2014-02-12 | 09:37 مقالات

سوزوا وملف (قضايا) بين التشتيت والتعتيم

مشاركة الخبر      

سوزا اللاعب البرازيلي الذي تعاقد معه الاتحاديون بعقد (خرافي) بات اليوم قضية مطروحة في الصحافة وتناقشها بعض البرامج الرياضية الغاية منها (تشتيت) أذهان الجمهور الاتحادي عن وعود رئيس النادي التي أطلقها في حملته الانتخابية وما قبلها وبعدها ثم (الميزانية المفتوحة) التي جاءت على لسان أخيه الملقب بـ(المطنوخ) وهو لقب أطلقه عليه زميلنا (أحمد الشمراني) حينما كان جاري كاتباً في هذه الصحيفة.

ـ هذه البرامج وصحف وصفحات رياضية تسعى لتغطية كل هذه الوعود دون محاولة تقديم معلومات خبرية وتقارير تغوص في أوراق ملف قضية (سوزا) بعمق من حيث التوقيت (الحرج) جداً الذي يمر سريعا على الاتحاديين (المعنيين) بهذا الملف الشائك بحكم أنها الآن معروضة في إحدى قاعات المحاكم الرياضية الدولية الكبرى ولم يبق من الزمن سوى ثلاثة أسابيع ثم يبت فيها حسب (قانون) معروف لديهم عواقبه وخيمة أو ينجو بأعجوبة، وهذه الأعجوبة لن تحدث إلا بتوفير (33) مليون ريال أو نجاح محامي (شاطر) يلعب على الوقت وثغرات قانونية يمكن الاستفادة منها لتأجيل البت فيها.

ـ ملف هذه القضية له أكثر من وجه تم التركيز فقط في الجانب الذي ينصب في غير مصلحة الاتحاد وتم (التغاضي) عن الجوانب القانونية التي تدعم موقف الاتحاد في كسب قضيته مع اللاعب نفسه حسبما جاء في خبر نشرته "الرياضية" قبل (8) أشهر كتبه الزميل (محمد العاصمي) استشهد بمصدر قانوني مختص بأنظمة FIFA حينما رجح خسارة نادي الاتحاد قضيته المرفوعة ضده من قبل نادي فاسكو ديجاما المنظورة في المحكمة الرياضية الدولية، والتي يطالب فيها النادي البرازيلي فاسكو ديجاما نادي الاتحاد بدفع مبلغ 5 ملايين يورو، وهو المبلغ الذي كان من المفترض أن تدفعه الإدارة الاتحادية على مدى أربع سنوات نظير التعاقد مع اللاعب دي سوزا الذي خاض تجربة احترافية قصيرة في صفوف الفريق الأول لكرة القدم ولم يكتب لها النجاح وتسبب في مطالبات وقضايا بين الطرفين في المحكمة الرياضية الدولية.

وشرح المصدر القانوني (تحتفظ "الرياضية" باسمه) بالقول: "وفق معرفتي بأنظمة FIFA والقضايا المشابهة لهذه فإن اللاعب دي سوزا ملزم بدفع الشرط الجزائي لنادي الاتحاد (15 مليون دولار) كونه فسخ عقده وتعاقد مع نادٍ آخر قبل أن يصدر حكم لصالحه أو ضده، أما قيمة تعاقد الاتحاد مع اللاعب بمبلغ 5 ملايين يورو لصالح نادي فاسكو ديجاما فإن الأخير سيكسب هذه القضية كون الإدارة الاتحادية لم تلتزم بالدفعات وفق الجدولة المتفق عليها بين الطرفين، وبخصوص نادي كوريزيرو الذي تعاقد مع دي سوزا دون مخاطبة نادي الاتحاد مستغلاً إصدار FIFA بطاقة دولية مؤقتة للاعب فإنه سيتعرض لغرامة مالية كبيرة، وفق ما يحدده قضاة المحكمة". وأضاف: "المؤشرات تقول إن الاتحاد سيكسب قضيتين (ضد اللاعب وضد نادي كوريزيرو) وسيخسر قضية (فاسكو ديجاما) وما سيحصل عليه من تعويضات في القضيتين سيذهب لسداد القضية التي سيخسرها وبالتالي أتوقع أن تنتهي القضية الاتحادية بدون مكاسب وأيضاً بلا فوائد.

ـ المعروف لدي أن عضو مجلس الإدارة الحالية والسابقتين تركي باديب وبمتابعة من رئيس هيئة أعضاء الشرف رأفت التركي حتى حينما كان (نائبا) هما المهتمان جدا بملف هذه القضية، وسبق لي أن تحدثت مع الزميل أحمد صادق دياب ودار بيني وبينه نقاش رغبة مني في معرفة موقف إدارة (الفايز) آنذاك من هذه القضية فأكد لي نفس المعلومات التي ذكرها المصدر القانوني الذي استشهدت به "الرياضية"، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه ماذا عملت الإدارة الاتحادية من خلال ممثلها باديب، ورئيس هيئة أعضاء الشرف والذي أعلم مدى حرصهما على سمعة النادي ومكتسباته المادية حول الجزء الخاص بالشرط الجزائي الذي يدفعه اللاعب لنادي الاتحاد (15 مليون دولار) كذلك فيما يخص الغرامة المالية التي سوف يكسبها الاتحاد من أمام نادي (كوريزيرو) فلابد من ظهور بيان صحفي من إدارة النادي الحالية أو عقد مؤتمر صحفي بحضور هاتين الشخصيتين حتى لو كان هناك (تقصير) من جانب إدارة الفايز أدى إلى الإخفاق في كسب كلا هاتين القضيتين، فمن المفروض طرح ذلك بمنتهى (الشفافية)، أما التعتيم والتركيز على قضية الهدف منها إثارة الجمهور الاتحادي والشارع الرياضي لأهداف أشرت إليها في بداية المقال فذلك يدعوني إلى (مكاشفة) أخرى أكتب عنها (غداً) بإذن الله تضع النقاط على الحروف حول الإجراء (السريع) الذي يجب أن يتبع لضمان توفير مبلغ (33) مليون قبل فوات الأوان.