2013-12-26 | 08:05 مقالات

يا أهلي

مشاركة الخبر      

في الوقت الذي كانت تنتظر جماهير الاهلي حلا عاجلا (فاصلا) لمدرب متغطرس تسبب في (انتكاسة) غير طبيعيه للفريق وهم في حالة (غليان) مما يحدث نلاحظ ان المدرب العالمي (بيريرا) بمنتهى البساطة يحصل على اجازة يومين لقضاء عطلة (الكرسمس) في بلده ليستمتع بين أهله وعشيرته بأجواء هذه المناسبة (الغالية)عليهم جدا ارضاء لعلاقة اسرية لا يمكن ان يعتذر عن حضورها ومن الصعب ان لايكون غير متواجد بين افرادها حتى لو ان ظروف الفريق الذي يتولى مهمة تدريبية وقيادته لا تسمح بذلك.

ـ سفر المدرب في هذا التوقيت وأمام الفريق مواجهة مهمة مع مطلع الأسبوع المقبل امام النصر ليس له مبرر وتفسير مقنع سوى ما أشرت اليه آنفا ولا أظن انه غادر من اجل عرض معاناة الاهلي (المستفحلة) على كبار المدربين الأوربيين هناك لعلاجها بعدما فشل في ذلك او انه ذهب لإجراء مقابلات شخصية لعدد من اللاعبين (الاجانب) الذين يرغب ضمهم في الفترة الشتوية كبدلاء للاعبين اخطأ خطايا فادحا في اختيارهم حيث أحس بتأنيب ضمير دفعه إلى عدم الاستمتاع بإجازة (الكرسمس) ليكفر عن اخطائه وليغفر له الاهلاويون ما ارتكبه في حق ناديهم وما تسبب فيه من (خسائر) لاتعوض

ـ مامن شك ان مناسبة (الكرسمس) عند الأوربيين وغيرهم من أصحاب الديانة المسيحية مناسبة لا تتكرر لها أهميتها عند واقع مجتمع ينتظرها مرة واحدة سنويا ولكن الانطباع الذي سيخرج به اي متابع لا اقول مهتم بالشأن الاهلاوي يأخذ عددة احتمالات يأتي في مقدمتها ان المدرب غير مبال ولايهمه الظرف الحرج الذي يمر به (الراقي) وموافقة الادارة على منحه هذه الإجازة وفي هذه المرحلة بالذات يضعها في موقع (اتهام) تشير أصابعه إلى ان الادارة هي الاخرى في عالم (حيص بيص) غير مهتمة او ان المدرب (الحمش) العبقري لديه ثقة متكاملة من الجهاز الفني الذي يعمل معه حيث سيقوم بمهمة تدريب الفريق نيابة عنه خلال هذين اليومين ولن يؤثر غيابه،اما الاحتمال الأخير انه (طفش) من نتائج الفريق و(احباط) شديد جدا دعاه إلى الهروب إلى موطنه من واقع مؤلم عجز عن إيجاد حل مناسب له فكان لابد له من (الفككان) لينجو اسمه من (مهب) الريح الذي اجتاح القلعة الخضراء.

ـ من وجهة نظري ان كان بالفعل سبب سفربيريرا هو حرصه على حضور (الكرسمس) فلا غرابة ان لحظنا (تدهور) الفريق ونتائجه ولا غرابة حقل (التجارب) الذي يمارسه بمافيه من ابعاد لاهم عناصره (الهجومية) وتفريغه من ابرز اسلحته وبالتالي من الخطأ الجسيم ان يقبل صناع القرار بالنادي الاهلي استمراره واستمرار (تخبطاته) ولهذا من الافضل مطالبته بالبقاء في بلده والاستمتاع بـ (new year) ومنحه اجازة مفتوحة لأجل غير مسمى قد لايعود نهائيا لتدريب الفريق.

ـ بيريرا في فكره وأسلوب تعامله يذكرني بمدرب المنتخب السابق (ريكارد) أراه متعاليا (نرجيسيا) معتبرا ان تدريبه الأهلي ماهي الا فترة (تسلية) لجمع المال في أقصى مدة ممكنة تفرض على إدارة النادي اتخاذ قرار (تسريحه) وبالتالي تصبح ملزمة بدفع الشرط الجزائي والذي يبلغ قيمته (20) مليون ريال.

ـ غداً بإذن الله وتوفيقه سأقدم للقاريء الكريم (حقائق) مثبتة بأدلة قاطعة تكشف عقلية مدرب طغت ذاتية الانا عليه في عمله فدمرالاهلي (شكلا ومضمونا) وحرمه بالتالي من إنجازات كان بمقدوره تحقيقها في ظل امكانيات كبيرة جدا توفرت له لم يحسن استغلالها وتوظيفها كما ينبغي.