2014-01-24 | 07:14 مقالات

مع احترامي للمجانين(1ـ4)للنمور

مشاركة الخبر      

بصرف النظر عن مواجهة خارجة في حساباتها عن طموحات تحقيق بطولة او المنافسة على الصدارة الا ان لقاءات(الديربي)بين الاتحاد والأهلي لها طعمها ورونقها الخاص لدى جماهيرهما وإثارة يلعب الاعلام دورا مؤثرا في تحريك أدواتها داخل الملعب وخارجه وذلك منذ ظهور بداية التنافس بين الناديين قبل(50) عاما والذي تسببت فيه وكونت إفرازاته مباراة(8ـ2)التاريخية التي كسبها الاتحاد في ظروف كان الاهلي (منتشيا)بمعسكر أقيم في لندن ومرشح للفوز، منذ ذلك الحين والى يومنا هذا ومواجهات الغريمين لها تلاقي اهتماما وترقبا شديدا لدى أنصارهما بشكل غير طبيعي يفوق كل التوقعات حول مباراة في كرة قدم تنتهي بفوز وخسارة وتعادل وارد مثل اي مباراة اخرى.

ـ مباراة هذا المساء المقامة في ملعب الشرائع المحسوبة على الاهلي بأنه يلعب على ارضه وبين جماهيره مثلها مثل مباراة الذهاب التي كانت محسوبة على الاتحاد بينما أراها من وجهة نظري انها تقام على ارض(محايدة)أتوقع نتيجتها(ثقيلة)جدا على الفريق(المستضيف)حيث سيكون كريما مع(ضيفه)على الرغم

من ان الفريق الاهلاوي يعيش في الآونة الاخيرة (نشوة)نغمة الانتصارات وحالة من (الرضا)البسيط نحو مدربه(المغضوب)عليه من المجانين وأعلام نفد صبره الا ان (حظه)رماه اليوم في مواجهة فريق(منتعش)جدا بمرحلة لها الف معنى ومعنى عند نموره من شباب (متفائل) باسم البلوي ونقلة نوعية رسم خطواتها الاولى

الجمجوم ومدرب ربما تظهر(بصماته)على اداء الفريق هذه الليلة مستفيدا من روح لاعبيه و(استقرار)اداري سينعكس تأثيره على النمور بفوز كبير لا أبالغ ان توقعت ان ينتهي بـ(4ـ1).

ـ مقومات الفريقين على مستوى الجانب الفني والخبرة تذهب في مصلحة الاهلي بدون أدنى شك ولكن(تخاريف)مدربه بيريرا وشوفة الناس التي تعطي انطباعا بأنه مدرب(مغرور)والذي انظر اليه بنظرة اخرى تكمن في قناعاته الشخصية بحكم انه لم يستطع تسخيرإمكاناته التدريبية وخبرته تجاه لاعبين يتعامل معهم بفوقية دون(توظيف)مناسب لقدرات(موهوبة)تعتمد على مراكز لاتحسن اللعب والعطاء في غيرها وهذا ماجعل الفريق طيلة الفترة الماضية(مجهول)الهوية وليس مستغربا ان تنبأت بهزيمته برباعية قد تكون سببا في الإطاحة برأس بيريرا ورؤوس اخرى على مستوى الجانب الاداري بدءا من اعلى الهرم (الرئيس)الغائب

وانتهاءا بإدارة الكرة.

ـ لا استبعد ان يحدث العكس بأن يتحول المدرب(المكروه)الى محبوب المجانين وذلك في حالة تفوق الراقي على العميد على اعتبار ان هذا التفوق له معنى وألف معنى ايضاعند اهلاويين يتمنون فوزا ولو بهدف يتيم يوجهون من خلاله ضربة قوية قاتلة تقتل الفرح عند اتحاديين مع اول مباراة جاءت بعد تنصيب البلوي (رئيسا)وهذا الفوز الاهلاوي من الممكن ان يتحقق في حالة واحدة ان المدرب الاتحادي لم يعالج مشكلة (الحماس)الزائد عند خط الهجوم وسرعة التسجيل. هذا ما كان ملاحظا على مختار والغامدي وفهد المولد

والأخير ان كان في يومه هذا المساء وملك قدرة(التحكم)في قدميه برأسه لعانى (المعيوف)كثيراً من ثاني هداف الدوري.

ـ على كل حال هذه رؤية اعتمدت فيها على الجانب(النفسي)المعنوي عند لاعبي الاتحاد الذين تميزوا بالروح(القتالية) وسط ظروف صعبة مرت عليهم فما بالكم اليوم وهم يعيشون على عبق ريحة عطر(اتي8) وآمل تجديد ماضي إنجازات لها ذكرى جميلة في نفوسهم حينما كانوا بالمدرجات في ذلك الوقت من ضمن (المعازيم)بينما لا اخفي حقا (ادبيا)من حقوق الاهلاويين الذين كان فريقهم في تلك الفترة يمثل في مواجهته امام غريمه التقليدي فرقة(رعب)خطف من الاتحاديين(بطولتين)متتاليتين وهو في عز أمجاده وعنفوانه،مع الاعتراف بحقيقتين(تاريخيتين)الاولى تفوق اتحادي على الاهلي في مباريات الدوري في تلك الحقبة الزمنية والثانية وهي الأهم تفوق عددي في عدد مرات الفوز على مدى اللقاءات التي جمعت الفريقين منذ نصف قرن.