صعبة قوية عليك يا سامي
أمنيات الجمهور والإعلام الرياضي بكافة أطيافه وميولاته ممن ليس لهم علاقة بالتنافس القائم بين الهلال والنصر والذين من المفترض أن يكونوا طرفاً (محايدا) قد تتجه في صالح الفريق النصراوي لاعتبارات كثيرة لعل من أبرزها غياب (العالمي) عن البطولات وتحديدا بطولة الدوري ناهيك عن كوكبة نجوم يزخر بها الفريق ومستويات أكثر من رائعة قدمها هذا الموسم منحته لقب (الإثارة والجمال) من الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى جانب (تعاطف) كبير مع رئيسه الأمير فيصل بن تركي الذي طبق طيلة فترة رئاسته شعار (النصر لمن صبر).
ـ في المقابل لو بحثنا عن نسبة هذه الأمنيات بالنسبة للزعيم فأعتقد أن كل الاعتبارات التي تخص نادي النصر لا مكان لها من الإعراب عند جماهير وإعلام هو الكسبان في جميع الأحوال من هذه المنافسة وذلك من منطق أن الأزرق (متخم) بالبطولات ولو ضاعت منه واحدة فلن يكون لها أي (تأثير) عكس تماما البطولة الآسيوية التي عانى في سبيل بلوغها الأمرين ذلك أنها كانت عليه كما هو معروف (صعبة قوية) وقد اعترف رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بذلك في أكثر من تصريح صحفي وفضائي.
ـ معادلة (الأمنيات) إن ذهبت في اتجاه النصر وفقاً للمعطيات التي ذكرتها آنفاً إلا أن المدرب الوطني (سامي الجابر) ربما هو من وجهة نظري ونظر جمهور وإعلام (مالناش دعوى) سيجعل الفارق (متساويا)على اعتبار أن نجاحه بتحقيق بطولة الدوري في سنة (أولى) تدريب له يعد إنجازا كبيرا ليس محصورا كسمعة على نادي الهلال، إنما للكرة السعودية عموماً إضافة إلى مكاسب أخرى لها تأثيرها على الأندية السعودية (تشجعها) وتحفزها بالأقدام على نفس الخطوة الهلالية بإسناد مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم للمدرب الوطني، وأغلب ظني لو تم إجراء عمل (استفتاء) لشريحة من المجتمع الرياضي ممن (ليس لهم في الثور ولا الطحين) كأطراف محايدة تماما حول من تتمنى الحصول على بطولة الدوري (النصر أمام الهلال) حسب الرؤيتين المشار إليهما المتغلغلتين في نصر (متعطش) للبطولات ومدرب وطني (متأمل) نجاحه وكل طرف يحمل شعار (من أجل عين تكرم مدينة) لوجدنا أن النتيجة لن تخرج بأي حال عن نسبة تلك الأمنيات في كفة متعادلة.
ـ أما إن أردنا تطبيق هذه الأمنيات بناء على (متصدر لا تكلمني) ووصيف يطارده من خلال فرق المستوى الفني وسباق نقاط ونتائج سوف نلاحظ أن الفارق بكل المعايير (الفنية) كجهاز تدريبي ونجومية أفضل على أرض الملعب فإن النصر يتفوق بمراحل مع احترامي الشديد للهلال ومحبيه وطموحات لا يمكن تجاهلها لكل من يسعى جاهدا لبلوغها، وعلى الرغم مما نسمعه من تلميحات تصدر من (الكوتش) سامي الجابر تغازل المستقبل القريب وجماهير بـ(تموت فيه) إلا أنني أقول له بمنتهى الصدق والصراحة ـ وبدون زعل ـ إن تحقيقك لبطولة الدوري (صعبة قوية) ولعل أهم ما يجب (الاعتراف) به أن المقومات المتعلقة بالجانب (التدريبي) لم أرَ لمدربنا الوطني (بصمة) واضحة على الفريق إلا في مباراة واحدة كانت فقط أمام (الشباب) حتى من ناحية النجومية المتوفرة كعناصر في كلا الفريقين تذهب لمصلحة النصر كفريق (متكامل) بالتشكيلة الأساسية أو بالاحتياط بينما في الهلال فلا يوجد سوى (نيفيز وناصر الشمراني) في حين أن بقية اللاعبين مستوياتهم متذبذبة بما فيهم ياسر والشلهوب وعبد العزيز الدوسري ونواف العابد وسالم الدوسري، فمن خلال متابعتي لهم بالعديد من المباريات فهم أقرب إلى مقولة (حبة فوق وحبة تحت)، وهذا ما يدعوني إلى ترجيح كفة العالمي بتحقيق بطولة الدوري على زعيم (صعبة قوية) عليه نيلها، مع تقديري لجهد مدرب قبل خوض مغامرة خطيرة يستحق (التهنئة) إن خسر الدوري أو كبسه.