2014-01-19 | 07:52 مقالات

نعم لـ(الكعكي)ولا لـ(البلوي)

مشاركة الخبر      

من خلال العنوان الموضح أعلاه بات فحوى المقال لدى القاريء الكريم معروف توجه الكاتب حول من يرغب ويتمنى أن ينصب رئيساً لمجلس إدارة نادي الاتحاد، ولكن هل الناخب اليوم سوف يتأثر بما أكتبه ويذهب إلى صندوق الاقتراع ويلبي النداء المشار إليه وينقاد إلى العنوان وصاحبه؟ أم أنه من المفروض أن يطلع على المسببات الحقيقية التي تؤدي إلى الاقتناع الكامل بقبول هذا الرأي الذي يميل كما هو واضح شكلا للمرشح الأول أحمد كعكي وعلى العكس تماما من المرشح الثاني إبراهيم البلوي الذي يرى أنه غير مناسب للجلوس على الكرسي(الملتهب).

- حقيقة لست مع من يندفع نحو المظاهر البراقة ويتفاعل معها ومع عناوين أو ماشابهها دون أدلة قاطعة تجعل (الناخب) مقتنعاً بالصوت الذي يجب أن يمنحه للمرشح عن جدارة واستحقاق وفق(حقائق) مثبتة أمامه وليست وعوداً (واهية) وكلاماً كما صرح رئيس الاتحاد سابقا أحمد مسعود لزميلنا بتال القوس(ماعليه جمرك)، ولهذا عندما كتبت(نعم) للكعكي، فقد قدمت للاتحاديين والرأي العام ما يدعوني إلى التوقع حصوله على نسبة كبيرة من أصوات الناخبين على مستوى الدعم المادي وفي أحلك الظروف التي يمر بها النادي دون أي

(بهرجة) إعلامية، ملتزماً بلغة(الفعل) الذي يسبق الكلام وحكمة(الصمت) كانت أكثر صفة تميزه، حيث قدم تبرعاً سخياً من خلال تكفله بقيمة عقد المدرب ثم تسديد مستحقات اللاعبين الممحترفين وأخيرا مساء أمس تكفله أيضا برواتب العاملين المتأخرة لشهور عديدة.

- بينما المرشح الثاني إبراهيم البلوي الذي يستمد قوته من أخيه منصور بحكم شعبيته الجماهيرية لدى الجمهور الاتحادي، فإن كنت في الحقيقة (متحفظاً) جداً على شخصيته(القيادية)، إذ إنني أرى من خلال قربي في فترة من الزمن من(أبوثامر) ومنه شخصيا عدم توفر صفة (القائد) إطلاقا فيه، مع احترامي الشخصي له وتقديري لطموحاته إلا أن هناك مايسبب لي وللجماهير الاتحادية (قلقا) يتجاوز ذلك التحفظ وهو فقدان(الثبات على الرأي) لديه، فهو في المناظرة التلفزيونية حينما استغرب الدكتور توفيق رحيمي قدرته بالتعامل مع أعضاء مجلس إدارة غير مؤمن بإمكانياتهم الإدارية وعلاقة حميمة تساعده على الانسجام معهم بعدما صرح في أكثر من منبر إعلامي بأنهم لايملكون مقومات النجاح، ليرد البلوي إبراهيم (مافي مشكلة) سأعمل على إيجاد هذا الانسجام، مدعيا أنه يتحدث مع الجمجوم وباجنيد يوميا وهو ادعاء غير صحيح، ثم إنه سبق له الظهور ببرنامج (في المرمى)، مصرحا أنه لن يعمل مع هذه الإدارة وإنه أيضا لن يترشح للرئاسة إلا بمجلس إدارة هو من يختار عناصره، فكيف يمكن للناخب القبول بهذا(التناقض) الغريب ولماذ تراجع عن(كلمة)قالها؟

-الملاحظ لي من خلال هذه الشواهد التي جاءت على لسانه بما فيها من(ازدواجية) المواقف أن سبب التراجع ماهو إلا(عناد) لحالة الخلاف الذي حدث بين أخيه سلطان البلوي وكيل اللاعبين مع عادل جمجوم، وتطور هذا الخلاف أيضا مع أخيه الكبير منصور وبالتالي فإن ترشيحه لكرسي الرئاسة يأخذ اتجاه مايحدث في ملاعب الحواري قديما(يا العب ولا اغلص).

-القول إن الداعم الأكبر له أخوه منصور عندما صرح بميزانية مفتوحة في حالة فوزه بالرئاسة، فذلك قول مشكوك بنسبة كبيرة في صحته والالتزام به، ذلك لأن ذاكرة المشجع الاتحادي التي تحتفظ بأشياء جميلة جدا لـ(أبوثامر) تتذكر في المقابل كثيراً من الوعود التي صرح بها عبر وسائل الإعلام دون أن ترى نور الحقيقة، وفي هذه (حدث ولاحرج)، ولو قام الناخب بعمل إحصائية لعدد هذه الوعود لدخلت هي وصاحبها (موسوعة جينيس) لتحطيم الأرقام القياسية، وآخرها كذبة التقرير الذي سربه عادل جمجوم.

- لهذا فإنني من خلال هذه الرؤية أفتح آفاقاً رحبة للناخبين اليوم لاختيار أمثل للرئيس الأنسب لنادي الاتحاد في هذه المرحلة، وهو بمنتهى الأمانة الصحفية(أحمد كعكي)، ولايمنع إبراهيم البلوي من ترشيح نفسه في انتخابات مقبلة في حالة معالجة (عيوب) من الممكن التخلص منها متى ما أحسنت (النية) وكان الأهم هو خدمة الكيان في المقام الأول وفوق كل الاعتبارات الشخصية.