريب نهاية قادمة لامحالة في عالم كرة منافساتها شئنا أم أبينا لابد من (بطل واحد)، إلا أن هذا التأثر مهما كان حجمه وانعكاساته النفسية على الفريق المهزوم وجماهيره، إلا أننا في نفس الوقت لانستطيع إخفاء فرحتنا الغامرة بالفريق الفائز والمتأهل لدور الثمانية بدوري أبطال آسيا خاصة إنه فريق سعودي وليس أجنبياً، وهناك (فرق) شاسع في المشاعر ناهيكم عن إنه كان هوالأفضل والأجدر بكسب مواجهتين في ضربتين موجعتين أو ضربة واحدة قاضية. 


- منطق مواجهة الذهاب التي انتهت في مصلحة الاتحاد بهدف يتيم يعطي النمور الشابة نسبة التفوق وبطاقة التأهل أكثر من نسبة الليث الشبابي لاعتبارات لها ارتباط كبير جدا بجوانب(نفسية) وفكر مدربين تفرض عليهما وفق نظام بطولة التعامل من قبل صاحب الأرض الشباب ومدربه عمار السويح بـ(حذر) شديد جدا من منظور أي هدف في مرمى وليد عبدربه مسؤولية أكبر و(إحباط) من المؤكد سيكون له تأثيره النفسي على اللاعبين، وإن كانت فكرة اللعب بطريقة هجومية قد تراود المدرب (القادح) من بداية المباراة رغبة في تعديل النتيجة وكسب لاعبيه (الثقة)، إلا أنها مغامرة غير مضمونة ضد نمور(مفترسة) تقضي على فريستها في لمح البصر لما تتميز به من(سرعة) متناهية في انقضاض قاتل يحدث في غفلة دفاع وحارس مصدوم من هدف لايعرف كيف سكن شباكه. 


- بينما المدرب الاتحادي خالد القروني وضعه أفضل، فهو يملك كل المقومات التي تجعله قادراً على التحكم بأدوات لعبة تلعب في صالحه لو أحسن استغلال(فرصتين) متوفرة لديه سواء بتعزيز وتأكيد علو كعبه للمرة الثانية على زميله وعلى نادي الشباب أو بتعادل بأي نتيجة حتى لو كانت بـ(هدفين)، ولكن خوف الاتحاديين من(تخبيصات) القروني حول تشكيلة غريبة يبدأ بها المباراة أو أسلوب طريقة إدارته لها ولو فكر بنفس هاجس الخوف الذي سيطر عليه في مباراة فريقه أمام الأهلي في مباراة الإياب ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، فمن الآن أقدم خالص التهاني للشباب، أما أن دخل أجواء اللقاء بقلب من(حديد) وهجوم كاسح من الدقيقة الأولى مستثمرا توهج لاعبين شباب شاهدناهم أمام العين الإماراتي ومستذكرا في ذات الوقت مواجهة كسبها الاتحاد في نهائي بطولة آسيوية كانت أمام فريق كوري انتهت بـ(خماسية) نظيفة للعميد كان سببها فكر تخلى عن(الخوف) تماما، وغامر بقوة هجوم حول المدرب الكوري إلى(مجنون) وهو غير مصدق تلك الهزيمة الثقيلة. 


-كما أشرت آنفا إن منطق مباراة الذهاب يعطي الأفضلية للاتحاد ولن أذهب إلى عالم التوقعات وحالة من (الخوف) تمنعني من عدم ذكر من من الفريقين هو المتأهل، إنما سأكون جريئا في توقع أن الفوز(اتحادي) مع احترامي لمشاعر الشبابيين وإن فازوا وتأهل فريقهم فلن يكون للحظ دور في ذلك إنما(جرأة) مدرب عرف نقاط ضعف زميله المدرب (الخواف).  


-عذراً جماهير الشباب إن كتبت في مقدمة همسي أن الفريق الشبابي يلعب على أرضه ولم أذكر عبارة (بين جماهيره) ليس استخفافا بكم وبعشقكم لليث الشبابي ولكن الحقيقة تقول اليوم إن الجمهور الاتحادي سيكون بملعب الملك فهد حضوره أكثر بنسبة لامقارنة فيها بالجمهور الشبابي مع محبتي لكم، وهذا مادفع حبيبنا(البلطان) خالد يكون صريحا في كشف إعجابه ومحبته بالجماهير الاتحادية، مع أمنياتي بمشاهدة مواجهة ممتعة من الفريقين تنتهي بالتصفيق الحار للفريق الفايز والمتأهل لدور الثمانية.