خمسة (تخزي) العين
لا أظن أن أي لاعب اتحادي شارك في مباراة الدور الأول التي جمعت الفريقين الهلال والاتحاد سوف ينسى (كابوس) اللحظات الأخيرة من مواجهة كان فريقهم (مشعللها) بتفوق أثار دهشة وإعجاب كل من تابع ذلك اللقاء فيما عدا الهلاليين بطبيعة الحال، بعد استمتاع بتلك الروح (القتالية) التي كانت ظاهرة على أداء وعطاء النمور الشابة، وأغلب ظني أن الدقائق القاتلة التي سجلت المباراة في أحداثها الأخيرة (انقلاباً) غيّر مجرياتها رأساً على عقب لن (تمسح) من ذاكرة لاعبي العميد وهم يرون مهرجاناً من الأهداف وصلت إلى خمسة بعدما كانت هدفا واحدا ولجت في لمحات بصر شباك حارس بات موعودا بـ(الخمسات).
ـ حتى فيما يخص لاعبي الهلال ومدربهم لو تم استجوابهم حول هاجس حلم قد مر على رؤوسهم على أنه بإمكان الأزرق الفوز بتلك النتيجة الثقيلة، فمن المؤكد أن (لا وألف لا) ستكون فحوى إجاباتهم، وهو درس بليغ جدا في عالم هذه المدورة المجنونة الغدارة التي ليس لها أمان لابد أنه انطبع في الذاكرة ومن الصعب ومن سابع المستحيلات أن (ينسى) على اعتبار أنه درس موجع ومؤلم جدا لفريق كان قاب قوسين أو أدنى أن يخرج من تلك المواجهة فائزا على فريق مرصع بالنجوم وأفضل عدة وأعدادا، وفريق آخر تعلم أنه في عالم الكرة كل شيء جائز والأمل يبقى معلقاً حتى آخر دقيقة من المباراة.
ـ هذه (الخمسات) التي ما من شك أنها أفرحت و(أبسطت) بنو هلال صغيرهم وكبيرهم هل من الممكن أن تتكرر اليوم في ظل ظروف أكثر سوءاً يمر بها الفريق الاتحادي والإجابة التي أمتلكها كرد حار وساخن ومنطقي أيضا أستطيع القول إن الخماسية الأولى التي انتصر بها الزعيم حدثت في أجواء (ظالمة) على إثر قرار (شبيك لبيك) تم طبخه في أقل من ساعتين من الزمن ليتحول تقدم العميد كمتصدر للدوري إلى (انتكاسة) استفاد منها الأزرق الهلالي، والتاريخ شاهد.
ـ بينما (الخماسية) الثانية فإن تجاوزنا شماعة (الحكم) وطرد لاعب هلالي كان من المفترض أن يشهر البطاقة الحمراء له عبر قرار لا يتردد في اتخاذه وتغييرات (بينات) الغبية فإن التفسير الذي يراه كثير من الاتحاديين أن ذلك الانقلاب المفاجئ ما هو إلا أشبه بـ(العين) القوية التي لم تذكر الله ولم تصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) نالت أولاً من (مخ) الاتحاد ثم من بقية دفاع أصبح (مشلولاً) وحارس عادت إليه عادة (الإصابات) في المواجهات المهمة فحاول مقاومتها إلا أن (العين) كانت أكبر وأقوى من عزيمته وإرادة كلمة (مبروك) من فترة طويلة لم يسمعها.
ـ أما اليوم فمازلت عندي رأيي السابق أن المقارنة (مفقودة) بين اتحاد يبحث عن ذاته بطموح شبابه وهلال (سامي) الذي ينتظر مهمة (العبور) التي حدد موعدها في منتصف هذا الشهر لتكون نقطة الانطلاقة الحقيقية نحو (متصدر كلمني)، وإن تعاطفت مع جمهور اتحادي (متفائل) بروح قتالية إن حضرت هذا المساء ألغت كل مقومات التفوق عند (وصيف) عينه على بطولة الدوري فلست (مبالغاً) إن توقعت في هذه الحالة نهاية مباراة نتيجتها 3 ـ 2 وفي مجموع أهدافها (الخمسة) ما يكفي أن نعرف (سر) هذه الخماسيات. أقول لعل وعسى أن نرى شاشة مكتوباً عليها هذه الأرقام، ولا تنسوا ذكر الله والصلاة على النبي.