الإعلام (المفتري) ودعوة (المظلوم)
تعرضت في فترة عملي بنادي الاتحاد كمدير للمركز الاعلامي الى حملة (مغرضة) من إحدى الصحف الرياضية المحسوبة على (العميد) بهدف تشويه سمعتي وصورتي عند الرأي العام بمافي ذلك الجماهيرالاتحادية وكذلك القيادة الرياضية التي بطبيعة الحال لن يرضيها أن يقوم أحد منسوبي قطاع الأندية
الإساءة إلى أي فئة من فئات مجتمعنا السعودي حيث زعمت تلك الصحيفة أنني تعاملت مع منسوبي مركز الاحتياجات الخاصة بجدة معاملة سيئة جدا مطالبة الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك الأمير سلطان بن فهد بمعاقبتي والذي قام بدوره بتوجيه مدير مكتب رعاية الشباب بإجراء (تحقيق) لموافاته بنتائجه والذي ثبت بعد الانتهاء منه (براءتي) من ذلك الاتهام الكاذب، وكنت أتوقع أن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب حينها بإصدار بيان تعلن من خلاله نتائج التحقيق وأيضاً أنها ستقوم باتخاذ إجراءات نظامية بتقديم شكوى لوزارة الثقافة والإعلام ضد تلك الصحيفة على اعتبار أنني أحد منسوبيها إلا أنها لم (تفعل).
ـ مرت الأيام وشاءت الأقدار أن ألتقي بمسؤول كبير في المنظومة الرياضية بحكم ارتباطه العميق المؤثر جدا والمنصب القيادي الذي كان يتقلده لأوجه له سؤالا حول أسباب عدم إصدار بيان (تبرئة) ساحتي من الاتهام الذي وجهته تلك الصحيفة فرد علي بمقدورك أن تتقدم بشكوى رسمية ضد تلك الصحيفة فقاطعته هذا موضوع آخر أنا أبحث عن الجهة المسؤولة التي من المفترض عليها (حماية) منسوبيها، كنت أنتظر منها أن يكون لها موقف على الأقل إثبات براءتي وليس الدفاع عني وهذا حق من حقوقي، فتفاجأت برد المسؤول وهو يقول لي ما نبغى ندخل مع مشاكل وأنت عارف كيف الأمور تسير في تلك الصحيفة.
ـ طبعاً صدمتي كانت (كبيرة) جدا بهذا الرد مكتفياً بكتم آهاتي في صدري ولسان حالي يقول (حسبي الله ونعم الوكيل)، ليأتي القضاء من (السماء) من رب العالمين فقد تم الاستغناء عن ذلك الصحفي الذي تبنى فكرة الإساءة لي من تلك الصحيفة وآخر دخل في قضايا ومحاكم وليس ذلك فحسب تبعها استقالة عدد كبير من كبار الكتاب فيها والمسؤولين عنها فحمدت الله ليس (شماتة) إنما لـ(عدالة) رب لا يقبل الظلم واستجابته لدعوته، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
ـ ومع مرور السنوات شاهدنا ولمسنا بعض التغييرات حدثت في المشهد الرياضي من خلال إعفاءات وتعيينات لأسماء جديدة لمسؤولين (كبار) انضموا للمنظومة الرياضية وتشاء الأقدار أن يدخل نادي الاتحاد في الأشهر الماضية في نفق مظلم ودائرة من الاتهامات والتشكيك في الذمم مست بعض منسوبي هذا النادي لتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتكون لجنة تقصي الحقائق والتي وفقت إلى كبير في عملها وأصدرت قرارات مهمة جدا وعلى الرغم من الوعود المسبقة بأن تكون (شفافة) في كشف كافة الأسماء التي ورطت الاتحاد في ديون أو تلك التي للاتحاد مستحقات لديها من أعضاء شرف وشركات استغلت نفوذها الإداري والشرفي ومصالحها مخفية تلك المستحقات إلا أن الجهة التي وعدت بـ(الشفافية) أصدرت البيان التاريخي دون الالتزام بما وعدت به فتذكرت حينها الموقف الذي حدث لي وإجابة ذلك المسؤول الكبير والضغوط (الإعلامية) التي منعته من إصدار بيان (براءتي) فعلى الرغم من تغيير الدماء إلا أن الوضع لم يتغير ومازال في منظومة رياضتنا من يستسلم لإعلام (مفتري) والخوف منه وهو انطباع أصبح (معروفاً) عند الجميع ومتداولاً بين الإعلاميين وبعض منسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
ـ ذكري للموقف الذي حدث لي قبل عدة سنوات وربطه بما يحدث حاليا في نادي الاتحاد واللجنة الأخيرة التي شكلها أمير الرياضة وخادم الشباب بعد الخلافات القائمة بين الرئيس ونائبه وما أتابعه من ضغوط الإعلام (المفتري) أحب أطمئن كل من شكك في ذممهم واتهموا بـ(الاختلاس) أنه إذا لم يتم (إنصافكم) فاعلموا أن الله كما أنصفني (ثقوا) تماما بأنه سبحانه (المطلع) سيكون بالمرصاد لكل (ظالم) مفتري، وأبشروا بنصره عاجلاً غير آجل.