يا عسكري خرجه برة
بعض مقدمي البرامج الرياضية اليومية على وجه التحديد ولا اقول الكل يأتي الواحد منهم على عجل قبل بدء البرنامج بدقائق ثم يدخل الاستديو محصنا بكم كلمة حافظها عن ظهر قلب و(فهلوته) في ترجمة أفكار الرجل المجهول الذي يطلق عليه مسمى(المعد)دون ان يأخذ فكرة كاملة حول المواد التي سوف يتم طرحها وتناولها كأخبار وقضايا تحتاج الى(تحضير) مسبق حتى يمكن له مناقشتها مع ضيوفه او المتداخلين من ذوي(الاختصاص)عبر معلومات(معرفية)من المفروض ان يكون ملما إلماما شاملا بها عن طريق اطلاعه على الأنظمة والقوانين لا ان يصبح امام ضيوفه مثل(الأطرش في الزفة)وبلا خجل يعتذر لهم وللمشاهد بقوله (والله ماكان عندي فكرة اول مرة اسمع هذا الكلام بالله عليكم سامحوني وأوعدكم مرة ثانية ما أعودها).
-اعطيكم مثالا احدهم يتحدث عن الاندية المشاركة في مسابقة كأس الملك وعن فرصة النادي(الفلاني) المتاحة لضمان تواجده في هذه البطولة حتى ضيفه هو الآخر(آخر من يعلم) بأن نظام المسابقة تغير هذا الموسم وان اتحاد كرة القدم عاد للآلية القديمة التي كان معمولا بها قبل تنظيم بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين،مثال ثاني حدث اثناء انتخابات نادي الاتحاد هناك من أجاز لابراهيم البلوي تكوين مجلس إدارة تحت ذريعة كيف يمكن ان يتعامل مع اعضاء لايمكن ان يحقق النجاح معهم دون ان يكلف مقدم البرنامج نفسه وأحيانا اسماء كبيرة من الصحفين بالاطلاع على اللائحة الاساسية الموحدة للأندية الرياضية التي من بين موادها مادة هي من فرضت هذا الإجراء وليست العملية(فوضي)او مسألة تتعلق بالمزاجية وبدلا من ان يطرح السؤال(المنطقي) يتحول مقدم البرنامج الى لاعب مهاجم يهاجم المسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ويبدأ في(تحريض)ضيوفه حول عقليات(قديمة) وانه لابد من اجراء تعديل وتطوير لهذه الانظمة(العتيقة)بعدم الوقوع في مطب(الجهل)لعله يستطيع(ترقيع)مايمكن ترقيعه.
-مثال ثالث مأخوذ ايضا من احداث الجمعية العمومية غير العادية لنادي الاتحاد و(الفوضى)التي تسبب فيها احد الصحفين حيث كان جل تركيز مقدمي هذه البرامج على نص(ياعسكري خرجه برة) الصادرمن رئيس النادي الذي بموجب(النظام)يحق له إدارة الجمعية و(منع)منعا باتا اي مداخلات من غير اعضاء الجمعية حتى لو كانت احداثها(مفتوحة)ومسموح للصحفيين بمتابعتها وتغطيتها فما شاهده الجميع ظهر مقدمو هذه البرامج يقومون بدور(الفزعة)كمحامين لذلك الصحفي والسبب يعود في المقام الاول لـ(جهلهم) باللوائح والأنظمة وإلا لكان لهم موقف آخر ماعدا مقدم البرنامج(الفكاهي) فمن تابع الحلقة والشخصيات التى وضعها تحت المجهر في نقده الساخر دون الاهتمام بمثير الفوضى وغيره من نفس الفئة(النخبوية)التي استثناها من النقد يدرك ان له اهدافا تدور في فلك(التفرقة)المعشعشة في رأسه رغم ان الكل هم أبناء وطن واحد.
-المثال الأخير لنوعية مقدمي البرامج(أطرش في الزفة)كان عقب نهاية مباراة النصر والعروبة اهتموا بركلة الجزاء التي لم تحتسب للعروبة من باب(الاثارة)ولو عندهم المام حقيقي ومعرفة بقانون كرة القدم فهناك ركلة جزاء(صريحة)للاعب النصر حسن الراهب أغفل الحكم عن احتسابها حتى الرأي الذي أطلقه المستشار القانوني محمد الفودة لم يوفق فيه اطلاقا والسبب ليس(جهلا)بالقانون انما لانه وضع رأسه برأس أحد ضيوف البرنامج الذي(غيب) بضم الغين في حلقة اول امس فوقع في(المحظور)الذي لا يليق بـ(ابوفهد)مع احترامي الشديد له.
-هذه أربعة(نماذج)لواقع حقيقي يكشف(عيوب)بعض مقدمي البرامج الرياضية وفي جعبتي الكثير لعل فيما طرحته آنفا ماقد يساهم في معالجتها وبالتالي يستجيبون بالاطلاع على الأنظمة والقوانين قبل دخول الاستديو وإلا سأضطر الى استخدام عباراتي(المتلفزة)الشهيرة(ولا كلمة)اواللجوء الى نداء الجمجوم(عادل) للقضاء على هذه العيوب من خلال الاستعانة بما يشبه مقولة (ياعسكري خرجه بره).