مفاجاآت الدور الثاني
انطلقت الجولة الأولى من منافسات الدور الثاني لبطولة دوري جميل في اليومين الماضيين بعدما انتهى الدور الأول بتصدر فريق نادي النصر بـ33 نقطة بفارق 4 نقاط عن وصيفه الهلال، يليه الشباب فالأهلي والاتفاق والتعاون والاتحاد وإن كانت المنافسة على اللقب في ظاهر مجرياتها تدل على أنها سوف تستمر بين قطبي المنطقة الوسطى، إلا أن الفارق بين الثالث والسابع في نقاط أربع يبدو لي سوف يترك باب الآمال مفتوحاً عند خمسة فرق للحاق بركب السباق على مركزي الثالث والرابع لعل وعسى تحصل على ما يمكن أن يصبح بمثابة (تعويض) عن بطولة دوري (راحت) بالمشاركة بالبطولة الآسيوية وفي ذلك إنجاز كبير لايقل بأي حال من الأحوال في تأثيره الإيجابي وردة فعله لدى الجماهير عن تحقيق بطولة.
ـ هذا تصور مبدئي مبني على نتائج ومستويات لفرق لعبت (النص) الأول من الدوري ولكن من غير المعقول اعتماد هذه الرؤية والتأكيد عليها فهذه المجنونة المكارة خداعة لا أمان لها فيا ما خذلتنا بقدر ما أسعدتنا، ومن يدري فلربما (تفاجئنا) في المواجهات المقبلة من هذا الدور نتائج فوق كل التوقعات لتقلب كافة الموازين وتغير جميع الحسابات، ولا تنس أن الفترة الشتوية بدأت منذ أيام وحتماً ستقول كلمتها القوية من خلال أندية تعالج أخطاء تعاقدات وقعت فيها وجوانب فنية تفاجأت بها أو أنه كان لها نظرة خطة قصيرة وطويلة الأجل عبر ميزانياتها المرصودة في تواقيت ومراحل محددة إذ فضلت أن تكون المرحلة الأولى من الدوري اختبار(جس نبض) للفريق والفرق المنافسة بينما تحط في المرحلة الثانية منه كامل ثقلها المادي عن طريق صفقات قادرة أن تبدل من معادلات كثيرة في دوري جميل الحالي.
ـ من خلال رؤية خاصة لا أستبعد حدوث هذه المفاجآت في لعبة (كراسي) أغلب ظني أن الشباب والأهلي والاتفاق سيكون لهذه الأندية الثلاثة شأن كبير ودور مؤثر جداً في تحويل مسار الدوري، حتى الأندية المغمورة التي تبحث لها عن وجود وبقاء بين (الكبار) أحسب أنها ستدخل في ظل طموحاتها المحدودة وأهمها مقارعة الأندية الجماهيرية وكسب محفزات معنوية يرصدها التاريخ في إرباك لترتيب مقدمة جدول الدوري وإن كنت أستثني فريق نادي النصر من أن يتأثر وينال حظه من هذه المفاجآت التي تطيح به من مركز الصدارة لعوامل القوى الضاربة جداً في صفوف فريق (متصدر لا تكلمني) غير المتوفرة ببقية الفرق المنافسة الكبيرة منها والصغيرة.
ـ كما أن (التحكيم) لن يكون في مأمن من هول مفاجآت ستؤثر على نتائج بعض الفرق البعض منها مستفيد والآخر خاسر، وهذه معادلة في جميع دوريات العالم وليس الدوري السعودي فحسب (مسلم) بها، ولكن الخوف من أن مفاجآته المتوقعة ينعكس تأثيرها السلبي من خلال صافرة (ظالمة) على فرق تحرمها حقوقها بما يؤدي بها إلى مراكز في جدول ترتيب الدوري لا يليق بالجهد والعطاء الذي قدمته على المستطيل الأخضر والمال الذي أنفقته كما حصل بالموسم الماضي شاهدنا مباراة بين الشباب والاتحاد قلبت بين (عشية وضحاها) بسبب أخطاء تحكيمية تفوقاً اتحادياً يستفيد منه النصر إلى عكسه تماماً بظلم واضح ذهب لمصلحة الليث عبر مركز منحه فرصة المشاركة بالبطولة القارية وحرم العالمي منها، ولهذا أجدني أبادل بعض الأندية مشاعر(الخوف) من حكام (يلعبون) بنتائج الدوري السعودي حسب أهوائهم وبالذات في الأوقات الحاسمة والمباريات الفاصلة وإن كنت أتمنى من العزيز عمر المهنا رئيس لجنة الحكام أن يكون له موقف صارم ويضرب بيد من حديد تجاه زملائه الحكام فلا يكررون نفس المآسي بكل ما فيها من مفاجآت مؤلمة تهدر الحقوق وتضعف المكتسبات وتقتل الطموح.
ـ بقيت لجنة الانضباط، فإن كانت قد قدمت مفاجآتها بالدور الأول بقرارات (صح النوم) فأظن أنها ستواصل في تقديم بقية هذا المسلسل عبر إصدارها قرارات لن تكون مفاجئة بالنسبة لي ولا للأندية المظلومة أو الوسط الرياضي عامة.