2013-12-22 | 08:39 مقالات

الكراسي الخالية ونظارتي السوداء (1)

مشاركة الخبر      

أحسب أن (المصادفة) جعلت من مدينة (دبي) مقراً لحدثين لهما علاقة وطيدة جدا بالمونديالي (العالمي) نادي الاتحاد، حيث استضافت هذه المدينة (الحالمة) مؤتمرين صحفيبن في فترتين متفاوتتين، الأول كان في فترة رئيس (غني) بمال وفير لا حدود له ألا وهو الأخ منصور البلوي، والثاني في فترة رئيس (أنشد عن الحال) ألا وهو عادل جمجوم استلم الادارة وهي مكبلة بالمشاكل المالية والفنية ولو تأملنا في (الفوارق) بين ردة الفعل لدى إعلامنا الرياضي في تعامله مع الحدثين رغم حالة (الشبه) التي تجمع بينهما لوجدنا أننا أمام مفارقات مجتمع (بوجهين) غريبة وعجيبة جداً كأن الزمن يريد أن يقدم من خلال هذا التباين في المواقف مواعظ ودروساً عديدة.

ـ هذا التباين والتفاوت الذي أعنيه يكمن في إعلام (اتحادي) وغيره صفق وهلل لمؤتمر صحفي سيعقده الرئيس (المونديالي) بمناسبة توقيع عقد مع اللاعب العالمي (فيجو) وما أدراك ما فيجو واحتفال إعلامي على طريقة (ما بعنا بالكوم زي اليوم) في انتظار الموعد الذي يوقع فيه هذا اللاعب صفقة (القرن) حيث أفردت الصحف الاتحادية على وجه التحديد صفحاتها احتفاء بذلك اليوم (العالمي) المنتظر وشاركتها بعض البرامج الرياضية الموالية لذلك الرئيس(الثري) مساحة كبيرة من تلك (الحفاوة) بما فيها من دعاية يستحقها (نادي الوطن) ولا غيره في حين أن الإعلام (المضاد) المعروف بهلاليته (شكك) آنذاك في إتمام تلك الصفقة معتمداً على (قميص) على صدر الرئيس المونديالي بدلا من أن يكون على صدر اللاعب.

ـ تعالوا نقارن كيف كان تعامل الإعلام الاتحادي الورقي (المحسوب) على الكيان وغيره من إعلام مرئي (موجه) للقاء المفتوح الذي سيقدمه (نادي الوطن) مع شركات محلية وخليجية في خطوة هي الأولى من نوعها يقدم عليها ناد سعودي وعربي (صدق أو لا تصدق) أن هذا الإعلام الورقي خصص أخبارا كاذبة (ملفقة) عن أن (200) شركة اعتذرت عن عدم المشاركة في هذا اللقاء والسبب في هذا (التلفيق) هو(إفشال)هذه الخطوة الرائدة رغبة في إسقاط (الجمجوم) أبو جيب (منتف) وإدارته في مقابل تتويج إدارة (الإنقاذ) وللمتلقي الذي يعيش في زمن المواقف (المتناقضة) من حقه أن يصاب بالدهشة وهو يقرأ تصريحات شرفية ومقالات صحفية وأصوات مقدمي وضيوف البرامج الرياضية جندت كلها و(اجتمعت) على قلب رجل واحد لتقديم دعاية إعلامية (سيئة) تستهدف ذلك اللقاء ولو كان الثمن (تشويه) الاتحاد صورة وصوتاً مع أن الغاية منه لمصلحة الكيان الكبير ومردوده عائد مادي قد يكون فيه إنقاذ للأزمة المالية التي يمر بها العميد واستفادة تشمل أندية أخرى لو نجحت هذه الخطوة الرائدة.

ـ الرؤية السابقة وما حملت فيها من (مقارنة) تعمدت أن أبسطها في طرح ليس فيه (استقصاد) لطرف ما بقدر ما أقدم للقارئ الكريم صورة مصغرة لإعلام (بوجهين) في تفاعله قبل الكراسي (الخالية) التي حدثت في كلتا المناسبتين (الاتحاديتين) ونظارتين سوداويتي اللون ارتديتهما، تم الاحتفاء بالأولى، والثانية شبهني الإعلام الجديد المنتمي لـ(نادي الوطن) بالرئيس الليببي الراحل (معمر القذافي)، غداً أكمل معكم المفارقات الأخرى التي حدثت

بعد انتهاء تلك المناسبتين وإعلام (خسر) المعركة تماماً حينما كشف عن وجهه الآخر(الحقيقي) في عصر (الفلوس تتكلم).