الله يعينك (ياابني) إبراهيم
تم أول أمس الأحد انتخاب إبراهيم البلوي رئيساً لنادي الاتحاد في أجواء انتخابية صاخبة جدا قامت بنقلها وتغطية أحداثها القناة السعودية الرياضية، وكان بودي أن (أبارك) للرئيس المنتخب من القلب وليس من طرف اللسان، وهذا ما جعلني أغادر قاعة الجمعية العمومية قبل إعلان النتائج إضافة إلى الفوضى التي تسبب فيها أحد الصحفيين (هداه الله)، إلا أنني تابعتها تلفزيونياً في اللحظات الأخيرة في الفقرة التي قام الزميل العزيز خالد النفناف باستضافة عضو الشرف أحمد فتيحي ورئيس الاتحاد الجديد حيث تفاعلت مع المشاعر (الفياضة) التي عبر عنها الفتيحي من خلال تلك الدعوة التي أطلقها من لسانه بقوله للبلوي (الله يعينك يا ابني إبراهيم).
ـ هذه الدعوة الصادرة من الفؤاد ومن قبل رجل مسن بلغ من العمر عتياً دلت من خلال (عمق) خبرته في الحياة عن حجم المسؤولية الملقاة على عاتق رئيس هو شخصيا لم يكن (مقتنع) به وصرح بذلك علناً في إحدى الصحف قبل شهر تقريبا ناهيك عن مواجهته له بهذا الرأي في اجتماع جمع بينهما في مكتبه حيث صارحه بالقول نصاً (أنت لا تصلح) ومادام أنه غيّر تلك القناعة فدلك شيء جميل يحسب له وليس ضده وأحسب أن هذا هو السبب الذي دفعه إلى أن يدعو له كدعم (معنوي) في البداية ومالي قريبا وأظن أن (أبا الوليد) في ظل أنه منح صوته للرئيس الجديد فلن (يبخل) عليه بدعم مادي يليق باسمه وسمعته في السوق على اعتبار أن تلك المشاعر ترجمتها الحقيقة تأتي بـ(الفعل) خاصة وأنه رجل مقتدر ومعروف أنه رجل أعمال (ملياردير) ويعلم جيدا الأوضاع المادية التي عليها النادي الآن، وكما أعلم أنه قبل أن يحضر للجمعية العمومية كانت لديه (خلفية) كاملة بهذه الأوضاع ومن باب حسن الظن فيه فإنني أتوقع أن يكون عوناً ومعيناً للرئيس (الابن) ولمجلس الادارة حتى يساهم قولا وفعلا في تحقيق (النجاح) الذي يصبو إليه و(توفيقا)لا يأتي بالكلام والدعاء فقط إنما يكون مقروناً بـ(الأفعال).
ـ نعم إنها مسؤولية ضخمة تحمل خوض غمارها بكل (شجاعة) البلوي إبراهيم وكما طلبت من الفتيحي ترجمة أقواله إلى أفعال ترى النور فإنني من نفس المنطلق أطالب الرئيس الجديد أن يبدأ في تحويل برنامجه الانتخابي إلى حقيقة تطبق على أرض الواقع (عمليا) خاصة وإن وجد دعماً (مفتوحا) من أخيه الأكبر منصور البلوي الذي تعهد في برنامج كورة بميزانية (مفتوحة) في حالة الفوز بالكرسي (الملتهب) وعملية التطبيق لا تأتي جزافاً إنما من خلال (اندماج) حقيقي مع أعضاء مجلس إدارة وتفعيل جاد لعمل (جماعي) مؤسساتي ملموس يقضي على القرار(الانفرادي) الذي كان معمولا به في عهد الإدارات السابقة.
ـ هذه الميزانية المفتوحة التي وعد بها (أبوثامر) إن وظفت توظيفاً مبدئيا كما ينبغي بتسديد الديون وتسليم العاملين واللاعبين رواتبهم الشهرية أولا بأول مع اهتمام بالفريق الأول في الفترة المقبلة يؤدي إلى تحقيق بطولتي كأس الملك وكأس آسيا إضافة إلى ما ذكرته آنفاً (انسجام) بين الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة وتنفيذ لبرنامجه الانتخابي ودعم (سخي) من العم أحمد فتيحي فمعنى ذلك أن دعوته (استجيبت) وحينها بمنتهى الصدق سأقدم للرئيس المنتخب (مباركتي) له بالمنصب وبالإنجازات التي حققها معتذراً له عندما ذكرته في مقال يوم الأحد الماضي بأن صفة (القيادة) لا تتوفر في شخصيته، أما إن لم يوفق فلن أستعجب إن ظهر لنا (أبو الوليد) في بعض الصحف والبرامج وصرح بتصريح (الهروب) من دعوة لم تستجب (ألم أقلكم التوفيق عزيز).