البلوي في أسبوع (2)
حينما يتحول الإعلام الرياضي إلى ملكية (خاصة) تترحم عليه وعلى العاملين فيه، وأنا هنا أعني الصحافة الورقية والمرئية، حيث إنها كانت خلال أسبوع كامل في (غيبوبة) كاملة عن بعض ما يحدث في نادي الاتحاد وتحديدا من خلال رئيسه (المنتخب) إبراهيم البلوي الذي أؤمن بقناعة تامة لابد أن يأخذ فرصته ليحقق ما وعد به في برنامجه الانتخابي، ولكيلا يقال إن هناك من الاتحاديين من (جلس له ركبة ونصف) ويحاربه وسبباً في عدم نجاحه، إلا أن ما يحز في النفس أن ترى إعلاماً يمارس (التعتيم) حول تجاوزات لا أريد أن أقول إنها (خطيرة) إنما قريبة من هذا الوصف، فبماذا يمكن لنا تفسير هذا الغياب والتعتيم في الوقت الذي عانت (ست) إدارات سابقة وليس إدارتي الفايز والجمجوم فحسب الأمرين من أخبار مسربة وأخرى ملفقة وما ترتب عليها من انتقادات وتحريض جماهيري و(مانشتات) مثيرة وتقارير تلفزيونية حزينة بما فيها من (بكائيات) ثم يختمها مقدمو البرنامج بمحاضرة قيمة عن نادي الاتحاد ليقولوا وكأنهم (اتفقوا) على صيغة واحدة (حرام يا ناس يلي بيصير في الاتحاد).
ـ وحتى لا يعتبرني القراء الأعزاء (مبالغاً) أو أني لي موقف من إعلام (موجه) لمصالحه الشخصية اسمحوا لي بتوجيه هذا السؤال، هل قرأتم أو سمعتم أو وقعت عيونكم خلال الأيام القليلة الماضية على واقعة (العقال) سواء تلميحاً أو تصريحاً بنشرها أو على الأقل بـ(بنفي) صحة حدوثها بين رئيس النادي ومدير الكرة (المقال)؟ طبعاً الإجابة (لا) على الرغم من أن (تويتر) كان نشطاً بترويج لهذه المعلومة ولكن هذا الإعلام كان كله (طناش) أذن من طين وأذن من عجين، وكان من الممكن أن يكونوا (حنينين) والاكتفاء بالإشارة إلى وجود خلاف وقع بين المذكورين آنفاً سببه أن المحمادي (ناصر) نفذ قرار رئيس النادي المشرف العام لكرة القدم إبراهيم البلوي بعدم دخول أي شخص حتى ولو كان عضو مجلس إدارة تدريبات الفريق الأول وتوجيه اللوم للمشرف الجديد الذي (كسر) القرار وخالف تعليمات هو من أصدرها.
ـ هل قرأتم أو سمعتم أو اطلعتم في كل البرامج الرياضية من يناقش أسباب عدم صرف أربعة رواتب ونصف مكافأة للعاملين بالنادي التي وعد بها البلوي مع أول يوم لاستلامه الرئاسة وإن تعذر بعدم إجازة توقيعه من الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع أن النظام يسمح بقبول توقيع نائب الرئيس وأمين الصندوق لتسير أمور النادي، للأسف الشديد كلهم (صم بكم عمي ) كما أنني أسأل هل نما إلى علمكم أن (أبو العنود) طلب من بعض أعضاء الشرف دعماً مادياً وهو لم يصرف ريالا واحدا من جيبه الخاص منذ توليه الرئاسة وإلى يومنا هذا، ألا يحق للإعلام الرياضي (المسؤول) أن يطرح تساؤلاً عريضاً (فين الثلاثين مليون) ريال الجاهزة يا إبراهيم؟، إلا أن الإعلام إياه مازال (نائماً) حاصل على (إجازة) لمشاهدة مسلسل (سكتم بكتم).
ـ هل قرأتم أو سمعتم أو اطلعتم على خبر بأن رئيس النادي (يهمش) أعضاء مجلس إدارته ويقيل مدير الكرة ناصر المحمادي دون أن يأخذ موافقة الأغلبية حسب النظام وحسبما تم الاتفاق عليه في أول اجتماع لمجلس الادارة؟ طبعاً الإجابة خبر الإقالة نشر ولكن دون ذكر المسببات ولا الإشارة إلى كلمة قرار(انفرادي) على أنني لن أتطرق إلى تلك العبارة التي سمعها لاعب بعد قرار الإقالة حينما عبر عدد من اللاعبين عن استيائهم الشديد من القرار ليظهر صوت (الدكتاتوري) قائلا (شوف الرمم معترضين على القرار)، كل الصحف والقنوات الإذاعية والفضائية وبرامجها الرياضية عملت نفسها (آخر من يعلم) وعلى طريقة الإخوة المصريين (مالناش دعوى).
ـ أخيراً هل نما إلى علمكم أن عددا من وسائل الإعلام عمل رئيس النادي عليها (إكس) مانعاً التعاون معها وهو الذي قرر في اجتماع له مع مجلس الادارة فتح صفحة جديدة مع الإعلام رافضاً قرار الادارة السابق مقاطعة برنامج (أكشن يا دوري) بعدما أساء مقدمه للكيان لتمزيقه بياناً صادرا منها.
ـ حينما أستعرض كل هذه الحالات ليس الهدف منها كشف عيوب وأخطاء الرئيس المنتخب إنما المهم والأهم عندي هو (فضح) الإعلام (الموجه) الذي عمل من مقولة (الباب يفوت جمل) قضية الموسم تحدث عنها (القاصي والداني) بينما في ثاني أسبوع للبلوي إبراهيم عايش في(غيبوبة) وهذه (الفضيحة) ما هي إلا تأكيد على ما سبق لي أن كتبته أو تحدثت به تلفزيونياً أن مشكلة النادي تكمن في (حرب) موجهة في كل تلك الفترات من (محور الشر) وهي من أعاقت ست إدارات عن تحقيق طموحات الجماهير وليس السبب مالياً أو إدارياً.
ـ على كل حال هذه بانوراما سريعة لأبرز ما قام به الرئيس الجديد سلوكاً وعملاً خلال أسبوع ضمن سلسلة من المقالات المستمرة أسبوعياً في نفس الموعد، لا أريد أن آخذ رأيكم في الأخطاء التي وقع فيها إنما كما ذكرت لكم آنفاً كشف وفضح إعلام (امسك لي وأقطع لك) مضلل ومفتري، وعلمي... وسلامتكم.